هذه الأطعمة محظورة في بعض الدول.. ولأسباب صحية

مزاج السبت ٣١/ديسمبر/٢٠١٦ ١٧:٢٨ م
هذه الأطعمة محظورة في بعض الدول.. ولأسباب صحية

قد تكون من هؤلاء الذين يحبون السفر والتجريب والاستمتاع بكل ما هو مختلف في البلاد التي تذهب إليها ومنها بالطبع -أو على رأسها- الطعام، ولكن هل فكرت يوماً في أنه من الممكن ألا تجد طعامك المفضَّل في أحد البلاد لأنه محظور لأسبابٍ صحيَّة؟.
وفي هذا التقرير، جمعنا لكم بعض الأطعمة المصرح بها في بعض الدول، ولكنها محظورة في دول أخرى؛ لارتفاع معايير حظر الطعام بها.

  • سلمون المزارع

يعد سمك السلمون من الأطعمة الغنية ذات الفائدة الصحية العالية،؛ إذ إنَّه غني بمادة أوميجا 3 التي تعد علاجاً للكثير من الأمراض، ولكنَّه من الأطعمة النادرة ذات الثمن الباهظ؛ نظراً لأنه يوجد في المحيطين الهادئ والأطلسي وبعض البحيرات الصغيرة فقط، ولا يسهل اصطياده إلا في الشهور من فبراير إلى أغسطس.
لذا، يلجأ البعض لتربيته في المزارع، إلا أن خصائصه الغذائية تختلف بعض الشيء عن سمك سلمون المحيطات؛ نظراً للمواد التي يتغذى عليها في المزارع والتي منها بعض الحبوب المحتوية على مواد كيميائية ضارة والمضادات الحيوية التي تضعف مناعة الجسم، بالإضافة إلى أن مادة الأستازانثين astaxanthin التي تعطيه اللون الوردي الصناعي والمصنّعة من مواد بتروكيماوية، ذات آثار جانبية قد تصيب الإنسان بالعمى.
لذا، قامت أستراليا ونيوزيلندا بتشديد الرقابة على المواد التي يتم إطعام سمك السلمون بها في المزارع بحيث تكون طبيعية خالية من المواد الكيميائية، وبذلك يعتبر إنتاجها كله من السلمون البري وليس سمك المزارع.

  • رقائق البطاطس منخفضة الدهون

مادة الأوليسترا أو الأوليان Olestra/Olean، وهي مادة اخترعتها شركة بروكتر آند جامبل العام 1968 كبديل للدهون في الطعام، تُستخدم في صناعة رقائق البطاطس منخفضة الدهون.
إلا أن بعض الأبحاث، ومنها بحث بجامعة بوردو أجراه الأساتذة سوزان سويزرز وتيري ديفيدسون، أكدت أن هذه المادة تعطل حرق الدهون في الجسم وتعطل عملية امتصاص الفيتامينات التي تمتصها الدهون؛ مثل: فيتامين A , K.
وقد أوصت إدارة الغذاء والدواء بأميركا FDA بضرورة إضافة هذه الفيتامينات للأطعمة المصنعة التي تحتوي على مادة الأوليسترا.
إلا أن وزارة الصحة بكندا كان لها رأي آخر، فقد حظرت المنتجات التي تحتوي على هذه المادة العام 2000؛ لأن شركة بروكتر آند جامبل لم تستطع أن تقدم براهين واضحة على سلامة هذه المادة.

  • البابايا المهندسة وراثياً

فاكهة البابايا واحدة من الفواكه الاستوائية المحببة إلى الكثيرين؛ نظراً لفوائدها الصحية العديدة، مثل التقليل من الإصابة بأمراض القلب والسكري والسرطان.
ولكن هذه الخصائص أصبحت صعبة التحقق في فاكهة البابايا الآن؛ إذ إن معظم زراعات نبات البابايا في العالم قد تم تعديلها وراثياً حتى تقاوم فيروس Ringspot، وقد أثبتت الدراسات أن تناول الإنسان للبابايا المعدلة وراثياً قد يؤدي إلى التلف المعوي، وتلف الخلايا، والإصابة بالأورام، والعقم.
لذا، قامت معظم دول الاتحاد الأوروبي بحظر جميع المواد المعدلة وراثياً، في يونيو العام 2012، ومنها البابايا لضمان سلامة الغذاء حسب الخطة التي تنتهجها.

  • المشروبات الغازية المحتوية على مادة BVO –

مادة BVO، اختصار لكلمة زيت البروم النباتي Brominated vegetable oil، وهي مادة تضاف إلى بعض المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة، مثل: مشروب ماونتن ديو، ومشروب سكويرت؛ حتى تعطيها نكهة الحمضيات.
وقد أجازت إدارة الغذاء والدواء (FDA) هذه المادة، إلا أن بعض الدراسات أثبتت أنها غير آمنة؛ حيث إنها قد تؤدي إلى تلف الخلايا العصبية، وفقدان الشهية، والأورام السرطانية، والطفح الجلدي.
لذا، فإن العديد من الدول، مثل دول الاتحاد الأوروبي واليابان، قد حظرت هذه المشروبات على أرضها.

  • الألوان الصناعية بأنواعها كافة

حتى الآن، لم تصدر الـFDA حظراً لجميع أنواع الألوان الصناعية المستخدمة في الطعام؛ وذلك لأن بعض هذه الألوان تعتبر آمنة.
ولكن في بلاد أخرى مثل أستراليا والنرويج والنمسا، تم حظر جميع مواد الألوان الصناعية في الطعام واستبدالها بالألوان الطبيعية؛ لما تبين من الدراسات أن هذه المواد قد تؤثر على سلوك الأطفال العصبي، وتؤدي إلى فرط الحركة والحساسية، وقد تصل إلى الإصابة بالسرطان.

  • جبن الكازو مارزو

في سردينيا بإيطاليا، تتم صناعة هذا الجبن الفريد؛ جبن الكازو مارزو، حيث يتم حلب لبن الأغنام ثم وضعه في أوانٍ فخارية كبيرة وتدفئته في أفران، ثم يتم تركه في الماء المملح مكشوفاً ومعرضاً للذباب الذي يتغذى عليه وينتج اليرقات.
تقوم اليرقات بإفراز الحامض الموجود في جهازها الهضمي على الجبن فيجعله ناعماً سهل التناول، بالطبع لن يكون غريباً أن نعرف أن كلمة كازو مارزو تعني الجبن الفاسد بالإيطالية!
فيما يُحظر هذا الجبن في الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي؛ نظراً لأن لبن هذا الجبن لا يتعرض لعملية البسترة، كما أنه أحياناً يؤدي إلى الإسهال والغثيان والحساسية، بالإضافة إلى ضرورة تغطية الوجه في أثناء تناوله؛ لتجنب تطاير اليرقات في العين.

المصدر: هافينغتون بوست عربي