«السيارة المتصلة بالإنترنت» تـوسع نـفوذها مــع التـحــول الـــرقمـي

مؤشر الأحد ٠١/يناير/٢٠١٧ ٠٤:٠٥ ص
«السيارة المتصلة بالإنترنت»

تـوسع نـفوذها مــع التـحــول الـــرقمـي

مسقط - ش

لطالما اعتبرت السيارات المتصلة بالإنترنت المتوفرة منذ سنوات، سيارة جديدة من الطرازات الراقية. أما اليوم، فقد أعلنت شركة الاتصالات السويدية تيليا عن نيتها العمل على توصيل حتى السيارات المصنعة منذ 15 عاما بالإنترنت من خلال استخدام حلول قائمة على الحوسبة السحابية. يدفع الأمر هذا إلى الاستنتاج بوجود فرصة ستمكن الشركات من التوسع في مجال بيانات الاتصال لتوفير بيانات ذكية من قبل الشركاء في نظام الاتصال المشترك لإيجاد خدمة مبتكرة يمكن تقديمها لمالكي السيارات.

التحول نحو جيل جديد من الاتصال

إن الهدف الأساسي لشركة Telia هو التحول نحو جيل جديد من الاتصال، حيث يكون للتطبيقات والحلول المقدمة للعملاء دور متمم في تطوير خدمات الشبكة التقليدية، وستلعب السيارات المتصلة بالإنترنت دوراً محورياً في هذا المجال. وبحسب البحث الذي أجرته شركة Telia فإن تسهيل امتلاك السيارات هو أمر مهم بالنسبة لمحبي القيادة وتملك السيارات، ويمكن للاتصال بالإنترنت المساهمة باتجاه تعزيز هذا الأمر وبالتالي زيادة الطلب على السيارات. حيث إن المنفعة الحقيقية لتملك السيارة المتصلة بالإنترنت تتعدى حدود الاتصال إلى الارتباط بنظام خدمات اتصال مشترك، ما يشكل أمراً حيوياً بالنسبة لمالكي السيارات.

تخفيض النفقات

وقد كشف آخر استطلاع للرأي بأن السبب الرئيسي للرغبة بتملك السيارات المتصلة بالإنترنت هو إضفاء ميزة جديدة على تجربة امتلاك السيارات، وذلك بسبب تخفيض النفقات، وزيادة القدرة على التحكم وتأمين السلامة، إضافة إلى توفير المزيد من مزايا الراحة. إن مالكي السيارات يتفاعلون مع سياراتهم بوسائل متعددة مما يدفع إلى إيجاد العديد من الفرص لتقديم باقات متعددة من الخدمات في أوقات متعددة عن طريق الاتصال بالإنترنت.

منح سياراتهم قيمة مضافة
إضافة إلى ذلك، فإن العملاء يطمحون إلى منح سياراتهم قيمة مضافة. وقد أظهر استطلاع آخر لرأي مالكي السيارات بأن الفائدة من امتلاك سيارة متصلة بالإنترنت يمكن تقسيمها إلى ثلاثة أسباب: الاتصال بالإنترنت، التحكم بالسيارة والعروض المتعددة التي سيقدمها لهم الشركاء في هذه الخدمة. يمكن ومن خلال هذه الخدمة، وصول الشركاء في نظام الاتصال المشترك إلى السائقين والركاب بطريقة أسرع وأسهل عن طريق الخدمات والمعلومات الجديدة، تدعيم العلاقة مع العملاء، وتعزيز قيمة علامتهم في الأسواق.

ادفع بحسب قيادتك
في هذا الإطار صرحت شركة «فولكسام» السويدية للتأمين بأنها تمضي قدماً في مجال التحول الرقمي الذي يستحوذ على اهتمامها بالدرجة الأولى. وأشارت بأن الازدياد في العروض القائمة على التأمين تظهر أهمية الرقمنة في إتاحة العديد من الفرص في هذا المجال. وقد قامت شركة «فولكسام» بإطلاق عرض جديد باسم (القيادة الآمنة) لتشجيع العملاء على القيادة بشكل آمن. يقوم هذا العرض على مبدأ «ادفع بحسب قيادتك»، حيث يمكن للعملاء ومن خلال قيادتهم التأثير زيادة أو نقصاناً على مبلغ التأمين الذي يدفعونه لسياراتهم سنوياً أوشهرياً.

حماية الأرواح والتخفيف من حوادث السير
عند تسجيل الدخول للخدمة، يستلم العميل مؤشر ضوئياً يمكن وضعه على اللوحة الأمامية للسيارة لإعلام السائق في حال تخطيه للسرعة، إن ألوان الأحمر والأصفر والأخضر ستعطي السائقين فكرة عن مدى التزامهم بحدود السرعة القانونية أو عدمه. يقوم هذا المؤشر بالتواصل مع وحدة تقنية المعلومات، إضافة إلى وجود تطبيق يزود السائقين بنتائج قيادتهم مما يشجعهم على قيادة صديقة للبيئة وأكثر أمناً. إن الهدف الطويل الأمد من هذه الخدمة هو حماية الأرواح والتخفيف من حوادث السير، ومن أهم الحوافز في هذا المجال هو إجراء تخفيضات تصل حتى 20 % على أقساط تأمين السيارة.

خدمات استباقية
ومن أهم الإمكانيات التي توفرها الرقمنة، تقديم الخدمات الاستباقية. حيث تعمل شركة «بيلبروفننجن» لمعاينة السيارات على تعزيز علاقتها مع العملاء من خلال توفير خدمات استباقية، كإنذارهم باقتراب وقت المعاينة إضافة إلى إنذارات خاصة متعلقة بمالكي السيارات. أما شركة «بيليا» لخدمات السيارات فتهدف إلى تقديم عروض خدمات متعددة، كتشخيص مشاكل السيارات والصيانة المسبقة للسيارات إضافة إلى العروض المتعددة التي تتناسب ومتطلبات الزبائن. ورأت شركة خدمات الطرق «فيكينج» بأن الرقمنة توفر فرصاً عديدة لتمتين وتفعيل العلاقة مع العملاء من خلال عروض الخدمات المتطورة التي يمكن تأمينها لهم في العصر الرقمي.

من ضرورات حياتنا اليومية
مدير إريكسون لمنطقة الخليج العربي وباكستان طارق سعدي، قال «إن إنترنت الأشياء يقدم فرصا جديدة لمشغلي شبكات الهاتف النقال للاستفادة من الخدمات التي يوفرونها وتطويرها بهدف زيادة قيمتها، من خلال تأمين منصات ذكية، تسهيل التعاون في مجال نظام الاتصال المشترك، والتفاعل كشركاء مساهمين في التحول نحو قطاعات اقتصادية جديدة. إن الأسواق المتطورة في منطقة الشرق الأوسط كأسواق دول الخليج العربي تستعد لاستخدام تقنية الجيل الخامس حيث سيصبح إنترنت الأشياء ضرورة من ضرورات حياتنا اليومية».