استشاري الأمراض الباطنية بمستشفى «كيمز» يحدد أهمية فيتامين «ب»

مؤشر الاثنين ١٩/ديسمبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
استشاري الأمراض الباطنية بمستشفى «كيمز» يحدد أهمية فيتامين «ب»

مسقط -
أكد استشاري الأمراض الباطنية والمشرف الطبي في مستشفى كيمز عمان الدكتور شاشيراج اسواربا على أهمية فيتامين بـ12 وهو أحد أهم الفيتامينات الضرورية لإنتاج خلايا الدم الحمراء وتحسين عمل كل من الدماغ والجهاز العصبي ويترتب عن نقصه الإصابة بالعديد من الأمراض المرتبطة بفقر الدم، وقرح الفم وكذلك الشعور بأحاسيس غير طبيعية كالتنمل والحرقان والخمول، بالإضافة إلى ضعف وتصلب العضلات وصعوبة المشي، كما يؤدي إلى ضعف المثانة وبعض التشوهات المعرفية مثل النسيان، وضعف التفكير والاستنتاج علاوةً على عددٍ من الأمراض العصبية الخطيرة مثل مرض الزهايمر والشلل الرعاشي. وأردف الدكتور شاشيراج اسواربا قائلًا: «إن نقص فيتامين بـ12 يمكن أن يؤثر على تطور نمو الأطفال الذين يولدون لنساء لديهم نقص فيتامين بـ12 حيث إنهم يكونونَ عرضةً لمشاكل عصبية عند الولادة، وأولئك الأطفال الذين يرضعون رضاعةً طبيعيةً من نساء مصابات بنقص فيتامين بـ12 قد يصابون بفقر الدم، والضعف وتأخر في النمو وغيرها من الأمراض».

وعن علاج نقص هذا الفيتامين فقد علق الدكتور شاشيراج: «إن تشخيص نقص فيتامين بـ12 أمرٌ سهلٌ وغير مكلف، ولكن غالبًا ما يحدث التباس في التشخيص نتيجةً كون العديد من الأعراض المصاحبة لهذا النقص قد تكون ناجمة عن حالات أخرى»، وأضاف الدكتور: «من الشائع أن يتم الاشتباه بين نقص فيتامين بـ12 والأمراض النفسية والعصبية وذلك لأنه يسبب العديد من الأعراض النفسية والعصبية». واستدرك الدكتور شاشيراج بقوله إنه نظرًا لقدرة الكبد على تخزين فيتامين بـ12 بكميات كافية، فقد لا يتمكن الأطباء من تشخيص نقص الفيتامين إلا بعد مرور فترة طويلة على حدوثه لكثرة الأعراض الدالة عليه. ويحدث هذا النقص لأسباب متعددة منها قلة تناول الأطعمة من أصل حيواني، وكذلك سوء امتصاص الفيتامين داخل الجسم نتيجة تقدم السن، والتهاب المعدة الضموري، والاستخدام المتكرر لأدوية الحموضة، ومرض السكر، والصرع وفقر الدم الخبيث، وكذلك بعد إجراء بعض العمليات الجراحية في المعدة أو الأمعاء كعمليات البدانة أو الاضطرابات الهضمية. أما بشأن العلاج فيطمئن الدكتور شاشيراج المصابين: «هناك العديد من الوسائل الفعالة لعلاج نقص فيتامين بـ12 ومنها الحقن أو الأقراص المكملة، ومن المهم إجراء فحوص دورية للتأكد من استجابة الجسم للعلاج ومراقبة التحسن في مستويات الفيتامين داخل الجسم».