التحرش الجنسي ينخر جسد إسرائيل

يعتبر الأسبوع الأخير الأسخن إسرائيلياً خلال السنوات الأخيرة على الأقل، فبعد الحرائق التي اجتاحت كيان الاحتلال، هزّت أخبار ساخنة لتحقيقات مرتبطة بالتحرّش الجنسي وقضايا اغتصاب الشارع الإسرائيلي، حيث إن87 % من ملفات الاغتصاب والتحرّش أُغلقت في العام 2015 بدون تقديم لوائح اتهام ضد مرتكبي هذه الجرائم.

نائب يعتدي على النساء
تكتب الصحف عن الفضيحة التي أثارتها ناشطة في حزب البيت اليهودي، بزعامة بينت، حين كشفت وجود شبهات حول قيام أحد نواب الحزب بالتحرّش والاعتداء الجنسي على النساء. وتقول الصحف في هذا المجال إنه يتضح من إفادات تم نشرها أن هذا النائب يعتبر شخصية مركزية في الحركة الصهيونية الدينية. وقالت إن عضو حزب البيت اليهودي، حاجيت موريا غيبور، التي أثارت القضية، حذّرت عشية الانتخابات البرلمانية الأخيرة من التصويت لهذا المرشح من حزبها البيت اليهودي، واتهمته بالتحرّش الجنسي بالنساء.

بوخاريس يعترف بالاعتداء الجنسي
ومن موضوع اعتداء جنسي إلى آخر، والصحف تنشر عدة حالات تتعلق بمشبوهين رسميين، تكتب الصحف عن اعتراف العميد أوفك بوخاريس، رسمياً، بما يُنسب إليه من مخالفات جنسية، حيث أعلنت الضابطة والجندية المشتكيتان ضده أنهما تتقبلان صفقة الادعاء، والتي يعترف بوخاريس في إطارها بإقامة علاقة جنسية مع الجندية (أ). وسيُدان في هذه التهمة بارتكاب عمل مخالف للقانون، فيما سيتم شطب بنود الاغتصاب وبالتالي لن يتم الحكم عليه بالسجن الفعلي وإنما بالسجن مع وقف التنفيذ، وسيتم تخفيض رتبته إلى درجة عقيد. وفي موضوع الضابطة، يتم شطب تهمة ارتكاب أعمال فاحشة والاعتراف بسلوك غير ملائم لضابط.

شبهات حول مسؤول كبير
ومن بين ملفات التحرّش الجنسي التي تنشر في الصحف، ملف يتعلق بأحد المدعين الكبار في النيابة العامة الإسرائيلية المشبوه بارتكاب مخالفات جنسية بحق موظفة في وزارة القضاء، حسبما نشرته القناة الثانية. وأفاد التقرير الإخباري إن المدعي، الذي برز في عدد من الملفات الكبيرة التي أدارها، خضع للتحقيق السري، والذي تم كشفه مساء الخميس فقط.
وبدأت القضية في أعقاب معلومات وصلت إلى جهات في وزارة القضاء، تفيد بأن المدعي ارتكب مخالفات جنسية بحق الموظفة. وتم تحويل المواد إلى المستشار القانون للحكومة، ابيحاي مندلبليت، والذي أمر بفتح تحقيق سري من قِبل الشرطة، وتعيين محققين لا تربطهم معرفة سابقة بالمدعي. وتوجه مندلبليت إلى المدعي العسكري الرئيسي وطلب منه تعيين مدعية من النيابة العسكرية لمرافقة التحقيق.

مسؤول في ديوان نتنياهو تحرّش بفنانة
في ملفات التحرّش الجنسي، أيضاً، تكشف الصحف أن المسؤول الكبير سابقاً في ديوان رئيس الحكومة نتنياهو، المشبوه بالتحرّش الجنسي، والذي فرض عليه الحبس المنزلي لخمسة أيام، في منتصف الأسبوع الفائت، هو الرئيس السابق لطاقم المستخدمين في ديوان نتنياهو، غيل شيفر، الذي يعمل أيضاً قنصلاً لليابان في إسرائيل، ويتهم شفير بالتحرّش بفنانة أجنبية تقيم في إسرائيل بعد أن أجبرها على الذهاب معهُ إلى منزل صديق له.

90 % من عضوات الكنيست تعرّضن لتحرّش جنسي
أظهر تقرير بثته القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي أن قرابة 90 % من عضوات الكنيست، 28 من بين 32، تعرّضن لتحرّش جنسي، وأفادت اثنتان أن التحرّش بهما استمر حتى بعد أن أصبحتا في الكنيست .وقالت عضوة الكنيست شارن هسكل من حزب الليكود إنها تعرّضت لاعتداء جنسي على أيدي شخص بالغ اعتمدت عليه عندما كانت شابة صغيرة. وقالت عضو الكنيست ميخال بيران، من كتلة 'المعسكر الصهيوني'، وعضو الكنيست ميراف بن آري، من حزب 'كولانو'، إن التحرّش الجنسي بحقهما استمر بعد دخولهما للكنيست.

زئيفي اغتصب مجندة تحت إمرته
أكدت امرأة إسرائيلية لبرنامج "عوفدا" الذي تبثه القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي أن وزير السياحة الإسرائيلي الأسبق، رحبعام زئيفي، اغتصبها عندما كانت مجندة عمرها 18.5 عام، وكانت تحت إمرته في قيادة الجبهة الوسطى.

التحرّش يطيح بوزير الداخلية
إفادات نساء عملن تحت إمرة وزير الداخلية الإسرائيلي، سيلفان شالوم، قادت إلى الإطاحة بهِ، وإجباره على تقديم استقالته، بعد أن اتهمنهُ بالتحرّش بهن رغم معارضتهن ذلك.

الرئيس الإسرائيلي الأسبق متورط أيضاً
حتى رؤساء إسرائيل أدينوا بهذه الجرائم، فالرئيس الإسرائيلي الأسبق، موشيه كتساف، سُجن بعد إدانته بارتكاب جريمتي اغتصاب وتحرّش جنسي وحُكم عليه بالسجن لمدة سبع سنوات.

جرائم جنسية ضد 9 شرطيات
المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، يوحنان دانينو، قرر إقالة نائبه، النقيب نيسيم مور، في أعقاب شبهات ضده بارتكابه مخالفات جنسية خطيرة بحق تسع شرطيات على الأقل. وتبيّن من مواد التحقيق أن نائب المفتش العام للشرطة مشتبه بارتكاب مخالفات خطيرة من بينها التحرّش الجنسي وتشويش مجرى التحقيق.