سفيرنا في الصين لـ«الشبيبة»: نعمل على تسويق القطاعات الواعدة في السلطنة

مؤشر الثلاثاء ٢٧/ديسمبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
سفيرنا في الصين لـ«الشبيبة»: نعمل على تسويق القطاعات الواعدة في السلطنة

مسقط - يوسف بن محمد البلوشي

أكد سفير السلطنة المعتمد لدى جمهورية الصين الشعبية سعادة د.عبدالله بن صالح السعدي، أن السفارة تعمل على تسويق القطاعات الاقتصادية الواعدة في السلطنة والتي احتوتها الخطة الخمسية التاسعة، مشيراً إلى أن السفارة بادرت بالتواصل الحثيث وإقامة العلاقات الاقتصادية مع بعض الجهات الصينية كاتحاد الغرف الصينية؛ لتسهيل الاستثمارات في السلطنة وتنويع الاقتصاد العُماني.

وأضاف السعدي في تصريح خاص لـ»الشبيبة» أن استثمار الصينيين في المدينة الاقتصادية الخاصة بالدقم والذي جاء بتوجه من الحكومة الصينية ممثلة في مجلس الدولة الصيني بإنشاء بعض المشاريع الصناعية في الدقم، سيعزز من الشراكة بين البلدين، بخاصة أن 77 % من الصادرات النفطية للسلطنة تذهب إلى جمهورية الصين الشعبية.

وبيَّن السعدي أن عدم فهم الصينيين للبيئة الاستثمارية بالسلطنة أدى نوعاً ما إلى تأخر قدوم الاستثمارات الصينية، مؤكداً أن السفارة تعمل على الترويج للسلطنة من خلال حضور الندوات الاقتصادية والمعارض التجارية المختلفة ودعوة رجال الأعمال الصينيين لزيارة السلطنة والتعرّف على البيئة الاستثمارية بها.

تسهيل أعمال

المستثمرين الصينيين

وأفاد السعدي أن السفارة تعمل مع الجهات الحكومية المختصة على تسهيل أعمال المستثمرين الصينيين في السلطنة ومنها موضوع التأشيرات الذي يُعد من التحديات الرئيسة للاستثمار الصيني في السلطنة، مؤكداً على وجود توجه لمنح رجال الأعمال الصينيين تأشيرات دخول السلطنة عند وصولهم إلى المطار، والذي سيعطي أريحية كبيرة للمستثمرين الصينيين. وأضاف السعدي أن وجود خط مباشر للطيران العُماني بين مسقط وجوانزو سيسهم كثيراً في تدفق الاستثمارات الصينية للسلطنة وسيكون أحد محفزات الاستثمار الذي ستشتغل عليه سفارة السلطنة في الصين.

وقال السعدي حول الشراكة مع الصين إن السلطنة ممثلة في الصندوق الاحتياطي العام للدولة لديها شراكات استراتيجية مع كبرى الشركات الصينية وأول هذه الشراكات كانت شركة شاينا ميرشنت العالمية القابضة العاملة في تطوير المناطق الحرة وذلك في مشروع ميناء بوجوميو التنزاني وهي شراكة ثلاثية بين السلطنة والصين وتنزانيا، إضافة إلى الشراكة في تطوير ميناء كومبورت التركي- ثالث أكبر ميناء للحاويات في تركيا، كما أصبح للصندوق موطئ قدم في الصين ويحظى بسمعة طيبة لدى المؤسسات التجارية والمالية الصينية.

طريق الحرير

وأضاف السعدي أن السلطنة تُعد محطة رئيسية في طريق الحرير الذي تسعى الصين إلى أحيائه، موضحاً أن هناك مفاوضات جارية لدخول السلطنة في شراكة حقيقية مع الجانب الصيني في بعض مشاريع هذا الطريق سواء كان عبر الاستثمار في داخل السلطنة كميناء الدقم أو في المحطات الدولية للطريق كميناء جوادر. وحول وجود مشاريع جاهزة في السلطنة لعرضها على الجانب الصيني قال السعدي: للأسف لا توجد مشاريع جاهزة يمكن التسويق لها مع المستثمرين الصينيين.