رئيس الاتحاد الدولي للرياضة العسكرية عبدالحكيم الشنو لـ«الشبيبة» :

الجماهير الثلاثاء ١٧/يناير/٢٠١٧ ٠٤:٠٥ ص
رئيس الاتحاد الدولي للرياضة العسكرية عبدالحكيم الشنو لـ«الشبيبة» :

حاوره - سعيد الهنداسي

تطرق رئيس الاتحاد الدولي للرياضة العسكرية العقيد الركن عبدالحكيم الشنو في حوار خاص مع “الشبيبة” إلى احتضان السلطنة لبطولة العالم العسكرية الثانية لكرة القدم ومشاركة المنتخبات الخليجية والعربية فيها وحظوظها فيها وكيف يرى التغطية الإعلامية للبطولة الحالية.

رسالة سلام

أكد رئيس الاتحاد الدولي للرياضة العسكرية بأن حفل افتتاح البطولة العسكرية كان رائعا وجميلا، حيث قال الشنو: لقد كان الافتتاح مبسطاً وجعل العالم يتعرف على تراث وحضارة وتاريخ عمان من خلال تقديم مجموعة من الأعمال والفنون التقليدية العمانية، وهذه رسالة سلام من عمان أرض السلام، وبفوزه العريض بخماسية نظيفة أثبت المنتخب العماني أنه جاء إلى البطولة بجاهزية تامة وتم الإعداد له بشكل جيد وشخصيا أتوقع أن يكون طرفا في النهائي والأقرب لنيل كأس البطولة.

الأمنيات كبيرة

وحول تطلعاته وأمنياته من أجل تطوير البطولة مستقبلاً قال الشنو: في الحقيقة التطلعات والأمنيات كبيرة اليوم المجلس الدولي يشهد نقلة نوعية نحو التحديث والتطوير، ولن نتراجع عن ذلك، وكرة القدم أحد القطاعات والتي عزمنا عن تطويرها في السيزم على المستوى التنظيمي والفني، ولله الحمد سلطنة عمان قد جسدت هذا التوجه من خلال الأخذ على عاتقها بتصميم كأس دائم لتتناقله الأجيال المقبلة لتحفر اسمها بأحرف من ذهب في سجلات السيزم والعالم، حيث يرمز الكأس للحضارة العمانية الأصيلة، في الوقت نفسه يجسد مبادئ السيزم من خلال الصداقة عبر الرياضة، فكان مشروعا ذكيا تتوارثه الأجيال.

النهائي عربي

وعن حظوظ المنتخبات العربية في البطولة أكد العقيد الركن عبدالحكيم الشنو أن الكأس لن يخرج عن المنتخبات العربية أولا وفي تصوري سوف نشهد المباراة النهائية بين منتخبين عربيين.

بالطبع كان من المفترض أن تكون 7 منتخبات عربية ولكن نظرا للظروف الأمنية لبطل النسخة السابقة وهي جمهورية العراق الشقيقة إلا أن المنافسة هذه المرة ستكون الأقوى على الإطلاق.

نقلة نوعية
وحول وجوده على رأس الهرم في الاتحاد الدولي للرياضة العسكرية وما يعنيه له شخصيا قال: شخصيا أفتخر كوني على رأس هذا الهرم العريق كمنظمة السيزم، والتي تأسست عام 1948م بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة واحتكرت الدول الأوروبية منصب الرئاسة على مدى 65 عاما ويزيدني فخرا التطور الكبير والنقلة النوعية والتي استطعنا من إنجازها في السنوات الثلاث الفائتة، يأتي ذلك من خلال الدعم اللامحدود والذي تقدمه دول مجلس التعاون الخليجي من أجل المحافظة على الرئاسة لإبراز الوجه الحضاري لدولنا العربية عامة والخليجية خاصة، ويأتي تنظيم السلطنة لهذا الحدث الكبير بالإضافة إلى الترويج والارتقاء بالرياضة العسكرية وتجسيد الصداقة عبر الرياضة، إضافة إلى ذلك دعم لرئيس السيزم كونه أحد أبناء دولنا الخليجية، فاليوم دول مجلس التعاون تتسابق لاستضافة أكبر الأحداث الدولية العسكرية.

فكرة سابقة
وحول من يرى أن هذه البطولات ما زالت لا تحظى بالتغطية الإعلامية كغيرها من البطولات، وكيف هي التغطية الإعلامية في البطولة الحالية أضاف رئيس الاتحاد الدولي للرياضة العسكرية: نعم كلامك وجيه جدا، السيزم كانت تسودها معتقدات خاطئة كونها منظمة عسكرية، ويجب أن تكون منظمة مغلقة وخاصة للمجتمعات العسكرية فقط، فالخصوصية هذه والتي يتكلمون عنها قد حرمت المجلس الدولي للرياضة العسكرية من إبراز أنشطته إعلاميا بما يتناسب مع المبادئ والجهد المبذول في هذا المجال، فالسيزم ومنذ رئاستي قد انفتح على العالم وهذا مبدأ منطقي إذا ما أردنا توصيل رسالتنا النبيلة إلى كل المجتمعات لاسيما المدنية لتمكيننا من إرسال رسالتنا نحو السلام والصداقة عبر هذه الوسيلة الفعالة، وتوجيه المسار الحقيقي للجيوش والتي خلقت من أجلها والوجه المشرف للإنسان العسكري في الحفاظ على مكتسبات هذه الأمة والبشرية من خلال ميادين الرياضة بدلا من ميادين الحرب والدمار.

تغطية أكثر من رائعة
وعن التغطية الإعلامية للبطولة الحالية أضاف: أرى اليوم التغطية أكثر من رائعة لوسائل الإعلام العماني.. حيث يجسد ذلك توجهنا الحقيقي نحو الانفتاح على العالم للوصول برسالتنا إلى جميع أنحاء العالم.. وهذه التغطية المميزة تنم عن وعي وإدراك الإنسان العماني لأهمية هذا الحدث وهي انطلاقة حقيقية من أجل مستقبل أفضل لهذه اللعبة وللسيزم.