علماء يتوصلون إلى آلية عمل الثقب الأسود في درب التبانة

مزاج الثلاثاء ١٧/يناير/٢٠١٧ ١٤:٣١ م
علماء يتوصلون إلى آلية عمل الثقب الأسود في درب التبانة

واشنطن - العمانية

توصل علماء فضاء بجامعة برنستون الأمريكية إلى الطريقة التي يلتهم بها الثقب الأسود العملاق الواقع في مركز مجرة درب التبانة، النجوم والغاز الموجود في الفضاء الخارجي. وأفاد العلماء بأن كتلة الثقب الأسود الواقع في مركز المجرة والذي يسمى "رامي القوس A" تساوي 4 ملايين ضعف كتلة الشمس وطاقة إشعاع قرص البلازما الموجودة حوله أقل بكثير مما توقعه الباحثون. وقد لجأ العلماء إلى حل هذه المسألة من خلال وضع نموذج تحليلي لقرص مزود يتشكل عند وقوع مادة على جسم فضائي يتصف بجاذبية هائلة، وفقاً لما نشرت "سي إن إن" الأمريكية. واستنتج الباحثون بعد أن درسوا طبيعة القرص الساخن لـ "رامي القوس A" أن المادة التي يتألف منها القرص المزود بالطاقة تتميّز بدرجة حرارة عالية وكثافة منخفضة لدرجة أن مسارات البروتونات والإلكترونات فيها نادراً ما تتقاطع، الأمر الذي يميّز الثقب الأسود الواقع في مركز مجرة درب التبانة عن غيره من المواقع الكثيرة الشبيهة به. وقد ابتكر العلماء معادلات جديدة مكنتهم من معرفة تفاصيل مسارات الجسيمات المنفردة التي لا تتصادم مع بعضها علماً بأن المعادلات السابقة وصفت تصرف البلازما كمادة مائعة .. وأطلقوا على توجههم هذا اسم التوجه "الحركي" ويسمح بوضع نماذج تحليلية أدق لكيفية ابتلاع المادة من قِبل الثقوب السوداء كبيرة الكتلة. وتتصادم الجسيمات الأولية في أقراص بلازما أخرى أكثر بكثير من تصادمها هنا ما يعلل سطوعها الشديد ووصفت هذه الظاهرة من خلال نماذج تحليلية وضعت في ثمانينيات القرن الفائت.