يـرسـمـــان خريطة مستقبل مديري التقنية «الحوسبة السحابية والواقع الافتراضي»

مؤشر الأربعاء ٠٤/يناير/٢٠١٧ ٢٢:٣٢ م
يـرسـمـــان

خريطة مستقبل مديري التقنية

«الحوسبة السحابية والواقع الافتراضي»

مسقط –
كما هو الحال بالنسبة للكتابة التي تحولت إلى المدونات أو أي شكل من أشكال الكتابة الرقمية، تمثل الحوسبة السحابية اليوم واحدًا أو كلًا من ثلاثة عناصر، وهي: الحوسبة والاتصال والتواصل. وأصبحت فكرة استخدام القلم والورقة تقريبًا فكرة شبه مختفية، هذه العناصر الثلاثة غيرت طريقة استهلاكنا للخدمات. القول المأثور «التغيير هو الثابت الوحيد في عالم تقنية المعلومات» وبالتالي سعى مسؤولو تقنية المعلومات لتعلم مهارات جديدة باستمرار واتخاذ القرارات الاستراتيجية.

أكدت مديرة المجتمعات والأدوات المجانية لدى شركة فدايا فاسو، مانيج انجن أن تغيير مشهد تكنولوجيا المعلومات لمديري تقنية المعلومات يعني أشياء كثيرة؛ فهذا يتطلب من مسؤولي تقنية المعلومات وعيًا أكبر تجاه قطاع الأعمال والاستعداد لتمكين تقنيات المعلومات. على سبيل المثال، قد يحتاج مديرو تقنيات المعلومات لأداء دور المطور، أو محلل الجودة، أو محلل البيانات، حتى يتمكن من إحكام السيطرة على عمليات تقنية المعلومات، علاوة على انتقال 74 في المئة من الشركات إلى بيئات متعددة من الحوسبة السحابية.
في سياق آخر يحتاج المسؤولون عن تكنولوجيا المعلومات إلى معالجة عدم التجانس في الحوسبة السحابية، وتوحيد الأسواق، والارتفاع الهائل في اعتماد الحوسبة السحابية، وانتشار الرقمنة يفرض على مديري تقنيات المعلومات امتلاك خبرات متنوعة لأداء الأدوار التي تنتظرهم في المستقبل.

تحويل مفهوم مشرفي التقنيات

على رأس كل ذلك، مديرو تكنولوجيا المعلومات على أعتاب ثورة يطلق عليها البعض اسم الثورة الرقمية. حيث يجب عليهم مواكبة ظروف السوق للبقاء في قلب الحدث، وحتى وقت قريب كانت أغلب تكهنات تقنيات المعلومات تشير إلى تلاشي قيمة وظيفة مشرفي التقنية التقليدية مع الاتجاهات المتغيرة للتكنولوجيا، وتحل محلها أدوار أكثر إثارة بكثير من حيث التعامل مع الحوسبة السحابية والرقمنة. مع ظهور تقنيات المعلومات واعتماد العديد من الشركات لسياساتها، ينبغي تحويل مفهوم مشرفي التقنيات إلى مهندسي الحوسبة السحابية ومهندسي إنترنت الأشياء ومتخصصي التصميمات ومحللي البيانات.

كيف تختلف الثورة الرقمية

في السنوات الأولى من اعتماد أنظمة الواقع الافتراضي وتطبيقها في الأعمال والشركات، وبذلك السيناريو أصبحت تكنولوجيا المعلومات والأعمال قالبًا غير قابلة للتجزئة، فوفقًا لدراسة «كمبيوتر وورلد» فإن 42 في المئة من الشركات التي شملها الاستطلاع تريد توظيف المهنيين أصحاب الخبرات المتنوعة كمزيج بين التقنيات والأعمال التجارية وبالتالي يمكِّنهم ذلك من التعبير عن قيمة تكنولوجيا المعلومات في تحقيق أهداف العمل.
هذا التحول حلَّ محل كل الشكوك التي تدور حول وظيفة مدير تقنية المعلومات وقدرته على التعامل مع كافة الظروف الطارئة، فأصبح مسؤولًا الآن عن تطبيق وإيجاد حلول لإدارة البنية التحتية أو الخدمات، وتحليل واستكشاف الأخطاء وإصلاح المشاكل، وتوفير مهندسي تقنيات المعلومات، ووفقًا لـ « درور يفز»، قال مدير الأبحاث لدي جارتنر: «مدير تقنية المعلومات هو المسؤول عن الرؤية والاستراتيجية، والتخطيط، وهو الذي يهتم بحلول تقنيات المعلومات من البداية إلى التطبيق».

كيفية التغلب على هذه التحديات؟

التكيف مع التحديات الحاسمة ليس شيئًا جديدًا على مسؤولي تقنيات المعلومات، ففي مطلع الألفية الثانية عندما ظهر التحول إلى الواقع الافتراضي؛ طور مسؤولو تقنية المعلومات من مهاراتهم في إدارة المتغيرات الجديدة في ظل الواقع الافتراضي. إن الانتقال الحالي هو مجرد فرصة أخرى لمسؤولي تقنية المعلومات لمعرفة الأدوات الجديدة والتكنولوجيات والعمليات والمنهجيات، فقد شهد العقد الفائت كل ذلك، فمن المكونات المتصلة بواسطة الأسلاك إلى التقنيات اللاسلكية والافتراضية، ومن والحوسبة السحابية، إلى الأجهزة القابلة للارتداء، والآن إنترنت الأشياء. ولمواجهة هذه التحديات وتناميها، لابد لمسؤولي تقنيات المعلومات تطوير أنفسهم عن طريق التعلم عن الأعمال التجارية، والتحليلات، وعمليات التطوير، ناهيك عن تطوير الفهم والاستيعاب الكامل لكيفية تأثير كل تغيير على الأعمال.

اكتساب المزيد من المهارات

انتشرت المناقشات في مجتمعات تقنيات المعلومات حول الأدوار الجديدة لمسؤولي التقنيات، والخبر السار هو أن مديري تقنية المعلومات على دراية ببعض جوانب هذه الأدوار بالفعل. التعلم واعتماد، وتنفيذ الحلول، وإدارة البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات على الشبكات السلكية واللاسلكية ومشكلات الأداء والاختناقات خير مثال، ففي بعض المؤسسات يشارك مديرو تقنية المعلومات بالفعل في تقييم المرونة وسهولة الوصول، وتكلفة التطبيقات التجارية، ويتم الحصول على معظم المهارات في العمل وليس هناك شيء يدعو للقلق، وعلى مستوى أوسع، خلال الفترة الانتقالية من الأفضل اتباع نهج متعدد الجوانب للتعلم أساسيات التطوير، والعمليات، والتحليل.
مثل الكثير من عمليات البحث عن القضايا الصحية البسيطة التي تدفع الناس إلى الكشف عن الأمراض التي تهدد الحياة، فإن البحث عن مستقبل وظائف تقنية المعلومات يؤدي إلى معلومات وافرة، ويمكن أن تكون حاسمة، كما أن التعرف على المفاهيم، والمشاركة بنشاط مع مجموعة الأقران على المجتمعات ذات الصلة يمكن أن تجعل من السهل الاستعداد للأدوار في المستقبل.

هل سيظل هناك مديرون لتقنية المعلومات؟

حسنا، الجواب: نعم، وفي الوقت نفسه لا!
قد لا يكون هناك مديرون لتقنية المعلومات بالمعنى التقليدي للكلمة، وبدلًا من ذلك، ستندرج هذه الوظيفة في قوالب مختلفة، كما تتطلب طبيعة العمل المتغيرة، فلن ينحصر دورهم في تمكين أو معالجة تقنيات المعلومات، ولكن سيكون أيضًا حول تمكين الأعمال، فالانتقال للحوسبة السحابية والاتجاه للرقمنة يضع مديري تقنية المعلومات في تحدٍ مستمر، حيث يجب بذل مزيد من الجهد من أجل المعرفة ولمواكبة التغييرات التي تحققها الحوسبة السحابية والتحول الرقمي. ومع ذلك، سيكون هناك ثابت واحد من خلال جميع التحولات، هو: تواصلهم وفعمهم للتحديات التقنية وقدرتهم على حلها. بغضِّ النظر عن المسمى الوظيفي، لهذا السبب وحده فالمسؤولون عن تقنيات المعلومات في منصبهم الجديد، سيظلون يُعرفون كأبطال تقنيات المعلومات الخارقين.

1وضع نهج للتعلم الذاتي يتضمن المهام الأساسية مثل الحصول على حساب AWS، وإنشاء حالات حوسبة سحابية، واستخدام عدد قليل من الأدوات الجاهزة للخدمات السحابية لإدارتها.

2الحصول على حساب Opscode واستخدام الشيفرة لنشر وإدارة التطبيقات أو الخوادم.

3الحصول على مجموعة من أدوات التكوين والبناء مثل: GitHub، Jenkins، and Docker.

4تعلم كل ما يتعلق بذكاء الأعمال، وعلوم البيانات، والخدمات السحابية للأدوات التحليلية لتحليل وإعداد التقارير.

5المشاركة بنشاط في المجتمعات التي تناقش التقنيات والأدوات والاتجاهات.

6ضرورة اكتساب المهارات عن طريق التفاعل مع الفرق والمستخدمين الآخرين.

6

اقتراحات لتطوير

مستوى مديري التقنية: