أوباما يودع الحياة السياسية في آخر خطاب رئاسي يلقيه في شيكاجو

الحدث الثلاثاء ١٠/يناير/٢٠١٧ ٢٠:٣٣ م
أوباما يودع الحياة السياسية في آخر خطاب رئاسي يلقيه في شيكاجو

واشنطن – أ.ف.ب
يودع الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما الثلاثاء، الحياة السياسية في الولايات المتحدة بعد ولايتين في البيت الأبيض وفي سن 55 عاماً.
والديمقراطي الذي سيسلم السلطة في 20 يناير للجمهوري دونالد ترامب (70 عاماً)، اختار مدينة شيكاجو التي شهدت انطلاقته السياسية، لإلقاء آخر خطاب له بصفته رئيساً.
وسيتحدث أوباما الذي سيكون برفقة زوجته ميشيل ونائب الرئيس جو بايدن، من "ساحة ماكورميك" في قلب هذه المدينة الكبرى في ولاية ايلينوي (شمال).
والبطاقات المجانية لحضور هذا الخطاب الأخير نفدت السبت فجراً أمام مركز المؤتمرات، حيث اصطف مئات الأشخاص وسط الصقيع على أمل الحصول على مقاعد أمامية.
وكان أوباما ألقى أول خطاب بعد فوزه في 5 نوفمبر 2008 على بعد شوارع من تلك الساحة، في جراند بارك- الحديقة العامة الكبرى الواقعة بين بحيرة ميشيجن وناطحات السحاب.
وقال أول رئيس أسود للولايات المتحدة آنذاك "لقد استغرق الأمر وقتاً طويلاً، لكن هذا المساء وبفضل ما أنجزناه اليوم وخلال هذه الانتخابات وفي هذه اللحظة التاريخية، جاء التغيير."

" خطاب غير مناهض لترامب"
وأضاف آنذاك أمام عشرات آلاف الأشخاص الذين تجمعوا رغم البرد وحملوا يافطات كتب عليها شعاره الشهير "نعم بإمكاننا"، "إذا كان أحد لا تزال تعتريه الشكوك بأن أمريكا هي المكان الذي كل شيء فيه ممكن (...) فإن الرد جاء هذا المساء."
وبعد ثماني سنوات منهكة على رأس أقوى دولة في العالم، يعتزم الرئيس المنتهية ولايته الذي يمكنه الاعتماد على نسبة شعبية متينة، توجيه رسالة أمل مرة جديدة.
وقال إنه يرغب في شكر الأمريكيين على "هذه المغامرة الاستثنائية" وأن يعرض بعض الأفكار حول المستقبل.
وقال كودي كينان الذي يعد خطابات الرئيس لوكالة فرانس برس، إن الخطاب سيكون حول رؤية أوباما للمسار الذي يجب أن تسلكه البلاد.
وأوضح لوكالة فرانس برس "لن يكون خطاباً مناهضاً لترامب، سيكون خطاباً بلهجة رجل دولة لكنه سيكون قريباً أيضاً إلى شخصيته."
لكن الحديث عن المستقبل بدون انتقاد الرئيس المقبل سيكون صعباً لشخص كان يؤكد طوال الحملة الانتخابية الرئاسية أن التقدم الذي تحقق خلال السنوات الثمان في الحكم "سيتبخر" في حال وصول قطب العقارات الأمريكي إلى السلطة.