محـمد اليحيائي: العمانيون يتقبلون فن السخرية

مزاج الثلاثاء ١٧/يناير/٢٠١٧ ٠٤:٠٥ ص
محـمد اليحيائي: 

العمانيون يتقبلون

فن السخرية

مسقط – لورا نصره

محمد بن ضحي اليحيائي، شاعر شعبي عماني، من شعراء الجيل الشعري الجديد، ومن أكثر الشعراء إقامة للأمسيات الشعرية حول السلطنة في فترة ظهوره، حيث إنه أقام العديد من الأمسيات في معظم ولايات ومحافظات السلطنة، كما أحيا أمسيات في معظم المؤسسات التعليمية والفرق الثقافية، وتميز بأسلوبه المتفرد في صياغة الكلمة الفكاهية، وتوصيل الرسائل بأسلوب سهل ممتنع، كما أن له وجود كبير في جميع وسائل التواصل الاجتماعي. واجرى ايضا الكثير من اللقاءات الإعلامية في القنوات العمانية والخليجية، ومن أبرزها لقائه في قناة «سكوب» الكويتية، وقد كان من أبرز المشاركين في مهرجان الشعر العماني التاسع بنزوى، عاصمة الثقافة الإسلامية. وحصد الكثير من الجوائز في المسابقات الشعرية، أبرزها مسابقة شاعر الخليل، والمركز الثاني في مسابقة أوكسي الشعرية لعودة صاحب الجلالة من الرحلة العلاجية في مارس 2015.

وقدم اليحيائي برنامج «انستجرامي» في رمضان 1436 هـ و رمضان 1437 هـ بمسمى #يقول_الشاعر، وهو برنامج شعري ساخر، يناقش قضايا مجتمعية حســـاســــة. وله العديد من اللقاءات المحلية والخليجية.

حدثنا عن المواضيع التي تدور حولها أشعارك؟

تدور معظم أشعاري في نقد الظواهر الاجتماعية المختلفة، بلسان مجتمعي مؤمناً بالمقولة القائلة: «الشاعر مرآة مجتمعه»، حيث أحاول جاهدا أن أتمسك بهذا الإطار كتوجه عام لمساري الشعري، ولكن تغلب علي أحيانا اللحظات الشعورية الوجدية، وأجدني أرسم حروف العتاب والحزن والاشتياق والغزل والمدح والهجاء على الورق. بالتأكيد ليس كل ما ذكر قابل للنشر، لذلك أحاول نشر ما يستهوي المتابعين وما يليق بمقامهم الكريم.

متى بدأت كتابة الشعر وبمن تأثرت من الشعراء؟

بدأت بكتابة الشعر فعليا في العام 2012 م ولكن كانت لي محاولات قبلها في العام 2009 حيث حاولت جاهدا تعلم الوزن من الشعراء الآخرين، ولكن لم يكن هناك من يعلمني، حتى التقيت بصديقي وأخي العزيز الشاعر أحمد بن سعيد المعمري، الذي قام بتعليمي خدعة سهلة لتعلم الوزن، قمت بممارستها وتطويرها ليستفيد منها الآخرون من الشعراء المبتدئين، أما عن تعلم باقي اللمسات الشعرية، فقد تعلمتها من القراءة والإطلاع على الدروس المتوفرة في الإنترنت. وإجابة عن الجزء الثاني من السؤال، فأنني لم أتأثر بشاعر معين في أسلوب الطرح، ولكن تأثرت بأسلوب طرح القضايا للعديد من الفنانين والشعراء والمقدمين الساخرين، كأمثال الفنان عادل إمام، والشاعر أحمد مطر، والمذيع باسم يوسف، وبرامج البث المباشر وبرامج اليوتيوب الساخرة.

السخرية من أصعب الأنواع في كل المجالات الأدبية، سواء قصة أو مقال أو شعر، كيف تعلمت هذا الأسلوب وكيف توازن بين السخرية والفكاهة حتى لا تنزلق إلى التجريح؟

فعلا، فالعبارة القائلة: «بين الصراحة والوقاحة شعرة» تلهمني جداً في عدم الانزلاق في هوة التجريح، وأعتبرها ناموساً يسهّل عليّ المهمة. أما عن طريقة تعلمي للأسلوب، فمجتمعنا العماني زاخر بأساليب السخرية في الطرح، وقد لا تخلو المجالس العامة من هذا، فعلى سبيل المثال في ولايتي ضنك، وجدت أن أجيال الأجداد والآباء والشباب يجيدون أسلوب السخرية من الواقع بشكل متقن، فهم يتحدثون يومياً بشكل ساخر عن القضايا التي من حولهم بكل عفوية، ولكن حينما أجالسهم أنظر للمواضيع المطروحة بعين المتفحص لوجود مشكلة وأوجب على نفسي بطرحها للمتلقي عن طريقة قصيدة شعرية أو أبيات لتوثيق هذه الظاهرة، مضيفا عليها لمساتي الخاصة في الطرح، مدعما إياها بفكرة تصويرية من الواقع تليق بمقام المتلقي.

ما هي خطواتك المقبلة؟

خطوتي المقبلة ستكون في العمل على الموسم الثالث من البرنامج الشعري الساخر #يقول_الشاعر، والذي سيكون من إخراج فهد الذهلي، وستبث حلقاته في شهر رمضان المبارك من خلال حسابي على برنامج Instagram. وما زال التخطيط جاريًا لمقاطع مجتمعية أخرى تتخلل فترة بثي لهذا البرنامج.