هؤلاء لا يريدون تنصيب ترامب

الحدث الاثنين ١٦/يناير/٢٠١٧ ٠٤:١٠ ص
هؤلاء لا يريدون تنصيب ترامب

مسقط – محمد البيباني

أيام قليلة ويسكن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب البيت الأبيض ويصير سيده الجديد بعد صخب وجدل صاحبا صعوده منذ ترشحه حتى ما بعد فوزه بمنصبه الرفيع.
الجمعة 20 يناير تبدأ رسمياً فترته الرئاسية التي لا يعتقد أن تكون ناعمة بل أغلب الظن أنها ستصطبغ بشخصيته الصاخبة المثيرة للجدل وستشهد معارك سياسية في الداخل الأمريكي المنقسم بشدة حول شخصه وسياساته.
القلق وعدم الارتياح يسودان نسبة ليست هينة من المجتمع الأمريكي والمؤسسات الرسمية.
جهات أمريكية عديدة تنتظر متوجسة هذا القادم الغامض الجديد.
التقرير التالي يلقي الضوء على أهم الجهات القلقة من تنصيب ترامب وما يتبعه من سياسات أعلن عنها في سياق برنامجه الانتخابي..

1. الإعلام
إشارات ترامب للصحافة والإعلام أثارت قلق وتوجس الصحفيين والإعلاميين، فالرجل أظهر دون مواربة، احتقاره للصحافة، السلطة الرابعة بكل أذرعها الإعلامية.
يحاول ترامب بشكل غامض الحد من حرية الصحافة والإنترنت، وقد بدأ ذلك حتى قبل نجاحه بشكل رسمي، عندما أعلن أنه إذا تم انتخابه سيفتح قوانين التشهير عندما تقوم الصحافة بمهاجمته بشكل عمدي وكاذب، وأنه يمكنه مقاضاتهم وجني الكثير من الأموال جراء ذلك.
في 18 سبتمبر الفائت هاجم ترامب عدة مرات على (تويتر)، كاتبة العمود بصحيفة نيويورك تايمز، مورين داود، التي انتقدت ملياردير العقارات، ونشرت مؤخراً كتاباً حول الانتخابات الرئاسية تحت (عام التصويت بخطورة).
وكانت الكاتبة قد صرّحت في مقابلة مع شبكة (سي إن إن): "لقد قلت له (لترامب) إنه من السيئ حدوث عنف في مؤتمراته وإساءة معاملة للمراسلين".
ورد المرشح الرئاسي على تصريحات كاتبة العمود قائلاً: "المجنونة مورين داود، التي لا تعرفني تقريباً، تخترع أموراً لم أقلها من أجل مقابلاتها السخيفة ومن أجل عمودها. مصابة بالعصاب!".

2. الاستخبارات
قال مسؤولون حكوميون حاليون وسابقون في الولايات المتحدة الأمريكية، إن خلافاً لم يسبق له مثيل بين الرئيس المنتخب دونالد ترامب وأجهزة المخابرات التي ستخضع قريباً لإمرته، قد يلحق الضرر بالأمن الأمريكي إذا لم يُنزع فتيله سريعاً.
وأضافوا أن الروح المعنوية في وكالة المخابرات المركزية (سي.آي.أيه) ووكالات أخرى، تضعف بالفعل بسبب الخلافات مع ترامب بشأن ما إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر بالتدخل في الانتخابات الأمريكية وبشأن التسريبات المتعلقة بملف لا أساس له أعدته شركة أمنية خاصة يشير إلى أن موسكو لديها معلومات تنال من سمعة ترامب وتحط من قدره.
وتابع المسؤولون أنه ما لم يتم التصدي لهذه الخلافات فقد تؤدي إلى رحيل أفراد من أجهزة المخابرات وتدفع المتبقين إلى اتخاذ قدر أقل من المخاطر لمواجهة التهديدات الأمنية.
واتهم الرئيس المنتخب هذا الأسبوع، الوكالات بتسريب المعلومات الواردة في الملف لوسائل الإعلام، لكن مدير المخابرات الوطنية جيمس كلابر، قال إنه لا يعتقد أن مسؤولي المخابرات مسؤولون عن التسريب.

3. المحتجون على تنصيبه
انطلق أسبوع من الاحتجاجات أمس الأول السبت قبيل تنصيب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، بمسيرة للحقوق المدنية في واشنطن ينظمها نشطاء غاضبون من تعليقات الرئيس الجمهوري المنتخب بشأن الأقليات ومن بينهم المسلمون والمكسيكيون.
وذكر قادة جماعة تُعرف باسم "ديسرابت جيه 20" أن المحتجين سيحاولون إغلاق 12 نقطة تفتيش أمنية عند مبنى الكونجرس الذي سيؤدي ترامب فيه اليمين الدستورية في 20 يناير وعلى طول طريق بنسلفانيا الذي يمتد لأربعة كيلومترات.
وقال ديفيد ثيرستون وهو أحد المنظمين، في مؤتمر صحفي: "نريد إيقاف التنصيب. نريد أن نرى ثورة عارمة تنمو في هذه المدينة وفي جميع أنحاء البلاد".

4. الديمقراطيون
لن يحضر النائب جون لويس، أحد رموز الحركة الأمريكية للحقوق المدنية، حفل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب؛ لاعتباره أنه غير شرعي بعد أن كان الأخير قد أدلى بتصريحات ضد الأقليات خلال حملته الانتخابية.
وأعلن سبعة ديمقراطيين آخرين في مجلس النواب أنهم لن يحضروا حفل التنصيب، وقال كثير منهم إنهم يريدون بذلك التعبير عن موقفهم الاحتجاجي إزاء الرئيس المقبل.
وهي المرة الأولى التي لا يحضر فيها النائب لويس الذي يمثل جورجيا في مجلس النواب، حفل تنصيب رئيس للبلاد. وقال لشبكة إن بي سي: "لا أعتبر أن هذا الرئيس المنتخب شرعياً".
أضاف: "الروس ساهموا في انتخاب هذا الرجل. وقد شاركوا في هدم ترشيح هيلاري كلينتون".
أما النائب الديمقراطي عن أريزونا، راوول غريجالبا، فأعلن أيضاً أنه سيقاطع الحفل، ورفضت النائبة الديمقراطية عن كاليفورنيا، باربرا لي، أيضاً الذهاب إلى حفل تنصيب "لتكريم رئيس مقبل يأتي بالعنصرية والتمييز على أساس الجنس وكراهية الأجانب والتعصب إلى البيت الأبيض".

5. المسلمون
في أواخر العام الفائت قال ترامب إنه لم يغيّر خططه التي أطلقها خلال حملته الانتخابية بخصوص حظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة.
وقال ترامب خلال لقاء مع صحفيين في فلوريدا إن اقتراحاته بهذا الشأن ما زالت قائمة حتى يتم التوصل إلى آلية يمكن من خلالها الفصل بين "المتطرّفين" وغيرهم.
وكان ترامب قال خلال إحدى جولاته الانتخابية نهاية العام الفائت إن "عدداً كبيراً من المسلمين يكنّون الحقد للأمريكيين".
وأشار في حينه إلى أن واشنطن لا تستطيع أن تبقى ضحية "هجمات إرهابية من قِبل بعض الناس الذين ليس لهم أي احترام للحياة الإنسانية".

.............
كيو ار كود ... " ترامب على بعد خطوات من التنصيب ... امسح الرمز