اقتصاديون: على المستثمر العماني التريث في أمريكا

مؤشر الأحد ٢٢/يناير/٢٠١٧ ٠٤:٠٥ ص
اقتصاديون: على المستثمر العماني التريث في أمريكا

مسقط - حمدي عيسى عبد الله

الكل يترقب ملامح المرحلة المقبلة
رئيس مجلس إدارة الجمعية العقارية العمانية سعادة المهندس محمد بن سالم البوسعيدي صرح قائلا:"تولي دونالد ترامب للسلطة في الولايات المتحدة بداية لمرحلة جديدة خاصة أن الرئيس الجديد قدم الكثير من الوعود أثناء حملته الانتخابية ولا شك أن قراراته سيكون لها تأثير على أسواق العالم مما يجعل الكل يترقب ملامح المرحلة المقبلة وبما أننا نعرف أن المستثمرين العمانيين يهتمون بمختلف أسواق العالم ويصطادون الفرص الاستثمارية في مختلف الدول بذكاء خاصة في القطاع العقاري الذي يعد من أهم القطاعات التي تستقطب اهتمام المستثمرين العمانيين لما تحمله من مميزات وتضمن من عوائد فإنه من الأفضل في الوقت الراهن أن يتريث المستثمرون العمانيون الذين يخططون لصفقات استثمارية في القطاع العقاري بالولايات المتحدة وذلك حتى تتضح معالم سياسة الرئيس الجديد والقرارات التي سيتخذها خاصة فيما يخص الضرائب وتنظيم السوق وغيرها من العناصر ذات العلاقة بالاقتصاد لأن اكتمال المشهد واتضاح الرؤية يمكن المستثمرين من اتخاذ القرار الملائم وهم على دراية تامة بالقوانين والنظم الجديدة.

وفق رؤية ميدانية
رئيس مجلس إدارة شركة أنوار آسيا للاستثمار أنور البلوشي صرح قائلا:"وصول الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب إلى سدة الحكم سيكون له تأثير على اقتصاد العالم لأننا نعرف كلنا أن للولايات المتحدة تأثيرًا فعالاً على المشهد الاقتصادي العالمي وكلنا تابعنا كيف اهتزت أسواق العالم بعد إعلان فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية وفي ظل الوعود الكثيرة التي أطلقها ترامب أثناء حملته الانتخابية خاصة المتعلقة بالاقتصاد فإنه يتوقع أن يولي الملف الاقتصادي أهمية مطلقة وبما أن ترامب رجل اقتصادي في المقام الأول فهومن أنجح رجال الأعمال في العالم وبالتالي فإن رصيده الكبير في هذا المجال ومعرفته لخبايا السوق العالمية باعتبار وجود استثماراته في مختلف دول العالم سيقدم له دعمًا كبيرًا ويمكنه من رسم خارطة مستقبل اقتصاد الولايات المتحدة وفق رؤية ميدانية وهي خارطة مستقبل اقتصاد العالم لأن الاقتصاد الأمريكي يقود العالم ولا شك أن مختلف أسواق العالم ستعيش حالة من الترقب في انتظار اتضاح معالم السياسة الاقتصادية للرئيس الجديد.

بعيدًا عن المفاجآت
أنور البلوشي اختتم حديثه قائلا:"المستثمر العماني معروف بذكائه وتركيزه على تنويع استثماراته والسوق الأمريكية بما تشهده من نمو وحوافز في مختلف القطاعات خاصة القطاع العقاري تعد وجهة مثالية للمستثمرين من مختلف دول العالم بما في ذلك المستثمرون العمانيون وبما أن معالم السياسة الاقتصادية للولايات المتحدة للمرحلة المقبلة في ظل رئاسة ترامب لم تتضح بعد فإنه من الأفضل لكل المستثمرين الذين يخططون لصفقات استثمارية في السوق الأمريكية التريث في الوقت الراهن حتى تتضح الرؤية جيدًا ونعرف قرارات الرئيس الجديد الاقتصادية خاصة فيما يخص الضرائب وتعامله مع المهاجرين وغيرها من المجالات ذات العلاقة بالموضوع لأنه حينما تكتمل الصورة ويعرف كل مستثمر القوانين التي تحكم السوق وما هي حقوقه وواجباته يمكنه أن يتخذ القرار الملائم بعيدًا عن المفاجآت التي قد تكلفه غاليًا.

يرث اقتصادًا مزدهرًا
الرئيس التنفيذي لشركة «أوبر كابيتال» والخبير الاقتصادي لؤي بطاينة صرح قائلا:"لا شك أن كل العالم الآن يترقب الرؤية الاقتصادية الميدانية للرئيس الأمريكي الجديد بعد أن تسلم الحكم وأدى اليمين وبما أن الرئيس الأمريكي الجديد رجل أعمال واقتصادي كبير فإن هذا سيمكنه من التحكم في الملف الاقتصادي واتخاذ قرارات تخدم هذا القطاع خاصة أنه يرث اقتصادًا مزدهرًا حيث تعيش الولايات المتحدة حالة من الانتعاش الاقتصادي في مختلف القطاعات التي تشهد نموًا كبيرًا ورغم أن البعض متخوف من بعض الوعود المثيرة للجدل التي أطلقها ترامب أثناء حملته الانتخابية إلا أن الملاحظ أنها كلها وعود سياسية وليست اقتصادية وبالتالي فإن كل التوقعات تشير إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من الازدهار للاقتصاد الأمريكي مدعوما بالخبرة الاقتصادية الكبيرة للرئيس الجديد خاصة إذا احسن اختيار عناصر الفريق الذي سيدير الملف الاقتصادي خلال المرحلة المقبلة لأن الاقتصاد عمل فريق وليس فردًا.

وفق القوانين والنظم الجديدة
لؤي بطاينة اختتم حديثه قائلا:"الكل يعرف أن السوق الأمريكية جذابة للمستثمرين من مختلف دول العالم بما في ذلك المستثمرين العمانيين ويبقى القطاع العقاري في الصدارة لما يحمل من فرص مستقبلية واعدة لكن المرحلة الراهنة بما تحمله من ضبابية في الرؤية بانتظار اتضاح معالم السوق في ظل القرارات التي سيتخذها الرئيس الجديد والسياسة الاقتصادية التي سينتهجها فانه من الأفضل لكل المستثمرين الذين يخططون لصفقات في السوق الأمريكية أن يتريثوا حتى يرسم الرئيس الجديد أهم معالم المشهد الاقتصادي مما يمكنهم من اتخاذ قرارات وفق القوانين والنظم الجديدة لأن تغيير أي قانون قد يؤثر سلبا على بعض القطاعات كما أن مؤشر حركة الدولار الأمريكي في السوق يعد أمرًا حاسمًا في اتخاذ المستثمرين لقراراتهم.

خفض العجز التجاري
من جهته أكد كبير الاقتصاديين والرئيس الأعلى للمعلومات لدى ساكسو بنك ستين جاكوبسن في تصريح صحفي أن ولاية ترامب الرئاسية تعد بالكثير من التقلبات ومجموعة متنوعة من السياسات الاقتصادية التي ستؤدي إلى تراجع مكانة الولايات المتحدة على خارطة القيادة الدولية. وكما يقوم العالم بإجراء أعماله الخاصة، فإن المستويات الأدنى من التركيز الأمريكي على المنطقة الخليجية ستحمل بكل تأكيد أثراً إيجابياً على أسواق السلع. وينطوي مزيج السياسات الذي يعتمده ترامب على بعض العوامل الداعمة للنمو وبعض الجوانب السلبية. إذ أن السياسة الخارجية الجديدة للولايات المتحدة، ستؤدي في نهاية المطاف إلى نشوء عامل سلبي آخر في موقع الولايات المتحدة بالنسبة للقيادة الدولية. وتعني مسألة تركيز السياسة التجارية للولايات المتحدة في عهد ترامب على خفض العجز التجاري أن منطقة دول مجلس التعاون الخليجي يمكن أن تتلقى قدرا أقل من التركيز مع إفساح ترامب المجال للصين وبقية العالم في القيام بالمزيد من الأعمال. وفي حين ستؤدي المخاطر الجيوسياسية المتنامية وفرصة الـ 60% لحدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة إلى تقليص مستويات النمو والطلب، ستقدم السلع أداءً جيداً بشكل عام. ويعد اعتماد دولار ضعيف كسياسة معلنة بمثابة جانب إيجابي خالص بالنسبة للسلع من خلال زيادة مستويات الطلب عبر انخفاض الأسعار، ولذلك من المحتمل أن تقدم سلع الذهب والفضة أداءً متفوقاً ضمن بيئة تحيط بها التوقعات التي تؤذن بارتفاع معدلات التضخم، وسيكون تداول النفط ضمن نطاق 40/60.

ترامب يتطلع لإلغاء الاتفاقيات
كما قال رئيس استراتيجيات السلع لدى "ساكسو بنك أولي هانسن، في تصريح صحفي : "إن رئاسة ترامب ستكون في أحسن الأحوال وتجريبية، وفي أسوأ الأحوال سيقدم ترامب نسخة مطابقة بحلة القرن الحادي والعشرين لسنوات نيكسون القليلة في البيت الأبيض، حين تخلت الولايات المتحدة عن دور الشرطي العالمي. وهذا يعني دعماً أقل لنموذج أعمال منطقة دول مجلس التعاون الخليجي بسبب العوائق المتكررة التي تقف في وجه الاستيراد، وسياسة الدولار الأمريكي الضعيف والحملة الشعواء على مجلس الاحتياطي الفدرالي – ولكن هذا المناخ لن يحمل أي أثر سلبي خالص على السلع". ويعد التغيير أمراً جيداً بحق، وستكون الفترة بين عامي 2017-2020 فترةً تشهد تحرك العالم إلى الأمام من خلال تجربة تلك الأشياء التي لا نريدها بصورة شاملة. وترامب يتطلع لإلغاء الاتفاقيات مع دول المحيط الهادي واتفاقية "نافتا" أي التجارة الحرة لأمريكا الشمالية القائمة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. لكن الخبراء يؤكدون أن هذا النوع من الاتفاقيات لا يشمل فقط الضرائب، بل أيضا حماية الملكية الفكرية وحماية الاستثمارات. وفي العقود الماضية استثمرت شركات أمريكية بلايين الدولارات في المكسيك وكندا.

----------------------
أهم الوعود الاقتصادية لترامب في حملته الانتخابية:

1 - المخططات الاقتصادية لترامب تشمل فرض ضرائب عقابية على الشركات الأمريكية والأجنبية حتى تنتج داخل الولايات المتحدة الأمريكية لإيجاد فرص عمل أكثر.

2 - وعد بزيادة الإنفاق الحكومي بما يصل إلى ثلاثة في المئة من حجم الناتج المحلي الأمريكي، وفي الوقت ذاته تعهد بخفض الضرائب على الشركات ودخل المواطن الأمريكي.

3 - فيما يخص اتفاقية حماية البيئة المعلنة في باريس قال ترامب: إنه سيفحص بدقة ما إذا كان يجب على الولايات المتحدة التخلي عن اتفاقية البيئة. وأوضح عبر تدوينة في تويتر أنه يريد أولا معرفة حجم التكاليف التي ستنشأ من خلال تلك الاتفاقية على حساب الشركات الأمريكية وكيف سيؤثر ذلك على القوة التنافسية.

4 - ترامب يعتزم إلغاء التأمين الصحي الذي أنجزته إدارة أوباما، وهو يريد إدراج تأمين "للجميع" قد يكون أقل تكلفة. ولا توجد تفاصيل إضافية حول الموضوع.

5 - يشكل بناء جدار لمنع المهاجرين غير الشرعيين من دخول أمريكا أحد أبرز وعود ترامب خلال حملته الانتخابية. ويريد ترامب أن يشيّد ذلك الجدار على الحدود الأمريكية المكسيكية لوقف تدفق المهاجرين. ولم يتوقف الأمر عند هذا، بل قال ترامب إن المكسيك هي من ستدفع كلفة بناء ذلك الجدار.

6 - وعد ترامب بإنهاء الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية عبر المحيط الهادئ المعروف باسم Trans-Pacific Partnership، التي تشارك فيها 12 دولة بما فيها الولايات المتحدة، لكنها لم تصدق بعد من قبل الكونغرس.

----------------------------
الذهب ووول ستريت يرتفعان بعد تنصيب ترامب

أغلقت الأسهم الأمريكية في آخر تداولات الجمعة مرتفعة قليلا بعد تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة. وارتفع المؤشر داوجونز الصناعي 94.57 نقطة أوما يعادل 0.48 بالمئة إلى 19826.97 نقطة في حين صعد المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 7.6 نقطة أو0.34 بالمئة إلى 2271.29 نقطة وزاد المؤشر ناسداك المجمع 15.25 نقطة أو0.28 بالمئة إلى 5555.33 نقطة. كما ارتفعت أسعار الذهب مع هبوط الدولار والعائد على السندات الأمريكية من مستويات مرتفعة بعد تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.5 بالمئة إلى 1211.30 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 20:04 بتوقيت جرينتش بينما ارتفع المعدن في العقود الأمريكية الآجلة 0.3 بالمئة إلى 1204.90 دولار للأوقية. وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات الرئيسية 0.4 بالمئة.