من اغتال مهندس الطيران التونسي محمد الزواري؟

الحدث السبت ١٧/ديسمبر/٢٠١٦ ١٤:٣٨ م
من اغتال مهندس الطيران التونسي محمد الزواري؟

أفاد مصدر قضائي تونسي، أنه تم توقيف 4 أشخاص على ذمة التحقيقات في قضية اغتيال المخترع ومهندس الطيران محمد الزواري الذي اغتاله مسلحون مجهولون بمدينة صفاقس (جنوب)، الخميس 15 ديسمبر/كانون الأول 2016
.
فيما اتهم صحفي، "الموساد" الإسرائيلي بالمسؤولية عن العملية. وقال مساعد الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بصفاقس مراد التركي إنه "وفقاً للمعطيات الأولية تم إيقاف 4 أشخاص الجمعة، على ذمة الأبحاث في قضية اغتيال الزواري، كما جرى حجز مسدسين اثنين وجهازي كاتم صوت، إضافة إلى 4 سيارات
".
وأضاف التركي أنه "تم الكشف عن ارتباط أطراف أخرى بينها أشخاص يتواجدون حالياً خارج أرض الوطن حسب الأبحاث الأولية". دون ذكر أسمائهم.
وأوضح أن "القضية مبدئياً؛ قضية حق عام، ولا يمكن اتهام أية جهة قبل استكمال الأبحاث وإذا ثبت أن العمل إرهابي فستقع إحالة الأمر للعدالة".
ووفق معطيات من مصادر وصفها بالموثوقة (لم يسمها)، قال الإعلامي التونسي برهان بسيس إن "العملية يقف وراءها جهاز الموساد الإسرائيلي، الذي رصده واغتاله أمام منزله في صفاقس".

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الجانب الإسرائيلي حول الأمر.
وأشار بسيس إلى أن الزواري "خرج من تونس عام 1991، واستقر لمدة قصيرة في ليبيا، ثم توجه إلى السودان فسوريا".
وتابع: "في سوريا ارتبط بعلاقات متطورة مع حركة حماس، وكان مقرباً منها، ليتعاون مع جناحها العسكري (كتائب عز الدين القسام) الذي استفاد من مهاراته العلمية ونبوغه". وهو ما لم تعقب عليه الحركة حتى الساعة 14.30تغ.
وبحسب بسيس، "عمل الرجل منذ مدة على مشروع تطوير الطائرات دون طيار وتصنيعها".
من جهته قال بلقاسم المكي، كاتب عام جمعية "نادي الطيران المدني بالجنوب"، التي كان يرأسها محمد الزواري (مستقلة)، إنه كان يعد رسالة دكتوراه بمدرسة المهندسين بصفاقس، حول غواصة تعمل بالتحكم عن بعد.
وأضاف المكي، أنه "منذ الثورة (2011) لم يذهب إلى سوريا وهو متزوج من سورية".
وفي سياق متصل، قال رضوان الزواري، شقيق محمد، في حديث مقتضب أن أخيه "لم يتلق أية تهديدات سابقاً".
من جانبه، ندد المكتب التنفيذي لحركة النهضة، في بيان له اليوم، بـ"شدة" بعملية الاغتيال هذه، والتي اعتبرها "تهدّد أمن التونسيين واستقرار البلاد".
كما دعا المصالح الأمنية للكشف عن ملابسات العملية، والجناة، والجهة التي تقف وراءهم.

المصدر: هافينغتون بوست، الأناضول