عمار الشعيلي.. التميز في تصوير الإعلانات

مزاج الخميس ١٩/يناير/٢٠١٧ ١٣:٤٤ م
عمار الشعيلي.. التميز

في تصوير الإعلانات

مسقط – لورا نصره

تخصص عدد كبير من الشباب، الذين يمتلكون موهبة التصوير الفوتوغرافي، في التصوير التجاري، خاصة مع تزايد الطلب عليه، وزيادة عدد الراغبين بعرض منتجاتهم المختلفة بطريقة عصرية، تجتذب الزبائن من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تحول «الانستغرام» إلى منصة عرض مفتوحة لهذه المشاريع الناجحة.

عمار الشعيلي، شاب يدرس الهندسة في الكلية التقنية العليا، وهو ممن نجحوا في تحويل موهبته إلى عمل تجاري.
وانطلاقا من أن التصوير التجاري مجال واسع وعريض، يتحدث عمار عن المحور الذي تخصص به فيقول: «التصوير التجاري مجال واسع جدًا، وأنا اخترت منه الجانب الذي أحبه وأشعر أنني أبدع به، وهو مجال تصوير الماكياج والأزياء. وهو الاختيار الذي جاء بعد أن خضت تجارب عديدة لم تنته عند التصوير، بل تعدته إلى العمل كعارض أحيانًا، لكن بقي الوقوف وراء الكاميرا وقيادة العمل هو ما اجتذبني بقوة أكبر وأثار اهتمامي.

ويضيف: «طبعا تصوير الأزياء أو الماكياج هو عمل صعب جدًا، وله متطلبات عديدة، منها الاحتراف الذي يأتي بعد الممارسة الطويلة، وهو ما يؤدي إلى النجاح بإخراج صورة فنية متكاملة تأتي بعد أن يضع المصور خطة معينة، والتركيز عليها لجعل الصورة النهائية تجتذب المشاهد وتحقق هدفها في التركيز على موضوع الشيء المعلن عنه.

وقد كانت بدايات عمار في التصوير متواضعة، حيث بدأ يغذي موهبته عن طريق القراءة والتعلم وخوض التجارب، لينتقل بعدها إلى تصوير الشخصيات، ثم لاحقا التخصص في التصوير التجاري.

صعوبات عديدة

التخصص في هذا المجال شائك، ويواجه العديد من العوائق. يقول عمار: «الصعوبات لا تنتهي عند اكتساب ثقة المعلنين، وخاصة خبراء الماكياج ومصممي الأزياء، أو إقناعهم بنجاح التعامل بيننا وبينهم، فهناك صعوبات أيضا تتعلق بالاتفاقات على أسعار التصوير والعروض التي يتم فيها إجحاف حقه إلى جانب ضياع حقوق المصور أحيانا بسبب ركود السوق في هذا المجال واستغلال التجار».

ويضيف: الدقة مهمة جدًا في عملي من حيث إظهار ألوان الماكياج بدرجاتها الطبيعية، والزي بشكله الجذاب، مع التركيز على وضوح التفاصيل. ومن هنا فقد واجهت في البداية صعوبة في اختيار الإضاءة المناسبة والديكور الذي يضيف جمالاً على موضوع التصوير ولا يسلب منه التركيز والأهمية، ولكنني الآن تخطيت هذه الصعوبة.

وبالفعل يبدو أن الصعوبات لن تقف حائلاً دون مواظبة عمار على تحقيق أهدافه بالتألق في هذا المجال، والتحول إلى رقم تصعب منافسته. يقول: «أطمح للارتقاء بعملي خطوات عديدة نحو الأمام، تأخذني إلى العالمية، وهو حلم ليس بصعب أبدًا، فأنا أؤمن أن هذا لن يحصل إلا عن طريق الاجتهاد والتجربة المستمرة والتعلم من أصحاب الخبرة والاستفادة من الأخطاء.