صاحبة مدرسة طيبة الخاصة مريم السيابية لـ«الشبيبة»: استثمار القطاع الخاص في «التعليم» يساهم في توفير الوظائف

مؤشر الخميس ١٢/يناير/٢٠١٧ ٠٤:٠٥ ص
صاحبة مدرسة طيبة الخاصة مريم السيابية لـ«الشبيبة»:
استثمار القطاع الخاص في «التعليم» يساهم في توفير الوظائف

مسقط - حمدي عيسى عبد الله

أكدت صاحبة ومديرة مدرسة طيبة الخاصة ثنائية اللغة مريم صالح سليمان السيابية أن استثمار القطاع الخاص في «التعليم» يساهم في توفير الوظائف لأن المدارس لا تحتاج إلى مدرسين فقط بل طاقم متكامل من مختلف الوظائف مما يمكن هذا القطاع من المساهمـــة وبفعالية في الجهود المبذولة لتوفير فرص العمل للشباب خاصة أن قطاع التعليم ينمو بوتيـــرة متسارعة مؤكدة أن هذا القطـــاع مكن العديد من رواد الأعمال من تحقيق طموحاتهم وإنشاء مدارس خاصة تساهم اليوم وبفاعلية في منظومة التعليم وذلك بفضل الدعم من مختلف الجهات ووجود اهتمام خاص بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة وهذا ما يجسد رؤية عميقة وتخطيط استراتيجي لأن قطاع المؤسسات الصغيرة يحتل مكانة مهمة في خارطة الاقتصاد العالمي جاء ذلك في تصريح خاص لـ»الشبيبة» أوضحت فيه أيضا أن رواد الأعمال أصحاب المدارس الخاصة يتطلعون لإيجاد حلول للتحديات التي يواجهونها بكل تفاؤل بالتعاون المطلق مع المسؤولين في مختلف المستويات والجهات لأن العمل يتم في تجانس مطلق وتعاون وثيق فالكل يجذف في اتجاه واحد ووقت واحد من أجل هدف واحد.

أسس واضحة

مريم السيابية قالت أيضاً: «من خلال خبرتي العملية فإنني أرى أنه من أهم الأسس التي يجب أن يركز عليها الشاب الطامح لدخول عالم ريادة الأعمال و تأسيس شركة صغيرة أن يختار نشاطاً يتلاءم مع ميوله و اهتماماته ليكون المشروع جزءاً من شخصيته وهذا ما يحفزه على العطاء أكثر فأنا اخترت الاستثمار في قطاع التعليم لأنني عملت معلمة للغة العربية في مدارس الكويت لمدة 17 سنة ومارست هذه المهنة لأنني أحببتها وأؤدي مهمتي بشغف وإبداع و بالتالي فإن حبي لقطاع التعليم وخبرتي الميدانية مكنتني من إنشاء مدرسة خاصة وفق أسس صحيحة فأنا أعرف كل خبايا وخفايا القطاع كما أن تجسيد الأهداف على أرض الواقع يتطلب رؤية واضحة وخطة عمل دقيقة وفق أسس علمية مع العمل بمصداقية و بطموح ومواجهة كل التحديات بروح التفاؤل.

جهود متميزة لدعم رواد الأعمال

عن جهود السلطنة لدعم وتشجيع أصحاب المؤسسات الصغيرة قالت مريم السيابية: جهود متميزة لدعم رواد الأعمال في السلطنة لا أحد يستطيع أن ينكرها وقد ساهمت كثيرا في تحفيز الكثيرين مما مكنهم من تحقيق النجاح وهذا ما يفتح آفاقا واعدة لقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الذي يعتبر رهان السلطنة لتحقيق التنويع الاقتصادي وتوفير فرص العمل و أنا شخصيا وجدت كل الدعم من صندوق الرفد والقائمين عليه كما حظيت بثقة ودعم المسؤولين في وزارة التربية.
والنجاح يتطلب العمل وفق خطوات مدروسة حيث قمت أولا بعمل دراسة جدوى للمشروع وتقديمها لصندوق الرفد لتمويله والحمد لله تمت الموافقة عليه بعد إجراء المقابلة الشخصية لي مع المسؤولين، وتم صرف المبلغ لنا على دفعات. و طبعا الداعم الأول والممول الأساسي لمشروعي هو صندوق الرفد، وثقة المسؤولين في التربية والحافز طموحي في توصيل رسالتي التربوية لأبناء وطني. كما أن من أكثر الحوافز المعنوية لي كان دعم و تحفيز ومساندة أختي وصديقتي الغالية الأستاذة منيرة موسى البلوشية التي كانت لي سنداً استثنائياً في مختلف مراحل مشروعي و دعم رفد لم يقتصر على الجانب المادي بل أيضا مكنني من المشاركة في دورات تدريبية عديدة في مختلف الجوانب المتعلقة بإدارة المشاريع مثل المالية والتسويق والموارد البشرية وغيرها وهذا ما أفادني كثيرا وأفاد كل رواد الأعمال الذين شاركوا في هذه الدورات ويجسد الرؤية الحكيمة للعمل بخطة تعتمد على توفير كل عوامل النجاح للشباب في بيئة عمل محفزة.

اكتساب مختلف المهارات

مريم السيابية أضافت أيضا: «على رائد العمل أن يعمد على تطوير قدراته و اكتساب مختلف المهارات التي تمكنه من قيادة سفينة مشروعه نحو مرفأ النجاح كما عليه أن يعتمد على الإبداع في العمل ويدرس السوق جيداً ليعرف متطلباته فأنا أعمل على أن تكون مدرستي متميزة و بيئة مثالية الكل يعمل بمسؤولية و روح الفريق الواحد لقد كان المشوار طويلاً فأنا قضيت طفولتي في الكويت الشقيقة حيث كانت عائلتي تقيم هناك و درست مختلف مراحل في المدارس الكويتية و حينما تحصلت على الثانوية العامة التحقت بجامعة في الأردن حيث تحصلت على البكالوريوس في اللغة العربية ثم عدت الى الكويت حيث عملت مدرسة لغة عربية للمستوى المتوسط لمدة 17 سنة و في نفس الوقت كنت أعمل مساء مديرة لمركز تعليم الكبار و بفضل خبرتي الميدانية حينما عدت الى السلطنة العام 2006 عملت مديرة لمدرسة سعد بن أبي وقاص الخاصة ثم مدرسة براعم المستقبل، لكن كان طموحي دائما بإنشاء مدرسة خاصة لي وهذا ما حققته العام 2009 بإنشائي لمدرسة طيبة الخاصة حيث كانت في البداية في صحار ثم نقلتها إلى منطقة الحيل الجنوبية و لدي الآن 15 موظفاً و 5 فصول كما أن لدي فصول للحالات الخاصة مثل التوحد وصعوبات النطق ومتلازمة داون يشرف عليها مختصون لهم كفاءة عالية و قد قطعت شوطاً في المشوار لكن أمامي الكثير فطموحاتي لا حدود لها حيث اهدف لتكون مدرستي شاملة لكل المستويات وأن تكون زاخرة بالأنشطة والفعاليات التي تنمي قدرات الطلبة مما يمكنني من تقديم مخرجات نوعية ذات كفاءة عالية تساهم في التنمية الوطنية و نحن نحضر حاليا لملتقى تربوي ننظمه شهر خلال شهر فبراير المقبل بالتعاون مع كلية الخليج.

مقترحات مهمة

مريم السيابية قالت أيضا: «لدعم المدارس الخاصة و تشجيعها و تمكينها من التطور والتوسع بما يخدم أهداف العملية التربوية في السلطنة نقترح أن يتم تخصيص وتمليك أراضٍ تجارية واسعة للمدارس. وتقديم القروض الميسرة بضمان المشروع وأرض المدرسة، على أن ترهن المدرسة فقط دون السجل التجاري للمالك، أو عمل سجلات خاصة بالمدارس حتى يتم رهن السجل. تقديم الكتب الدراسية من وزارة التربية والتعليم مجاناً للمدارس الخاصة أسوة بما هو حاصل في المدارس الحكومية و السماح بالاستفادة من المرافقين الوافدين (معلمين) بنظام الإعارة (ولمنعهم من التدريس في المنازل أيضا) وكذلك السماح بجلب سواقين ومنظفين وحراس (مأذونية خاصة مخفضة) على أن يتم التنسيق بين الجهات المعنية إضافة إلى دعم المدارس إعلامياً وذلك بالسماح بظهور أنشطة المدارس الخاصة مجاناً على وسائل الإعلام الرسمية و كذلك السماح بتسجيل العمانيين والعمانيات في التأمينات الاجتماعية أو بدون التأمينات الاجتماعية حسب رغبة الموظف أو الموظفة الراغبين منهم في العمل بالمدارس الخاصة برواتب مخفضة حسب الاتفاق بين الموظف والمدرسة تسهيلاً على المدارس».

التحلي بالإرادة

واختتمت حديثها قائلة: «العمل في ريادة الأعمال يتطلب الكثير من الجهد و على رائد العمل أن يتحلى بالإرادة فالأكيد أنه سيواجه العديد من التحديات في سوق فيها منافسة كبيرة لذلك عليه أن يتحلى بالتفاؤل والثقة في النفس فأنا قد واجهت تحديات عديدة أهمها عدم حصولي على حلقة أولى كاملة من بداية فتح المشروع فالرخصة كانت فقط السماح لي بفتح روضة وتمهيدي مما ترتب عليه قلة أعداد التلاميذ مما سبب لنا أزمة مالية في السنة الأولى. بعد ذلك واجهتنا مشكلة التنقل من مكان لآخر بسبب إيجاد مساحة كافية لساحة المدرسة حتى يسمح لنا بفتح فصول الحلقة الأولى. فكان خلال ثلاث سنوات نقلنا موقع المدرسة لثلاث مناطق، مما أثر سلباً على استقرار طلاب المدرسة، وعدد تلاميذها، وقلة دخلها. ولكن الحمد لله ما زلنا مستمرين ونحاول جاهدين لجذب أكبر عدد من التلاميذ وذلك بما نحاول توصيله لولي الأمر بتميزنا عن غيرنا بالخدمات المجتمعية التي نقدمها. وبالدعم المستمر لصندوق الرفد والتربية.

17
سنة قضتها مريم السيابية

مدرّسة لغة عربية للمستوى
المتوسط في الكويت

2006
العام الذي عادت فيه مريم إلى أرض الوطن لتوظيف خبرتها في خدمة التعليم

2009
العام الذي أسست فيه مريم مدرستها الخاصة طيبة بصحار ثم نقلتها إلى الحيل الجنوبية

15
موظفاً الآن في مدرسة طيبة وتتطلع للتوسع لتصبح شاملة لكل المستويات

1مراعاتها في الأسعار للمستوى المعيشي للمستفيدين من خدمة التعليم الخاص.

2عدم القدرة على رفع الرسوم بسبب منافسة المدارس العشوائية غير المرخصة والتي تتقاضى رسوماً زهيدة.

3عــــدم القـــدرة علــى رفع الرسوم بسبب منافسة بيوت نمو الطفل وجمعيات المرأة العمانية ومراكز المرأة الريفية ورسومها الزهيدة.

4قلة الطلبة بسبب منافسة مراكز تنمية الطفل في استقطاب أعداد من رياض الأطفال.

5قلة العدد بسبب كثرة التراخيص الممنوحة بدون مراعاة احتياجات المنطقة من الروضات والمدارس الخاصة والأخذ بالتعادل السكاني والبعد الجغرافي بين المدارس الخاصة.

6كثرة مراكز المهارات المصرحة والتي تسببت بشكل ملحوظ في تدهور المدارس الخاصة.

7ارتفــــــاع المصـــاريف فــــــي

جميـــع المجــالات وخاصـــة

رســـوم تجديد التصاريح
والمأذونيات والتأشيرات.

أهم التحديات التي تواجه المدارس الخاصة:

1 إفلاس عدد كبير من المدارس الخاصة إلا من لديه الاستعداد للدفع من جيبه الخاص.

2تدهور مستوى جودة التعليم الخاص في السلطنة بشكل ملحوظ .

3إغلاق عدد كبير من المدارس الخاصة وتحويل رؤوس الأموال إلى مجالات أخرى أكثر تنظيماً وضماناً.

4تحمل وزارة التربية والتعليم مئات الآلاف من الطلبة نتيجة هذا الإغلاق.

النتائج المتوقعة للتحديات الراهنة: