هذه قصص أشهر 4 قراصنة روس في مجال الإنترنت

الحدث الاثنين ١٦/يناير/٢٠١٧ ٠٤:٠٠ ص
هذه قصص أشهر 4 قراصنة روس في مجال الإنترنت

مسقط – محمد محمود البشتاوي

ارتفعت أسهم روسيا في القرصنة الإلكترونية مع بدء الانتخابات الرئاسية في أمريكا، حيث اتهمت واشنطن موسكو بالتلاعب بنتائج الانتخابات، وذلك باختراقها لموقع الحزب الديمقراطي الأمريكي، وتسريب المعلومات منه إلى المرشح الجمهوري آنذاك دونالد ترامب.

ليست هذه أول حكاية في مدونة «القرصنة الروسية»، وإن كان ثمة من يطعن بهذه «الرواية الأوبامية»، ويرى فيها محاولةً للانقلاب على نتائج الانتخابات، أو وضع ترامب في مواجهة موسكو.

مركز دراسات روسيا والعام «كاتيخون»، تناول أشهر أربع قصص لقراصنة روس في مجال الإنترنت، في تقرير له، اطلعت عليه «الشبيبة»، ولخصته:

فلاديمير ليفين

في العام 1994 اخترق ليفين أنظمة سيتي بنك، واحدة من عمالقة الصناعة المصرفية في أمريكا. هذا القرصان، الذي استخدم جهاز كمبيوتر محمول قياسي، استطاع كسر نظام أمن إحدى أهم أنظمة الدفع الأكثر تطورا في العالم.

تصرف ليفين بحذر، وحول مبالغ صغيرة نسبياً من حسابات الشركات المستثمرة لدى سيتي بنك إلى شركاء في جميع أنحاء العالم. وبلغ إجمالي المبلغ المسروق 10,7 بليون دولار. لكن نظام الأمن الإلكتروني للبنك اكتشف أخيراً آثار القرصان وأصدر مكتب التحقيقات الفدرالي أمراً باعتقال ليفين.
اعتقل ليفين أثناء عبوره الترانزيت في مطار لندن إلى الطائرة المتجهة نحو موسكو وتم تسليمه للمحاكمة في الولايات المتحدة، وعقد صفقة مع الادعاء، حيث حكم بالسجن لمدة ثلاث سنوات. وقد أعاد جميع المسروقات والتي تم تقديرها بـ 400000$ لسيتي بنك. لا يزال ليفين رمزا للقراصنة الروس. وكان القرصان الأول الذي تصدر عناوين الصحف العالمية.

ايجور كلوبوف

اقتحم كلوبوف البيانات المالية لقائمة المليارديرات الأمريكيين البالغة 400 شخص، ومن ضمن ذلك قواعد ائتمان الأثرياء، وقام بصفقات مع المتواطئين معه على شبكة الإنترنت، مما ساعدهم بالحصول على 1.5 مليون دولار.

وقع ايغور في العام 2007 عندما حاول التظاهر بأنه الملياردير تشارلز ويلي. حيث كتب كلوبوف شيكا وهميا لشراء سبائك الذهب بقيمة سبعة ملايين دولار، ولكن تم كشف الخدعة عندما اتصل تاجر الذهب بالبنك للتحقق من أن الشيك كان أصلياً. وبدوره- البنك اتصل بويلي الذي أكد أنه لم يوقع على الشيك. قام المحققون بعملية جذب لكلوبوف إلى نيويورك لكي يستلم الذهب، حيث ألقي القبض عليه. قضى القرصان فترة في السجن، وهو يعمل الآن كخبير أمني رفيع في شركة أمن الإنترنت سايبر سيك ومقرها نيويورك، وتحول الصياد إلى حارس للطريدة.

شلتاي- بولتاي

في 14 أغسطس من العام 2014، فوجئ مؤيدو رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف بحساب تويتر رسمي له ينشر بعض التغريدات الغريبة جدا. «أنا أستقيل. أنا أشعر بالخجل من تصرفات الحكومة. أعتذر منكم». من الواضح، أن ميدفيديف الحقيقي لم يكتب شيئا من هذا. هذه القرصنة من مجموعة دولية مجهولة الهوية، معروفة باسم «شلتاي- بولتاي›› (وفي الروسية معروفة «هامبتي دمبتي» يعني الشيء المستحيل إصلاحه) وهي إحدى مجموعات القرصنة الأكثر شهرة في العالم، وقد تكون استحوذت على كلمة سر تويتر الخاصة برئيس الوزراء. كان هذا العمل الأشهر لمجموعة «شلتاي- بولتاي»، ولكنه ليس الفعل الوحيد، فمنذ العام 2014 عملت المجموعة على تسريب محتويات رسائل البريد الإلكتروني للمسؤولين والسياسيين الروس. بشكل عام، هم يجمعون المعلومات، ويبيعونها حسب الطلب. ثم ينشرون كل ما لا يمكن بيعه بسعر جيد.

يفجيني بوجاشيف

في ديسمبر 2016، تم إضافة بوجاشيف، إلى قائمة العقوبات الأمريكية الجديدة، حيث اتهم بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. بوجاشيف يعتبر موضع اهتمام من قبل واشنطن وأجهزة الأمن. في فبراير 2015، قبل فترة طويلة من الانتخابات، عرضت FBI مكافأة 3 مليون دولار للحصول على معلومات عن مكان وجوده.

الحادث الذي دفع مكتب التحقيقات الفيدرالي لوضع الكثير من المال للحصول على رأس بوجاشيف، كان اختراعه لفيروس جديد تماما سماه «اللعبة انتهت زيوس» أو GOZ. وضع بوجاشيف وجماعته أقوى فيروس في التاريخ - يستطيع الفيروس نسخ الأرقام المصرفية وبطاقات الائتمان وكلمات السر والمعلومات المالية الحساسة الأخرى دون أن يترك أي أثر. ويقدر مكتب التحقيقات الفدرالي أن مخترع GOZ أحرز أكثر من 100 مليون دولار أمريكي.
مكتب التحقيقات الفدرالي ما زال يبحث عن بوجاشيف، وليس لديه حتى الآن أي فكرة عن مكان وجوده، رغم أن إحدى الصحف ذكرت أنه ربما كان يعيش منذ 2014 في مسقط رأسه في أنابا.