برعاية «الشبيبة» إعلامياً اللجنة المنظمة تحدد 12 ينايرلانطلاق بطولة الكابويرا

الجماهير الثلاثاء ٠٣/يناير/٢٠١٧ ٢٣:٢٠ م

مسقط -
أعلنت اللجنة المنظمة عن تفاصيل بطولة الكابويرا للعام 2017 والتي ستقام خلال الفترة من 12 ولغاية 15 يناير الجاري بالتعاون مع الجمعية البرازيلية للكابويرا، وبرعاية «الشبيبة» إعلاميًا، وذلك عبر مؤتمر صحفي عقد ظهر أمس بقاعة المؤتمرات بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، بحضور محمود بن خميس العريمي رئيس اللجنة المنظمة للبطولة وسعود بن بدر أمبوسعيدي مدير دائرة النشاط الرياضي بوزارة الشؤون الرياضية كممثل للوزارة، وعدد من ممثلي الشركات الراعية وممثلي وسائل الإعلام المختلفة.

واستهل محمود بن خميس العريمي رئيس اللجنة المنظمة لبطولة الكابويرا المؤتمر الصحفي بالترحيب للجميع وقال: «تفتتح منافسات البطولة اعتبارًا من مساء يوم الخميس 12 يناير الجاري برعاية معالي الشيخ خالد بن عمر المرهون وزير الخدمة المدنية وذلك بالصالة الفرعية لمجمع بوشر، وسيتم خلال حفل الافتتاح تقديم عدة عروض خاصة للكابويرا بمشاركة واسعة من شباب السلطنة واللاعبين الدوليين، وسيتم تخصيص ثاني وثالث أيام البطولة لإقامة تدريبات صباحية ومسائية لكافة المشاركين بالبطولة اعتبارًا من الساعة التاسعة صباحا ولغاية الساعة السابعة والنصف مساء، على أن يخصص فترة الظهيرة لليوم الثالث لتغيير الأحزمة وإسدال الستار في اليوم الرابع بالفترة المسائية عبر حفل ختامي باهر، حيث سيقدم فيه المشاركون عددًا من العروض ومنها ما تعلموه من مختلف الفنون والمهارات خلال فترة البطولة، بالإضافة إلى تكريم المجيدين من المشاركين. وذكر العريمي بأن اليوم الافتتاحي والختامي للبطولة سيتم تنظيمهما بالصالة الرياضية لمجمع بوشر، فيما ستقام التدريبات بالصالة الرياضية التابعة لنادي الأمل.

مشاركة واسعة

وأضاف العريمي: «تحظى هذه البطولة بمشاركة أكثر من 200 لاعب ومدرب وخبير في اللعبة يمثلون 23 دولة مختلفة وأغلبهم من البرازيل وأوروبا وشرق آسيا، بالإضافة إلى المشاركين من السلطنة ودول الخليج»، وذكر العريمي بأن لاعبي السلطنة التحقوا في عدة معسكرات أوروبية منذ حوالي 6 أشهر تقريبا استعدادا لإقامة الحدث هنا في السلطنة، وقال العريمي إن اللعبة انطلقت بالسلطنة منذ العام 2010 وبلغ عدد ممارسيها آنذلك حوالي 30 شابًا، إلا أن العدد ارتفع في الوقت الحاضر ووصل عدد الممارسين لهذه اللعبة قرابة 200 شاب، وأشار العريمي إلى أن جميع اللاعبين المشاركين في البطولة سواء من السلطنة أو من الدول الأخرى سيخضعون إلى اختبار وتقييم عبر عدد من الحكام الدوليين والمختصين من الجمعية البرازيلية لتغيير الأحزمة دون تدخل أي من المسؤولين للرياضة من السلطنة».

اهتمام متواصل

وقال سعود بن بدر أمبوسعيدي مدير دائرة النشاط الرياضي بوزارة الشؤون الرياضية بأن الوزارة دأبت على الاهتمام والدعم لمختلف الأنشطة الرياضية التي تقام على أرض السلطنة، كما أولت اهتمامًا خاصة لتلك الرياضات التي لا تنضوي تحت اللجان والاتحادات الرياضية، ومنها رياضة الكابويرا، وأضاف أمبوسعيدي: «ستقوم الوزارة بتقديم الدعم اللوجستي لهذه البطولة التي تتميز بمشاركة ممثلين لأكثر من 23 دولة حيث سيتم توفير السكن والنقل والصالات الرياضية لكافة المشاركين، والوزارة تولي لمثل هذه الأحداث اهتماما بالغا كون أنها تقع ضمن مجال الرياضات السياحية ولها مردود جيد، وستكون البطولة فرصة سانحة لكافة المشاركين للتعرف على مختلف المواقع والأماكن السياحية المميزة بالسلطنة».

مستويات جيدة

أوضح البرازيلي جنتكيه مدرب منتخب السلطنة بأن رياضة الكابويرا بدأت بالسلطنة منذ فترة جيدة وبات اللاعبون العمانيون على مستوى فني جيد، ونسعى إلى أن يلتحق لدينا اللاعبون منذ عمر الرابعة حيث يكون عظام الطفل مهيأ لممارسة هذه الرياضة في هذه الفترة، وذكر المدرب أن السلطنة ولاعبيها قد شاركوا في عدة بطولات دولية وإقليمية ومنها في البرازيل وروسيا وكانت السلطنة الدولة العربية الوحيدة المشاركة في بطولة البرازيل للكابويرا، متمنيا كل التوفيق للاعبي السلطنة في هذا الحدث المهم.

رياضة مهمة

يشار إلى أن رياضة الكابويرا تعد إحدى الفنون القتالية البرازيلية، وتعتبر من الرياضات المهمة التي تكسب ممارسيها عددًا من المهارات وهي وسيلة لإكساب الرشاقة وسرعة اتخاذ القرار واستخدام التفكير السريع، كما أنها وسيلة للتعبير والتفريغ عن النفس وبدأت ممارستها من قبل سكان الغابات في القارة الأفريقية وانتقلت إلى البرازيل عن طريق نقل المستعمرين البرتغال للعبيد من أفريقيا، ومن أهم مميزاتها أنها تجمع بين الحركات الراقصة والقتال وكان ذلك للتمويه وكي لا يتفطن الأسياد إلى التدريبات ولها أيضا أغانيها الخاصة وهي أغان شعبية تغنى في البرازيل في المناسبات، وما يميز الكابويرا أنها لا تحتوي على وقفة خاصة أو وضعية ثابتة أثناء القتال، ويمكن أن يشارك فيها المعاقون ومصابو الحوادث، واللعبة أسهمت في شفاء عدد من مصابي الحوادث، ومن أهدافها أيضا نشر اللعبة بين الشباب والمساهمة في تفريغ الطاقات وتحويل اتجاهات الشباب من طاقات سلبية إلى طاقات إيجابية مفيدة لهم ولمجتمعهم.

طقوس تقليدية

وهذه اللعبة تعد من الألعاب القديمة حيث ظهرت كأحد الطقوس التقليدية الخاصة بمنطقة وسط أفريقيا ومن ثم انتقلت إلى البرازيل عن طريق تجارة الرقيق وتستخدم في السابق كنوع من أنواع الدفاع عن النفس مغلفا بطابع موسيقي وإيقاعي فلكلوري بغرض التمويه، واللعبة تمتاز بالليونة والرشاقة والسرعة في ردة الفعل واتخاذ القرار والتفكير السليم، كما أنها تساعد المجتمعات على تفريغ طاقات الشباب، وتفيد المعوقين بما توفر من بيئة رياضية مناسبة لإعاقتهم، كما أنها تناسب جميع الأطياف والجنس وتعمل على استقطاب الشباب واستثمار أوقات فراغهم في أشياء إيجابية، ومن مسميات اللعبة الأخرى أنها (لعبة التحرير) كونها حررت الأفارقة في البرازيل من العبودية، واللعبة تجد إقبالا جيدا من الشباب العماني لممارستها، وشهدت النسخة السابقة من البطولة مشاركة عدد كبير من الشباب العماني، كما أن البطولة الحالية سيتوقع فيها مشاركة لأكثر من 35 أو 40 لاعبًا من السلطنة، كما أن البطولة ستحدد مستوى اللاعب والأحزمة التي يصعد إليها، وسيتعرف المشاركون في البطولة على مهارات القتال وحركات الهروب من الخصم دون حدوث أية اشتباكات بين اللاعبين.