لماذا ينجحون بالخارج ؟ رسالة دينا حبيب بعد داليا مجاهد من البيت الأبيض إلينا

مسقط – محمد البيباني

فتحت دينا حبيب المصرية الأصل التي عينها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الملف الأكثر أهمية في عالمنا العربي..
ملف العقول العربية المهاجرة التي ربما لولا هجرتها لظلت تنعي حظها العاثر في بيئة أصبحت لا تشجع على التفوق ولا تضع الرجل المناسب في مكانه الصحيح.
"لماذا ينجحون في الخارج" السؤال الأبرز الذي لن يستطيع عالمنا المليء بالأوجاع أن ينهض إلا من خلال الإجابة الأمينة التي تبرز البيئة التي لا تشجع على التفوق ولا تدعو إليه..
ربما يكون الفارق في التعليم باعتباره الأساس الحقيقي لأي نهضة والذي يمثل الفارق بيننا وبينهم، فبينما تركز مناهج تعليمهم على تعليم أطفالهم كيف يفكرون تسارع مناهجنا في تعليمهم كيف يتوقفون عن التفكير.

دينا حبيب
امرأة من أصول مصرية اختارها الرئيس المنتخب دونالد ترامب لشغل منصب "مستشارة كبيرة لشؤون المبادرات الاقتصادية".
الفريق الانتقالي لترامب أعلن أن دينا حبيب باول (43 عامًا) المسؤولة التنفيذية في مصرف غولدمان ساكس، والعضوة السابقة في إدارة الرئيس جورج بوش الابن تمتلك "موهبة فذة وسجلا ممتازا في مجالات الخدمة العامة والقطاع الخاص".
وأضاف البيان أنها "أشرفت على برامج رئيسية ومبادرات تتعلق بالتنمية الاقتصادية وتمكين المرأة في العديد من مجالات التنمية وريادة الأعمال".

ابنة سائق الحافلة... من القاهرة إلى تكساس
ولدت دينا في القاهرة العام 1973 قبل أن تهاجر برفقة والديها إلى تكساس قبل أن تتجاوز الرابعة من عمرها.
وفي دالاس ترعرعت وسط أسرة بسيطة، فالأب كان يقود حافلة ويدير متجرا للبقالة.
بعد تخرجها من جامعة تكساس، حصلت على دورة تدريبية في مكتب السناتورة الجمهورية كاي بيلي هاتشيسون التي أشادت بنبوغها ومهاراتها الدبلوماسية.
قبل التحاقها بغولدمان ساكس، شغلت عدة مناصب في وزارة الخارجية والبيت الأبيض.
خلال ولاية الرئيس جورج بوش الابن، عينت مساعدة لوزير الخارجية لشؤون التعليم والثقافة، وعينت أيضا مساعدة لنائب وزير الخارجية لشؤون الدبلوماسية العامة.
وتمكنت من شغل منصب مساعدة الرئيس لشؤون الموظفين بينما لم تتجاوز الـ29 من العمر، لتصبح أصغر من يتولى هذا المنصب في الولايات المتحدة، وهو منصب يتضمن مساعدة الرئيس على اختيار أعضاء إدارته والسفراء.
وخلال عملها في وزارة الخارجية، نجحت في عقد الشراكات بين أصحاب الأعمال والحكومة في مجالات التنمية والاستجابة للكوارث، وعملت مع رؤساء الجامعات لإلحاق الطلاب الدوليين ببرامج الدراسة الأميركية.

قصص نجاح

التحقت باول بغولدمان ساكس في 2007، وهناك تدرجت في الوظائف لتشرف على برامج الاستثمار والخدمات الخيرية، وهي تشرف حاليا على برنامج للإسكان وتنمية المجتمعات العمرانية تقدر قيمته بحوالي أربعة بلايين دولار.
وترأس حاليا منظمة غولدسمان ساكس التي أدارت من خلالها مشاريع لتمكين 10 آلاف امرأة حول العالم و10 آلاف شركة صغيرة.
ومن قصص النجاح التي أشرفت عليها قصة امرأة نيجيرية من مدينة لاغوس، كانت قد افتتحت مطعما في مطبخها برأس مال ثمانية دولارات فقط، لكنها تمكنت من أن توسع مطعمها ليعمل فيه أكثر من 40 موظفاً في بلد يعج بالفقراء.

داليا مجاهد.. قصة أخرى
باحثة أمريكية جذورها مصرية و مسلمة... احتلت داليا مجاهد منصبا مهماً جداً في أمريكا وهو "محللة كبيرة والمديرة التنفيذية لمركز كالوب للدراسات الإسلامية" هذا المركز هو مركز مهم جدا حيث إنه مخصص من أجل توفير البيانات ومن ثم تبويبها وبعد ذلك تحليلها وهذه المعلومات تكون خاصة بوجهات نظر المسلمين في جميع أنحاء العالم.. الجدير بالذكر أن داليا مجاهد تم اختيارها من قبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتكون مستشارة في المجلس الاستشاري للأديان بداخل البيت الأبيض وبهذا المنصب تعتبر داليا مجاهد هي أول سيدة محجبة مسلمة في العالم تدخل البيت الأبيض ... في هذه المقالة سوف نتناول جميع المعلومات الخاصة بداليا مجاهد.

داليا مجاهد من السيدة زينب الى واشنطن
تحمل داليا مجاهد الجنسية المصرية محل ميلادها كان في السيدة زينب بالقاهرة.. أما تعليم داليا مجاهد فهي حاصلة على بكالوريوس في الهندسة الكيميائية وبعد ذلك حصلت على درجة الماجستير في إدارة الأعمال.. مكثت داليا مجاهد في الولايات المتحدة وترعرعت بها واستطاعت أن تصل الى مراكز مهمة جداً في الولايات المتحدة.
قرر الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنشاء هيئة جديدة بداخل البيت الأبيض وهذه الهيئة أعطى لها اسم "مكتب البيت الأبيض للأديان والمبادرات المجتمعية" وهذا المكتب تم تأسيسه من أجل دعم الدين الإسلامي و المؤسسات الدينية.. يتكون هذا المكتب من مجلس استشاري وسيضم 25 طائفة وشخصيات علمانية ودينية ومن بين هؤلاء الأشخاص داليا مجاهد ... تعتبر داليا مجاهد السيدة المسلمة المحجبة الوحيدة في المجلس الاستشاري.. أهم ما يقوم به هذا المجلس هو معرفة الأديان جميعها و دورها في حل المشاكل الاجتماعية هذا بجانب دور المجلس في تقديم المساعدات لجميع الناس في كل من "الأزمة الاقتصادية، مواجهة الإجهاض، مواجهة مشكلة وجود عائلات كثيرة بلا آباء، العلاقات بين المسيحيين والمسلمين"،
أبرز ما قالته داليا مجاهد عن منصبها كمستشارة بداخل البيت الأبيض هو "انا كمستشارة مسلمة للرئيس، ينصب عملي على دراسات المسلمين ورأيهم وطريقة تفكيرهم في العالم، ثم أطلع الرئيس على قضايا المسلمين وماذا يريدون، خاصة أن الناس تنظر لهم في السنوات الأخيرة كمصدر للمشاكل وأنهم يجب أن يصلحوا أنفسهم ولا يسعوا للمشاركة في إصلاح مشاكل عالمية، ونحن الآن نريد القول إن هناك أفكاراً وقدرة لدى المسلمين للمشاركة في وضع الحلول".