«جلاس بوينت» تستعرض مزايا استخدام الطاقة الشمسية في عمليات إنتاج النفط

مؤشر الأربعاء ٠٧/ديسمبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
«جلاس بوينت» تستعرض مزايا استخدام الطاقة الشمسية في عمليات إنتاج النفط

مسقط -

في إطار مشاركتها في المؤتمر الدولي للنفط الثقيل الذي تنظمه جمعية مهندسي البترول في الكويت لعام 2016، تستعرض جلاس بوينت سولار، الشركة الرائدة في الاستخلاص المعزز للنفط باستخدام الطاقة الشمسية، مزايا تقنيتها المبتكرة بالطاقة الشمسية لتوليد البخار اللازم لإنتاج النفط الثقيل. وتُعد جلاس بوينت الراعي الذهبي لنسخة هذا العام من المؤتمر وأحد العارضين الأساسيين فيه، بالإضافة إلى مشاركتها في حلقتي عمل كاملتين حول مستقبل إنتاج النفط الثقيل. ومن المقرر أن يحظى ضيوف وزوار المؤتمر والمعرض المصاحب بفرصة لتجربة تقنية الواقع الافتراضي لمشاهدة مشروع ’مرآة‘ الذي تقوم جلاس بوينت ببنائه بالشراكة مع شركة تنمية نفط عُمان في جنوب سلطنة عُمان، والذي ستبلغ طاقته الإنتاجية ما يزيد عن 1 جيجاواط من الطاقة الحرارية.

ويُشكل إنتاج النفط الثقيل المتوفر بكميات كبيرة في الكويت جزءاً لا يتجزأ من استراتيجيتها الخاصة بقطاع النفط والغاز. وتُعد تقنية حقن البخار أكثر الأساليب المستخدمة في إنتاج النفط الثقيل وهي إحدى أنواع الأسلوب الحراري للاستخلاص المعزز للنفط يتم خلالها حقن البخار داخل خزان النفط لتسهيل عملية ضخ النفط إلى السطح. وعادةً ما يتم إنتاج البخار سواء عبر حرق كمٍ هائلٍ من الغاز الطبيعي المستورد المستورد او استخدام أنواع أخرى من الوقود العالي التكلفة مما يحد من إمكانية الاستفادة من مصادر الطاقة تلك لتعزيز عائدات التصدير او استخدامه في صناعات حيوية أخرى تعتمد عليها. إن تقنية جلاس بوينت للاستخلاص المعزز للنفط باستخدام الطاقة الشمسية، تعتمد علي طاقة الشمس لتوليد البخار مما يخفض من استهلاك الغاز الطبيعي بنسبة 80%. وخلال المؤتمر، قام رئيس مجلس إدارة شركة جلاس بوينت بالكويت حسين شهاب، بتمثيل الشركة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر والتي تنعقد تحت عنوان «مستقبل النفط الثقيل – التحديات والفرص» بمشاركة عددٍ من أبرز المسؤولين من كل من شركة نفط الكويت، وشل، ووذرفورد.
وفي تعليق له على ذلك، قال حسين شهاب: «سيؤدي استخدام الطاقة الشمسية في إنتاج النفط إلى تمكين الكويت من الحدَ من اعتمادها على الغاز الطبيعي المستورد. وفي الوقت ذاته، يمكن لحقول النفط التي تعتمد على الطاقة الشمسية أن تساهم في تحقيق رؤية أمير الكويت والرامية إلى إنتاج 15 % من احتياجات الطاقة الوطنية عبر مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030. وفي السياق ذاته، تهدف تقنية جلاس بوينت بالطاقة الشمسية إلى تمكين منتجي النفط عبر تزويدهم بتقنية ذات كلفة منخفضة وصديقة للبيئة تستبدل تقنيات ضخ البخار التقليدية».
وأضاف بقوله: «كما أن استخدام تقنية الطاقة الشمسية المتجددة لإنتاج النفط الثقيل سيعزز من الجهود التي تبذلها دولة الكويت لتحقيق أهدافها الموضوعة والرامية لتعزيز عمليات استخراج النفط الثقيل دون الاعتماد على الغاز الطبيعي المستورد. وإنني على ثقة أن نشر تقنية الاستخلاص المعزز للنفط بالطاقة الشمسية سُيشكل قراراً حاسماً على الصعيدين البيئي والاستراتيجي حيث سيعزز من تطور قطاع النفط والغاز ويصُبَ في مصلحة الاقتصاد الوطني في المستقبل».
وعلى خلاف ألواح الطاقة الشمسية التي تولد الكهرباء، قامت شركة جلاس بوينت بتصميم تقنية مركزة لتوليد الطاقة اعتماداً على الشمس لتلبية احتياجات قطاع النفط والغاز. وهذه التقنية الجديدة عبارة عن بيوت زجاجية بها مرايا ضخمة منحنية تعمل على تركيز ضوء الشمس على غلايات على شكل أنابيب تحتوي على المياه. ثم تقوم الطاقة الشمسية التي يتم تركيزها على الأنابيب بغلي المياه لإنتاج البخار. ويتم تركيب هذا النظام داخل بيوت زجاجية تعمل على حماية مرايا تجميع الطاقة الشمسية من الرياح والرمال والعواصف الشائعة في حقول النفط الصحراوية البعيدة. ويتم استخدام تقنية جلاس بوينت في حقول النفط في كاليفورنيا والشرق الأوسط حيث اثبتت كفاءتها التشغيلية الفائقة حتى في أصعب الظروف الجوية والعواصف الترابية الشديدة.
ومن جانبها، أكدت المديرة التنفيذية للمبيعات وتطوير الأعمال بجلاس بوينت الكويت، مي الزنكي، خلال حلقة العمل التي شهدها المؤتمر تحت عنوان «النفط الثقيل: الاقتصاد والتحديات والفرص» أن مشاريع تطوير النفط الثقيل مثل الاستخلاص المعزز للنفط بالطاقة الشمسية هي عبارة عن مشاريع استراتيجية ويجب الاهتمام بها لما لها من نفع اقتصادي وبيئي طويل الأمد.
وفي هذا السياق، قالت الزنكي: «نظراً لارتباط أسعار الغاز الطبيعي المسال بأسعار النفط، يواجه منتجو النفط تحديات تؤثر على استمرارية توريد الوقود اللازم لأعمال إنتاج النفط بكلفة معقولة ومستدامة. وفي هذا السياق، باتت الفرصة متاحة الآن أمام منتجي النفط لاستخدام تقنية الطاقة الشمسية لضمان توفير احتياجاتهم من بخار بخار منخفض التكلفة بما يدعم عملياتهم لعقودٍ من الزمن».
وأضافت بقولها: «بفضل تصميم البيوت الزجاجية التي تحدَ من تأثير الرياح والعواصف الرملية الصحراوية، نستخدم في جلاس بوينت مكونات خفيفة للغاية تم تصنيعها من مواد خام بسيطة مقارنة بتلك المستخدمة في أنظمة الطاقة الشمسية المكشوفة، مما يسهم في خفض التكاليف وتسهيل عملية التركيب. ونظراً للكلفة المنخفضة للمرايات، نقوم بوضعها إلى جانب بعضها البعض من أجل تحقيق أقصى كفاءة تشغيلية مما يجعل منها الحل الأمثل منخفض الكلفة مقارنة بتقنيات الطاقة الشمسية الأخرى».