حمداني تصدح بأغاني فيروز وباربارا في قصر البستان

7 أيام الأربعاء ١٤/ديسمبر/٢٠١٦ ١٨:٢٠ م
حمداني تصدح بأغاني فيروز وباربارا في قصر البستان

مسقط - خالد عرابي
في إطار افتتاح موسمها الثالث من سلسلة حفلات مسقط لموسيقى الحجرة تنظم شركة أرابيسك الدولية بالتعاون مع السفارتين: الفرنسية واللبنانية في السلطنة، حفلاً فنياً للفنانة التونسية المقيمة في باريس درصاف حمداني، حيث ستغني بمصاحبة فرقة فرنسية تونسية، أشهر الأغاني للفنانتين اللبنانية فيروز والفرنسية باربرا وذلك في 20 ديسمبر الجاري بفندق قصر البستان.

صرَّح بذلك المدير العام لشركة أرابيسك الدولية أحمد عبدالرحمن أبو زهرة، حيث قال: إن الحفل سيكون واحداً من الحفلات المتميزة والنادرة التي ستقام في السلطنة؛ وذلك لأسباب فنية مهمة منها قوة وشهرة الفنانة درصاف حمداني في بلادها وكذلك في الغرب وأوروبا وبخاصة في فرنسا، حيث تُعرف بغنائها بعدد من اللغات أشهرها العربية والفرنسية، وكذلك جمعها بين أنماط مختلفة من الغناء بخاصة الكلاسيكي والطربي والموشحات العربية، وكذلك لأنها ستغني لاثنتين من عمالقة الغناء شرقاً وغرباً، فالأولى نجمة الغناء اللبناني والعربي القديرة فيروز، والثانية نجمة الغناء الفرنسية الشهيرة باربارا.

كما أنه ستصاحبها خلال الغناء فرقة فرنسية تونسية تضم نخبة من أشهر وأمهر العازفين على آلات: الأكورديون، والإيقاع، والعود، والجيتار، والكمان، والفيولا. وأكد أبو زهرة على أن مشروع موسيقى الحجرة مستمر في عامه الثالث، ولكن تم تخفيض عدد الحفلات نظراً للظروف الاقتصادية، وأن تذاكر الحفل مطروحة للبيع الآن في عدة أماكن هي: موكا ومور كافيه بأبراج الأصالة بالغبرة وموكا ومور كافيه ببنك HSBC في الخوير وفي مقر شركة أرابيسك بالعذيبة.

وأضاف قائلاً: الحفل سيضم تقديم 6 من أغاني كلٍ من فيروز وباربارا التي ستشكل حواراً موسيقياً فريداً من نوعه، وقد تطلب ذلك الاختيار من بين أغاني فيروز تلك التي تتألف مع غناء باربارا، حيث كان الهدف هو الجمع بين عالمين لا الانتقال بينهما. وكانت المفاجأة هي صعوبة ظهور الفروق بين هذين العالميَن، وكذلك الالتفات إلى اللغة التي تستخدمها درصاف في الغناء، فتبدو الأنغام التي تولّدت في لبنان وتلك التي نشأت على ضفاف نهر «السين» بفرنسا وكأنها منبثقة من نفس النسيج واللوحة والجو.

وأكد على أن العمل على ما تركته الفنانتان الكبيرتان من إرثٍ فني أمر مثمر لدرصاف حمداني، حيث كان عليها إنماء جانبها الإنساني وكذلك الفني لفهم شخصيتيهما، وقد سمح لها هذا العمل إدراك أن المرأة يمكنها أن تتسم بالحداثة وأن تثبت ذاتها داخل إطار ثقافة تقليدية، وتحاول طرح صورة أخرى للمرأة. ولهذا قد تربط درصاف حمداني صلة باثنين من روائع الغناء كأخت لهما تجمع بين الجرأة والتقيد... وكأنما اختفت الفواصل بين الزمان واللغات والحدود بين البلاد، ليجمع الغناء شمل أسرة فريدة من الفنانات المبدعات.

عن درصاف حمداني

ولدت درصاف حمداني العام 1975 بمدينة تونس، ونشأت في أسرة موسيقية. ومنذ طفولتها شب صوتها قوياً وآسراً، كما أتقنت أداء مؤلفاتٍ من شتى دروب الموسيقى، كالموسيقى العربية الأندلسية وموسيقى شمال أفريقيا (النوبات)، والغناء العربي الأصيل، والموشحات الصوفية، فضلاً عن إجادتها لغناء أعمال فيروز وأسمهان وأم كلثوم ووردة، وكذلك الغناء الصوفي.

وبعد اشتراكها في إبداعات وليدة اللقاء بين الثقافات -على وجه التحديد تقديمها لألبوم «Rapture» («النشوة») (عن شعر عمر الخيام مشتركة مع المغني الإيراني البارع علي رضا غرباني)، وإحيائها لأصوات ثلاث مغنيات عظيمات في العالم العربي بغنائها في أمسيات «أميرات الطرب،»- تضع درصاف حمداني نفسها أمام تحد جديد من خلال تقديمها لألبوم «باربارا- فيروز» حيث تغني أجمل ما غنت الأسطورة اللبنانية الحية «فيروز» ورائعة الغناء الفرنسي «ذات الرداء الأسود» بإخراج عازف الأكورديون الفرنسي اللامع دايل ميل.