منح جلالة السلطان المعظم جائزة الإنسان العربي الدولية لعام 2016

بلادنا الثلاثاء ٢٧/ديسمبر/٢٠١٦ ٠٤:١٠ ص
منح جلالة السلطان المعظم جائزة الإنسان العربي الدولية لعام 2016

مسقط – العمانية - القاهرة - خالد البحيري

منح المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي، الذي يتخذ من العاصمة النرويجية أوسلو مقرا له، جائزة الإنسان العربي الدولية لعام 2016 لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم –حفظه الله ورعاه- تقديرا لجهود جلالته العظيمة، وإســهامــاته النبيلة في مجال حماية ودعم وتعزيز حقوق الإنسان محليًّا وعربيًا ودوليًا.

وقد تسلم الجائزة، صاحب السمو السيّد أسعد بن طارق آل سعيد خلال استقبال سموّه بمكتبه صباح أمس الأمين العام للمركز العربيِّ الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدَّولي د. إيهان جاف والوفد المرافق له.
جدير بالذكر أن المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي تأسس في عام 2006م في مملكة النرويج بمبادرة من نخبة ممن لديهم خبرات في قضايا حقوق الإنسان، وهو مركز مستقل (غير حكومي) لا يستهدف الربح، ويهتم بالدفاع والمطالبة بضمان الأداء والالتزام بحقوق الإنسان الطبيعية والدينية والقانونية لمجتمعات منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي.
وفي سياق متصل اعتبر عدد من الدبلوماسيين والحقوقيين أن الجائزة فخر لكل العرب، وأنها بالنسبة لجلاله تعبر عن قليل من كثير مما يبذله جلالته لصالح الإنسانية وإعلاء قيمها محليا وعربيا ودوليا وقد سجلت «الشبيبة» آراءهم في سياق هذا التقرير.
في البداية يقول مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير هاني خلاف إن جلالة السلطان يستحق لقب أو جائزة الإنسان العربي، فهو نموذج للحاكم العربي القادر على إيجاد منظومة للتعايش والتعامل مع كافة الأطراف الدولية مهما تباعدت بينها هوة الخلافات، ولديه قدرة على الاستماع لكافة الأطراف وإيجاد مساحة وأرضية مشتركة للحوار، دون مصادمات، فضلا عن رعايته لشعبه والاستماع لطموحاتهم بصدر رحب.
وأضاف: تتمتع السلطنة في ظل حكم جلالته بوضع مميز فيما يتعلق بحقوق الإنسان، وهي في منزلة متقدمة بين الدول في هذا التصنيف، فضلا عن اهتمام جلالته، بوضع حقوق الإنسان في المجتمع الدولي بدليل الوساطات المتعددة التي تشترك فيها السلطنة.
وتابع: ليس إطلاق السراح فقط هو كل الجهود العمانية وإنما الجانب الإنساني في علاج المتضررين من الحرب في اليمن داخل مستشفيات السلطنة، وهو دلالة واضحة على أن عُمان التي تنأى بنفســها عن الولوج في الصراعات الدامية في المنطقة تعلي من شأن الإنسان وتحاول التخفيف من آثار هذه الحروب التي تطال الكثير من الأبرياء.
من جانبه قال جورج إسحاق عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر إنه تلقى خبر فوز جلالته بجائزة الإنسان العربي لعام 2016 بكل فخر وترحيب، فجلالته حاكم متفرد تتمحور سياساته حول الإنسان والإعــلاء من قيمته، والوصــول به إلى أعلى المـراتب العلمية والمعرفية، فضلا عن رعــايته الكاملة لشعبه وتفهــمه الكامل للتنوع الإنساني، وإيمانه بأن الجميع مع تعــدد العـقـائد والمذاهــب والــديـانات يمكن أن يتعايش ويعمل جنبا إلى جنب لصالح الإنسانية.
وأضاف: شخصيا أعشق جلالته، وقد تعرفت إلى سيرته العطرة من زملائي الذين كانوا يعملون في السلطنة، ويأتون لنا محملين بذكريات وانطباعات رائعة عن هذا الحاكم المستنير والشعب الطيب المتسامح الكريم.
وتابع: أتمنى أن يتم استثمار هذه الجائزة لدعم وضع حقوق الإنسان في المناطق الملتهبة من العالم العربي وبخاصة في سوريا واليمن والعراق، فجلالته بحكمته العميقة وسياساته الخارجية المتوازنة والممتدة مع جميع الأطراف قادر على أن يدعم الإنسان العربي في كل مكان.
وختم بالقول: إن سياسة جلالته التي يشهد لها القاصي والداني والسمعة العالمية الرفيعة، أكبر من أي جائزة وأي وسام، فمجرد اسم قابوس هو جائزة ووسام على صدر الإنسانية كلها، ونتمنى له موفور الصحة، ولشعبه الكريم دوام الاستقرار والأمن والأمان.