الكيومي: العنصر البشري هو الثروة الحقيقية لأية دولة

مؤشر الأربعاء ٢١/ديسمبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
الكيومي: العنصر البشري هو الثروة الحقيقية لأية دولة

مسقط - ش

أكد رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان سعادة سعيد بن صالح الكيومي أن التجارب الحضارية لعدد من الدول الاقتصادية أكدت أن العنصر البشري هو الثروة الحقيقية لأية دولة، فبالعنصر البشري ترتقي الأمم وتنهض، ولا يخفى على أحد ما حققه عدد من الدول الاقتصادية الرائدة في العالم من نهضة جبارة وهي لا تملك موارد نفطية ولا موارد طبيعية تمكنها من تحقيق دخل إضافي لها. موضحاً أن الشباب العماني يشكل غالبية المجتمع، كما تبلغ نسبة الشباب في الفئة العمرية بين 15 و29 عاماً 30 في المئة من إجمالي السكان العمانيين، فإذا ما تم استثمار هذه الفئة وإعدادها وتأهيلها بالشكل الأنسب فإنه يمكننا الرقي باقتصاد السلطنة وتكوين رأس مال بشري حقيقي وقوى عاملة قادرة على تقديم العطاء والمساهمة في نمو الاقتصاد الوطني، ونوّه سعادته إلى أن كل ما نحتاجه للرقي بالموارد البشرية في السلطنة هو العمل الجاد والعزيمة الصادقة، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نشكك في قدراتنا البشرية، حيث استطاع الشباب العماني تحقيق نجاحات واسعة في إدارة مؤسسات قطاع البنوك وقطاع الكهرباء والمياه وكذلك القطاع النفطي.
وأكد سعادته أن غرفة تجارة وصناعة عُمان سعت إلى التعاون بشكل فاعل ومثمر مع اتحاد عمال السلطنة، وأعدت الكثير من البرامج والأنشطة المشتركة في داخل السلطنة وخارجها. حيث تأتي خطة مجلس إدارة الغرفة في العام 2017 استكمالاً لهذا النهج بحيث يكون هناك تعاون دائم بين أرباب العمل "أصحاب الشركات والمؤسسات" وبين العمال؛ وذلك من أجل النهوض بمؤسسات القطاع الخاص والعاملين فيها.
جاء ذلك خلال حلقة عمل بعنوان "الموارد البشرية بين الواقع والطموح في ظل المتغيّرات الحالية"، نظمتها أمس غرفة التجارة ممثلة بلجنة تنمية الموارد البشرية وسوق العمل بقاعة مجان بنادي الشفق بالعذيبة. وقد رعى حفل افتتاح الحلقة مستشار بديوان البلاط السلطاني معالي الشيخ سالم بن مستهيل المعشني، أوضح خلالها رئيس لجنة تنمية الموارد البشرية وسوق العمل بالغرفة محمد بن حسن العنسي أن المورد البشري في السلطنة يحظى بأهمية كبيرة في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه، والذي يترجمه الاهتمام الحكومي والخاص على حد سواء بتنمية هذا المورد وصولاً إلى تمكينه من تعزيز مساهماته في البناء والتنمية لا سيما في جانب العمل الاقتصادي والتجاري.
من جانبه تطرّق صاحب السمو السيد أدهم بن تركي آل سعيد إلى محور التعليم والاقتصاد، ركز من خلاله على موضوع محاولة إيجاد فرص العمل للباحثين عن العمل بخاصة الخريجين الذين يعانون من عدم تقبل سوق العمل لهم، من خلال عرض عمل في منصة للتوظيف تعنى بإيجاد فرص عمل مع المؤسسات في القطاع الخاص بشكل سلس، وكذلك مساعدة هذا القطاع في الحصول على الكوادر البشرية بطريقة سلسة.
موضحاً أن القصد من هذا هو ردم الفجوة بين سوق العمل والباحثين عن العمل بخاصة في مجال التوظيف والتدريب. وقال إنه تم توضيح إشكالية الخريجين عموماً والخبرات التي لا توجد بداية تخرجهم والتي يحتاجونها من خلال التدريب وبالتالي هذه المنصة هي منصة "وظف" تبحث إيجاد هذه الفرص بالتعاون مع القطاع الخاص.
وأشار سموه الى التحديات العديدة التي يواجهها القطاع الخاص في تأهيل الموارد البشرية منها عدم الثقة في قدرات الخريجين والاعتماد الكلي على سنوات الخبرة وليس قدرة الخريج وبالتالي التدريب على رأس العمل شيء مهم جداً لسد هذه الفجوة من خلال البرامج التدريبية غير الصيفية حتى بعد التخرج على رأس العمل ضرورية جداً لبناء الثقة بين الطرفين.