ليلى اللواتية.. إرضاء المرأة ليس سهلاً

مزاج الأربعاء ٠٧/ديسمبر/٢٠١٦ ٠٤:٥٦ ص
ليلى اللواتية.. إرضاء المرأة ليس سهلاً

مسقط – لورا نصره

بعد ساعات عمل عديدة في مجال الأرقام والحسابات المصرفية، تنتقل ليلى اللواتية لتلتقط أنفاسها بين كراسات الرسم والأقمشة، لتبدع أجمل العباءات التي تعبّر عن شخصية كل امرأة عمانية.

ورغم أنه لم يمض وقت طويل على ولادة علامتها التجارية (ITS ME)، إلا أن ليلى نجحت بكسب ثقة الشابات العمانيات لتميز تصاميمها وملاءمتها لكل امرأة تبحث عن الاختلاف والأناقة في إطلالتها.
تعمل ليلى اللواتية في بنك ظفار، وهي خريجة كلية الدراسات المصرفية والمالية بشهادة بكالوريوس.

اتجهت ليلى للتصميم في العام 2015م، وحول السبب الذي دفعها للتأخر في الإعلان عن موهبتها تقول: «موهبتي بالرسم ساعدتني على التصميم والاندماج في المهنة.

بدايتي كانت في تصميم العبايات لأمي وأخواتي، ومن ثم لصديقاتي، والفضل يعود لوالدتي التي قامت بتشجيعي للإعلان عن موهبتي بصورة أوسع وتحويلها إلى عمل، وبتشجيعها فقط نجحت وتوفقت في أن أصل لشريحة كبيرة من النساء، أقدم لهن تصاميم مختلفة للعباية العملية، وأيضاً لديّ خط عباءات للمناسبات».

بساطة وإتقان

تتميز تصاميم ليلى بالبساطة والإتقان، تقول: «أحرص في كل قطعة أصممها على أن تظهر لمسات بوتيك «اتز مي» كما هو حرصي على أن تكون أسعار العباءات مناسبة».
وتضيف: «أحاول أن أستوحي قصّات وخامات جديدة باستمرار لإرضاء تطلع المرأة العمانية، فالمهمة ليست سهلة، وتتطلَّب الكثير من الوقت للخروج بتصميم مميز وغير مكرر».
وحول الأقمشة التي تفضّل استخدامها تقول: «أفضّل استخدام قماش «ندى» لأنه خفيف، ويناسب الأجواء الحارة، في حين أبتعد عن استخدام أقمشة ثقيلة، مثل قماش كريب السعودي. وأحياناً أعمل على تصميم عباءات مع لمسات من قماش الدانتيل المشجر مع كسرات خفيفة في الأكمام، أو من أسفل العباية».
وحول ما تتطلع إليه الشابات العمانيات اليوم تقول ليلى: «بحسب ما لمسته فإن أكثر ما تبحث عنه المرأة العمانية وتحديداً الشابات اليوم، هو العباءات السوداء، التي تأتي بأقمشة فخمة وأنيقة وتتميز بقصاتها المختلفة».
وتتميز عباءات ليلى بألوان مختلفة، بدءاً من الألوان الفاتحة والهادئة، إلى الألوان الغامقة. وعن لونها المفضل تقول: «أحب كثيراً استخدام اللون الكحلي، فهو المفضل لديّ، وأكثر عباءاتي الملونة فيها لمسة من اللون الكحلي. أما العباءة العملية، فتكون باللون الأسود، لهذا اللون فخامة لا يضاهيها أي لون آخر».

البحث عن التميز

لا تتوقف ليلى عن التفكير بتصاميم جديدة، وحول الأمور التي تلهمها تقول: «كلما أطلقت العنان لخيالي، تولدت لديّ فكرة جديدة، مثلاً أنطلق من الأقمشة لأفكر بموديلات عملية وبسيطة وفخمة بأقمشتها، وأبدأ برسم تصاميم تناسب القماش، وتُظهر فخامته بطريقةٍ تليق بالعباءة. في بعض الأحيان وأنا غارقة بضغط العمل، تتراءى لي فكرة قصة معينة، فأقوم برسمها فوراً».
وتضيف: «برأيي أن ما يساعد أية مصممة على التألق، هو مدى قدرتها على التجدد في أفكارها، وهذا نابع من قدرتها على أن تتقبل أي انتقاد بصدر رحب».
التصميم ليس هواية ليلى الوحيدة، فهي تعشق القراءة، وتجتهد لتحقيق طموحها في أن تمتلك في المستقبل «كوفي شوب» يستقطب محبي القهوة والقراءة.
وحول المستقبل تقول: «لا زلت في طور النمو، وأحاول أن أصقل موهبتي في التصميم بالعمل والاطلاع على كل ما هو جديد في عالم الموضة، وما زلت أطمح للاحتراف، فأنا في بداية مشواري».