من المتوقع أن يبلغ ذروته بعد غد الثلاثاء.. استمرار تأثر أجواء السلطنة بالمنخفض الجوي

بلادنا الأحد ٢٢/يناير/٢٠١٧ ٠٤:١٠ ص
من المتوقع أن يبلغ ذروته بعد غد الثلاثاء..
استمرار تأثر أجواء السلطنة بالمنخفض الجوي

مسقط - سعيد الهاشمي

توقع المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة بالهيئة العامة للطيران المدني تعمق أخدود من المنخفض الجوي الذي تتعرّض له أجواء السلطنة حالياً، حيث سيبلغ الأخدود ذروته يوم الثلاثاء الـ24 من يناير الجاري ويتلاشى يوم الخميس الـ26 منه، مع احتمالية هطول أمطار رعدية غزيرة متفرّقة على بعض المناطق تصاحبها رياح هابطة وتساقط لحبات البرد تسيل على إثرها الأودية والشعاب مع انخفاض نسبي في درجات الحرارة.
وأوضح المركز أن البحر سيكون متوسطاً إلى هائج الموج على سواحل بحر عُمان ومحافظة مسندم، وهناك توقعات بكميات أمطار قد تفوق الـ20 ملم، وأهابت الهيئة العامة للطيران المدني بالجميع ضرورة أخذ الحيطة والحذر أثناء هطول الأمطار الرعدية.
مدير دائرة السدود بوزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه محمود العزري قال لـ"الشبيبة": إن السدود جاهزة لاستقبال المياه في حال سقطت بكميات جيّدة، وقد تم التأكد من كفاءتها وفي حال حدوث أي عطل في البوابات تتم متابعتها والتأكد من فاعليتها.
من جهتها أوضحت وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه رداً على سؤال "الشبيبة" حول كيفية تعامل الوزارة عند إخطارها بحالات مناخية ينشأ عنها تساقط للأمطار وجريان الأودية، أن دور وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه يتمثل في تقديم مختلف الخدمات البلدية والمائية بجودة وكفاءة وتقوم بتنفيذ الخطط الهادفة لتلبية احتياجات المواطن والمقيم على أرض السلطنة، ومن بين الجهود التي تقوم بها الوزارة أثناء تعرّض السلطنة لأنواء مناخية، تخصيص غرفة لتلقي واستقبال ملاحظات المواطنين والمقيمين ورصد بلاغاتهم، حيث يتم الاهتمام بكافة البلاغات والملاحظات الواردة حول تأثر الخدمات البلدية والمائية وتحويلها المباشر إلى البلدية المختصة ومتابعة الإجراءات التي تتم بشأنها، إلى جانب إصدار تعاميم للبلديات بالمحافظات التي يتوقع تعرّضها للحالة المدارية (استناداً للبلاغ الذي يرد من قِبل الجهات المعنية) بالاستعداد وأخذ الإجراءات المناسبة والكفيلة بالتعامل معها من خلال تشكيل فرق مناوبة وتهيئة المعدات وغيرها من الإجراءات.
وأشارت الوزارة إلى أن الإجراءات التي تتخذها قبل وأثناء الأنواء المناخية تتمثل في مجال النظافة العامة وإزالة المشوهات وإعادة فتح الطرق، من خلال إزالة الأتربة وما خلّفته الأودية من مخلّفات وغيرها. وفي مجال مكافحة نواقل الأمراض فإن الوزارة تقوم بشكل مستمر بتكثيف حملات الرش بشكل عام وفي المواقع المتأثرة بالأنواء المناخية وأماكن تجمع المياه بشكل خاص، إلى جانب تكثيف عمليات الرقابة والتفتيش على المحلات التجارية والتأكد من مدى التزامها بالاشتراطات الصحية المعمول بها.
وعن سؤال "الشبيبة" حول آلية إصلاح الطرق المتعرّضة للأضرار نتيجة لتساقط الأمطار وجريان الأودية بيّنت وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه أنه عند حدوث أضرار في الطرق نتيجة الأنواء المناخية فإنه يتم حصر تلك الأضرار وتقييمها وإيجاد الحلول المناسبة لها من حيث إعادة التنفيذ، ومن ثم يتم إعداد مناقصة للطرح تكون لكل ولاية على حدة وفي بعض الأحيان يتم دمج عدة ولايات ويتم الطرح وفق الإمكانيات المالية المتاحة لذلك.
وحول دور البلديات في الحفاظ على مجاري الأودية أثناء إنشاء الطرق الداخلية في الولايات، أكدت الوزارة أنه عند تصميم وتنفيذ الطرق فإن المرجع لذلك يكون دليل تصميم الطرق الشامل لجميع المواصفات فيما يخص الحمايات للأودية وفي بعض الأحيان يتم عمل دراسة هيدرولوجية لمجاري الأودية إذا ما ارتأى المختصون ذلك وإيجاد الحلول المناسبة لها وفق المعايير والمواصفات العلمية.
كما قامت الإدارة العامة للمرور التابعة لشرطة عُمان السلطانية وعبر حسابها في تويتر، بتوجيه المواطنين والمقيمين بضرورة اتباع إرشادات السياقة أثناء المطر، مشيرة إلى تجنب عبور الأودية ما لم يكن الوضع آمناً حتى وإن كانت المركبة ذات دفع رباعي أو كبيرة الحجم، وضرورة استخدام المصابيح الأمامية الرئيسية بإضاءة منخفضة لكي تكون الرؤية واضحة وتكون المركبة مرئية للآخرين.
أما الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف فوضعت على حسابها في تويتر، بعض الإرشادات للتصرف أثناء قيادة المركبة في الأمطار، ذكرت فيها أن مخاطر انزلاق المركبات تكون أكبر خلال البدايات الأولى لسقوط الأمطار نتيجة اختلاط الأتربة والزيوت الموجودة على الإسفلت بذرات المطر إذ تتكون طبقة شبه دهنية تؤدي للانزلاق، لذا عليك بالآتي: هدئ السرعة كلما أمكن وأترك مسافة أمان بينك وبين المركبة التي أمامك، ولا تتجاوز إلا للضرورة، وتوخَ الحذر واتبع التحذيرات وتجنب القيادة في تجمعات المياه حتى لا تتعطل مركبتك وتؤذي الآخرين.