تواصل أعمال الترميم والصيانة في حصن وقلاع أدم

بلادنا الأحد ١٥/يناير/٢٠١٧ ٠٤:١٥ ص
تواصل أعمال الترميم والصيانة في حصن وقلاع أدم

أدم - علي بن سعود البوسعيدي

تواصل وزارة التراث والثقافة، أعمال صيانة وترميم الحصن والقلاع، بولاية أدم بمحافظة الداخلية، إضافة إلى التنقيبات الأثرية في موقع جبل مضمار التي كشفت عن مزيد من الشواهد الأثرية، حيث تسير هذه الأعمال بوتيرة متسارعة.
وقال المدير العام المساعد للآثار، بوزارة التراث والثقافة، سلطان بن سيف البكري، بعد متابعته الميدانية لهذا المشروع: إن ترميم حصن أدم قد أنجز منه أكثر من 50% من أعمال الترميم بالاستعانة بكوادر عمانية مدربة، وأما أعمال قلعتي فلج العين، فقد شارفت على نهايتها، وفي مجال التنقيب، فإن الوزارة وبالتعاون مع البعثة الأثرية من جامعة السوربون الفرنسية، تواصل أعمال التنقيبات الأثرية في المبنى الأثري المهم الذي يعود إلى نهاية الألفية الأولى قبل الميلاد، والذي تم اكتشافه مؤخرًا في موقع جبل مضمار بالولاية، وقال: نأمل أن تكشف التنقيبات الأثرية المستقبلية في هذا المبنى والمباني المجاورة، المزيد من المعلومات عن طبيعة هذا الموقع واستخداماته، ونمط الحياة لدى السكان في هذا الموقع.
جدير بالذكر أن حصن أدم الذي شيِّد في عهد اليعاربة، والذي يقع في قلب الولاية، يعد معلمًا تراثيًا متكاملًا، حيث أنشئ ليكون مقرًا للحكم ومسكنًا للوالي، ومكانًا لتدريس الشريعة.
ويضم عدة مرافق لخدمة الوالي كالبرزة والسجن وغرف الحراس ومخازن، وله بوابة واحدة تقع في الجهة الجنوبية الغربية، وهو دائري الشكل، ويتكون من طابقين.
كما تعتبر قلعتا فلج العين اللتان تقعان على مشارف الولاية من الجهة الشمالية، وقلعتا فلج المالح اللتان تقعان في الجهة الغربية، وجميعها تقع على رؤوس الأفلاج وشكلت سدًا منيعًا لمنع المعتدين من وضع أيديهم على مصادر مياه الولاية، حيث كانت تتعرض بين الحين والآخر لعدد من الهجمات طمعًا في خيراتها، مما جعل أهلها يقيمون هذه القلاع، أما الاكتشافات الأثرية في موقع شرق جبل المضمار، والتي كشفت عنها وزارة التراث والثقافة مؤخرًا، فتشمل مجمعًا من أربعة مبانٍ معزولة في الصحراء، شيدت على حافة جبل المضمار، ويطل على طريق وادي حلفين، وهي عبارة عن أسلحة نحاسية من خمسة أقواس، وجعبتي سهام، إضافة إلى خناجر وفؤوس، وجميعها سليمة على الرغم من مضي أكثر من 2600 عام عليها، وهي المرة الأولى التي يتم فيها العثور على أقواس وجعب نحاسية، حيث جرت العادة على العثور على السهام منفردة أو على شكل كومة ملتصقة مع بعضها البعض وبدون جعب أو أقواس للمجتمعات القديمة التي عاشت في عمان.
وتمضي وزارة التراث والثقافة في أعمال المسوحات في ولاية أدم، مع التركيز على تأسيس المعرفة العلمية مع بقية المواقع المرتبطة بها في محافظات الداخلية والشرقية والظاهرة لفهم الأسس الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي كانت تجمع المستوطنات خلال الحقب التاريخية الغنية بتحولات مهمة.