لمياء الخروصية: "ناين" مركز رعاية متكامل للأم والطفل

7 أيام الجمعة ٠٩/ديسمبر/٢٠١٦ ١٧:١٥ م
لمياء الخروصية: "ناين" مركز رعاية متكامل للأم والطفل

مسقط- خالد عرابي
يظن كثيرون من الشباب أن النجاح صعب بل ويخشون المغامرة فيبتعد البعض عن التوجه لافتتاح مشاريع صغيرة ومتوسطة غير أنها ورغم صغر سنها لم تخشى خوض غمار التجرية، ولكن كان رأسمالها الأكبر في ذلك هو الفكرة الجديدة والمبتكرة قبل رأس المال فكان الدعم المالي من خلال صندوق رفد وتمكنت من تحقيق نتائج متميزة حيث وصل عدد الاستشاريين الأطباء الذين يتعاونون مع عيادتها تسعة اساتذة متخصصين وكلهم عمانيين علاوة على وجود ١٢ أخرين من جنسيات مختلفة من تمريض وخدمات طبية مساعدة وإداريين .. إنها المدير العام لعيادة "ناين" NINe لمياء بنت سيف الخروصية والتي حدثتنا عن تجربتها في عالم المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

تقول لمياء: بدأت مشروعي -وهو عيادة «ناين» NINe- بتمويل من صندوق الرفد، وكما هو واضح من الاسم فمشروعي هو عيادة متخصصة للحوامل لأن الحمل -كما هو معروف- يستمر لتسعة أشهر، وبالإضافة إلى ذلك فهي عيادة للأمهات والأطفال حتى سن العامين.

وأضافت قائلة: إن كثيرا من الناس حينما يسمعون كلمة عيادة يعتقدون أنها مجرد عيادة، ولكننا نقول إنها مركز رعاية متكامل للأم والطفل ومن يزورنا ويرى العيادة الموجودة داخل المركز التجاري بالموج يدرك أنها مختلفة جداً وأنها تعتمد على نظام وأسلوب مبتكر وجديد ومتميز، فالعيادة تقدم العديد من الخدمات الطبية ومنها: «متابعة وعلاج المضاعفات، وعيادة النساء والولادة، وعيادة تأخر الحمل، وعيادة الأطفال، وعيادة النساء والحوامل، وعيادة الصحة النفسية، وعيادة المساعدة على الإقلاع عن التدخين».

وأردفت قائلة: العيادة تضم أحدث وأفضل الأجهزة الطبية الحديثة، وهي قائمة كذلك على أيدي كفاءات وأطباء كلهم استشاريين وأساتذة جامعيين في مجال طب النساء والولادة والأطفال والأهم أن جميعهم عمانيون، كما أن العيادة تضم أجهزة طبية منها ما دخل المنطقة العربية لأول مرة وهي «الهايدرو ثيربي» وهو نوع من العلاج بالماء للأطفال من سن 4 أسابيع إلى 9 أشهر ويقدم لبعض الحالات الخاصة حتى عمر عام ونصف ويكون مرة واحدة لمدة ساعة أسبوعيا مع مساج خاص للطفل. وللإجابة عن تساؤل حول لماذا جاء تفكيرها في هذا المشروع بالذات رغم أنها ليست طبيبة؟ أجابت قائلة: جاء تفكيري في هذا المشروع لأنني وجدت أن هناك عجزا كبيرا جداً في هذا الجزء، فمعظم العيادات إما للأطفال أو للنساء والولادة فقط.

وأشارت لمياء إلى أنها لاحظت -من خلال أخواتها وأقاربها ومن حولهم- وجود فجوة ونقص كبير في هذا الجانب، حيث إن العيادات عادية وليست متكاملة وهناك أيضا نقص ثقافي كبير خاصة بين الزوجين، فلا الزوج مقدر معنى أن الزوجة الحامل تعاني، ولا الزوجة تعرف كيف تتعامل مع الطفل بعد الولادة، لذلك لم يكن هدفنا توفير أطباء واستشارات وعلاج فحسب بل كان لدينا هدف آخر وهو بث ثقافة سبل التعامل مع الحمل والحامل والأم وكذلك التوعية للأب وللأم بسبل التعامل مع المولود الجديد من حيث الرضاعة -وهنا نؤكد وندعم الرضاعة الطبيعية- وكذلك حمل الطفل وطرق رعايته وكيفية وطرق التغيير والاعتناء بنظافته، ففي سبيل ذلك نقدم حصص ودورات توعية للآباء والأمهات وحتى المربيات حاضنات الأطفال. ومن ذلك نقدم حصص تهيئة للآباء والأمهات ما قبل الولادة وتربية الأطفال وتدريب مربية الأطفال على الأكل والإسعافات الأولية وتنظيف الطفل كما أننا نقدم دورات توعوية للمربيات والعاملات بالمنازل وحتى في دور الحضانة. كما نقدم للأمهات والآباء حصص في اليوجا وذلك للحفاظ على الصحة والرشاقة.

ولأننا نعلم أن بعض الأمهات قد يصبن بما يسمى باكتئاب الحمل أو ما بعد الولادة نقدم خدمة أطباء نفسيين، كما نوفر خدمة حاضنات أو مربيات متخصصات يذهبن للبيوت بناء على الطلب جميع هؤلاء مؤهلون في جوانب عملهم ولديهم شهادات معتمدة في مجالاتهم، فوزارة الصحة لا تعتمد ولا تعطي رخصة لممارسة مثل هذه الأعمال والخدمات إلا للمؤهلين فعليا لهذه الأمور.