المصممة صفاء الفهدية: مجال التصميم بالنسبة لي ليس موهبة وإنما شغف بالألوان

مسقط- خالد عرابي
موهبتها وحبها للمجال لم يفسحان لمجال الإعلام -الذي درسته على مدى 4 سنوات وبريقه- أن يخطفها، بل ظلت تستفيد من الدراسة للإعلام للوصول إلى تنمية موهبتها وتحقيق طموحها في المجال الذي أحبته منذ فترة مبكرة.. إنها مصممة الأزياء العمانية صفاء بنت علي الفهدية صاحبة "قصر العروس الملكي" التي كان لنا معها هذا اللقاء.
في البداية تحدثت صفاء "مواليد 1989، وخريجة بكالوريوس إعلام من كلية نزوى للعلوم التطبيقية 2012" عن شغفها بالتصميم فقالت: مجال التصميم بالنسبة لي ليس موهبة فقط وإنما حب وشغف من خلال حبي لمكنونات الطبيعة الزاخرة وحبي للرسم والتحف والتصميم الداخلي والألوان وكل شيء ذي صلة باللمسات الفنية، فقد استطعت أن اتفوق في هذا المجال وأن انتصر له وأكون الآن مصممة أزياء عمانية شابة ذات لمساتها الخاصة.

وعن بعد دراستها عن مجالها قالت: عندما يعلم الجميع أنني خريجة إعلام يتفاجئون بذلك، ولكنني أقول: إن المهم في ذلك هو حبي للمجال وعشقي له المدعوم بهوايتي، علاوة على أن مجال الدراسة أيضا قريب وليس بعيدا، ففي الإعلام ندرس التصميم، كما أن الإعلام له ميزة وفائدة كبيرة في دعم شغفي وموهبتي وحبي للأزياء.. فبتخصص الإعلام استطعت الوصول لشريحة كبيرة جدا من كافة الطبقات ومختلف الأعمار.

وعن بداياتها قالت: كانت بدايتي بسيطة جدا، فكما هي العادة يأخذ الإبداع مسلكه بدءا من البيت الذي ينمي فينا المواهب ويصقلها.. فقد كنت أمارس التصميم بشكل خاص لي ولأخواتي ولأمي وصديقاتي ولا أفكر أبدا في إقامة مشروع حتى تعرفت على صديقة أمي من الإمارات التي كان لها فضل ومساهمة كبيرة في وصولي لهذا المستوى حيث شجعتني وساعدتني في الحصول على أقمشة مميزة وفريدة من نوعها. وأضافت صفاء قائلة: هنا بدأت الفكرة تراودني للبدء في مشروعي من المنزل فوفرت لي أسرتي غرفة لأمارس فيها مشروعي، وكانت الأزياء بسيطة جدا وقليلة.. حتى جاء نصيبي من الزواج وانتقلت لحياة جديدة، وعندما رأى زوجي حبي لعالم الأزياء والطموح شجعني فجعلنا في المنزل غرفة كبيرة جدا لممارسة مشروعي ونشاطي، فأصبحت أكثر شهرة وتزايد عدد الزبائن.

قصر العروس الملكي
وأضافت: الخطوة التي أتت بعد ذلك هي أنه عندما شعرت بأنه قد حان الوقت لافتتاح محل خاص بي قررت -بمساعدة أمي وأخواتي وزوجي- إنشاء محلي الخاص "قصر العروس الملكي" الذي يجذب حواء لتتألق في مناسباتها الذي يضم أجود الخامات والأقمشة التي سافرت من أجل الحصول على أفضلها إلى معظم الأسواق العالمية كفرنسا وأسبانيا وإيطاليا وسويسرا والنمسا وألمانيا وتركيا والهند وسيريلانكا وإيران.. ومن كل بلد استوحيت قطعة مميزة أو اكسسوار أو خامة مميزة لأضيف شيئا جديدا لمشروعي.

صفاء أكدت قائلة: من خلال زيارتي لتلك البلدان استطعت دمج بعض التصاميم الأوروبية مع القصات الشرقية الآسيوية وتطبيقها على الزي العماني مع الحفاظ على أصالته، كما أنني قمت بتوفير الاكسسوارات الفضية والذهبية المرصعة بالكريستالات لتضفي لمسة خاصة على عملي.. حتى حان دوري للمشاركة في مختلف الفعاليات والملتقيات والعروض المميزة لأُعرِف الناس من هي المصممة صفاء الفهدية وماهو مجالها ونشاطها وكيف هي بدايتها؟

وعن الصعوبات التي واجهتها قالت: في أي مجال سيجد الإنسان صعوبات ولكن بالإرادة والطموح تستطيع الحصول على ما تريد، وقد واجهت صعوبات كثيرة بدءا من الإنشاء والحصول على دعم المشروع والحصول على الأقمشة والخياطة من قبل المصمم المحترف وصولا لكسب ثقة الزبائن، فكل الخطوات التي مررت بها كانت فيها صعوبة.. لكني أقول: إننا عندما نريد الوصول إلى شيء نحبه فإننا نكسر جميع الحواجز من أجل الوصول للهدف.