المعنيون باللعبة يقدمون حلولاً لتطويرها ما هي التحديات المقبلة التي تواجه كرة السلة العُمانية؟

الجماهير الأحد ٢٧/نوفمبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
المعنيون باللعبة يقدمون حلولاً لتطويرها

ما هي التحديات المقبلة التي تواجه كرة السلة العُمانية؟

خاص -

كرة السلة العمانية تواجهها الكثير من التحديات، وما زال الطريق طويلاً أمامها لصناعة منتخب قوي يشرِّف اسم السلطنة في البطولات الدولية والقارية التي يشارك فيها.

وفــي مطلع فترة المجلس الإداري الجديد لاتحاد كرة السلة، أجرت «الشبيبة» استطلاعاً شاملاً للتعرّف على رؤية مجلس الإدارة الجديد، ولإيصال صوت الرياضيين في اللعبة.

الاتحاد المدرسي

في البداية، قال رئيس الاتحاد العماني لكرة السلة فريد الزدجالي: «الاتحاد المدرسي أنشئ قريباً، وهناك رؤية للتعاون مـــع الاتحـــاد المدرسي بشكل قوي، وسابقاً تعاونا مع وزارة التربية والتعليم ولكن نحن بحاجة إلى وجــود دوري للمدارس في اللعبة، ففـــي الدول المجاورة هناك دوري بيــن المدارس في كرة السلة، وكذاك من المفترض أن يكون هناك اهتمام من معلم الرياضة المدرسية في كرة السلة، ونحن مستعدون تماماً لتوفيـــر التدريب للمدرسين، والاتحاد أبوابه مفتوحة دائماً للتعاون مع وزارة التربية والتعليم».
أضاف: «في السنوات المقبلة نحاول البقاء على المستوى وكذلك محاولة تطوير الأداء أكثر فأكثر للحصول على مراكز متقدمة وذلك يشمل مختلف الفرق حتى نصل بالمنتخب الأول إلى مراكز متقدمة، وبأقل تقدير حتى يكون المنتخب العُماني ليس صيدا سهلا لبقية الفرق».

تطوير الجهاز الفني

وأضاف الزدجالي قائلاً: إن تطوير اللعبة لا يتم بغير تطوير النواحي الفنية، ونحن بدأنا في الفترة السابقة بعمل دورات للمدرّبين وبدأنا نستقطب مدرّبين من دول خليجية وعربية وأجنبية، وهذا بتعاون اللجنة العمانية الأولمبية التي قدمت لنا الإضافة في البرامج الإعدادية، وكذلك نقدم دورة سنوية لإعداد الحكّام، ونحن نفخر أن لدينا حكّاما على مستوى عالمي مثل الحكم أحمد البلوشي الذي شارك في كأس العالم للشباب بالعديد من المرات وكذاك شارك في أولمبياد ريو، فنحن قد لا نصل بالفرق إلى كأس العالم ولكن وصلنا بحكامنا إلى كأس العالم، وكذلك الحَكمة فاطمة الحارثية وهي أول امرأة عربية تحمل الشارة الدولية في منطقة الخليج، وتشارك في كل البطولات الثلاثيات كحكم ساحة وليس كمساعد.

تطوير الإداريين

ويردف الزدجالي قائلا: «أيضا الإدارة جانـــب مهم فـــي تطوير منظومة كرة السلة العمانية، ونحــن نحرص بشكل سنوي على إقامـــة دورات للإداريين، بوجود خبراء مـــن اللجنة الأولمبية، وكذلك دورات عن المنشطات، وكذلك في الجوانب النفسية».

زيارات

ويقول الزدجالي: «لدينا خطة لزيارة الأندية الـ11 التي تفعل لعبة كرة السلة، وكذاك زيارة الأندية غير المفعلة للعبة، وللاطلاع على الإمكانيات واحتياجات الأندية لأجل التأسيس للعبة».

تطوير اللاعبين

وشاركنا الاستطلاع مدرّب نادي نزوى الكابتن محمد القسيمي فقال: «إن تطوير كرة السلة العمانية يتم من خلال ثلاث محاور رئيسية وهي: تطوير اللاعب وتطوير المدرّب وتطوير الحكم.
فأولاً تطوير اللاعب يتم من خلال تطوير مراكز تدريب الناشئين والتركيز على الانتقاء السليم للاعب كرة السلة المناسب، وكذلك نشر اللعبة من خلال المدارس والأندية والتجمعات السكانية، وكذلك الاهتمام بالمنتخبات الوطنية من خلال المشاركات والمعسكرات الداخلية والخارجية وبخاصة منتخبات المراحل السنية، فيجب أن تكون هناك رؤية واضحة للمنتخبات السنية والهدف منها وإلى أين نريد الوصول بهؤلاء اللاعبين، هل إلى المشاركات الخارجية قصيرة المدى أم للمشاركات طويلة المدى؟ وكذلك الاهتمام باللاعب إعلامياً، حيث يفتقد الاهتمام الإعلامي لكرة السلة».

تطوير المدرّبين

وواصل القسيمي عرض رأيه فأضاف قائلاً: «ثانياً تطوير المدرّب من خلال صقل المدرّبين المحليين وإرسالهم إلى دورات خارجية للاحتكاك، ومن وجهة نظري أن الدورات الخارجية قصيرة المدى لا تجدي كثيراً وأشجع الذهاب إلى المدارس أو الأندية الأجنبية العريقة وذلك لحضور برنامج إعداد الفريق لمدة أسبوع أو أسبوعين، حيث يكتسب المعرفة الفعلية من خلال وجوده مع فريق عريق».

تطوير الحكام

وأضاف القسيمـي: «ثالثاً تطويــر الحكام، وأتصور أن تطويـــر الحكـــام فــي السلطنة يسير بخطـــى واضحة وواثقة وأن لجنة الحكـــام تقـــوم بترشيح حكام جدد فـــي الساحـــة، وملاحظـــة وجود حكامنا في كأس العالم والدورات الأولمبية، ونتمنى من اللاعبين المعتزلين أن ينخرطوا في التحكيم».

تكامل الحلقة

وواصل حديثه فقال: «هذه المحاور الثلاثة لا يمكن تحقيقها من دون إدارة واعية قادرة على متابعة وتحقيق البرامج، وأرى أن مجلس الإدارة الحالي ومن خلال وجود نخبة من ممارسي اللعبة كفريد سونيا وأسعد مبارك، لديهم المعرفة والقدرة على إدارة الاتحاد وتطويره إذا ما وجدوا الفريق المناسب ونظموا برامجهم من خلال التنفيذ والتقييم وتصحيح الأخطاء. ومن خلال تجربتي أرى أن الخطط موجودة فعلياً في الورق ولكن إلى الآن لم تجد التنفيذ المناسب».

تحديات كرة السلة النسائية

وتقول حَكمة كرة السلة 3 في 3، فاطمة الحارثية: «لا توجد هناك أي فرق نسائية رسمية تابعة للأندية الرياضية فنحن نعاني من هذه المشكلة، ولا يوجد أي دعم مقدم من الأندية للفرق النسائية».
وتضيف الحارثية: «المشكلة الأخرى التي نعاني منها هي عدم وجود أماكن تدريب مخصصة للنساء، وهذه تعتبر مشكلـــة لبعض الفئات النسائية التي تحتاج إلى أماكن نسائية مخصصة لممارسة النشاط ولكن يمكن تفادي هذه المشكلة من خلال التنسيق مع المجمع الرياضي لتخصيص يوم نسائي للمرأة لممارسة النشاط».
كما أردفت بالقول: «من المشكلات التي نواجهها كذلك هي عدم استمرارية الفريق للتدريب وعدم الجدية، حيث ينسحب بعض من العناصر المهمة في المنتخب في الأوقات التي يصعب فيها إيجاد بديل».

سوء الانتقاء

وتضيف الحارثية: «نحن لا نملك سوى منتخب واحد للفتيات ومنتخب الناشئات تابع للجنة رياضة المرأة، ونحن اهتممنا بالعناصر المتوفرة ولم نهتم بالمصنع، بما معناه أن عملية انتقاء اللاعبات محدودة جداً، حيث يتم انتقاء اللاعبات من خلال بطولة المدارس والتي تشارك فيها المدرسة أحيانا بالطرق العشوائية،
بحيث إن المعلمة غير متفرغة لانتقاء الموهوبات؛ فتختار اللاعبات بشكل عشوائي وتعمل على تدريبهن في فترة زمنية قصيرة، وتشارك بالفريق فقط للمشاركة وليس للفوز ومنها يتم انتقاء اللاعبات للمشاركة في المنتخب في حين يوجد في المدارس عدد كبير من الموهوبات اللاتي لم يتم اكتشافهن بعد بسبب سوء عملية الانتقاء منذ البداية».

غياب الدوري النسوي

وتضيف الحارثية: «لا يوجد لدينا أي دوري خاص للفتيات ومن ذلك يقل الاحتكاك بشكل كبير لدى لاعباتنا وهذا يعتبر سببا أساسيا لعدم التقدم والفوز في البطولات الخليجية، حيث إن عملية الاحتكاك تزيد لدى اللاعبات من الخبرة والثقة بالنفس وعيش جو المباريات نفسياً وهذه عوامل رئيسية للفوز في المباريات».

غياب الدعم

وقالت الحارثية: «لا يوجد هناك أي دعم مقدم للاعبات بحيث يعمل على تشجيعهن للاستمرار في التدريب وهذا يعتبر عاملا رئيسيا لانسحاب العديد من اللاعبات في حين من الممكن العمل على التسويق للفريق من خلال العروض المقدمة لبعض الشركات الكبيرة للحصول على دعم للفريق ولكن لا توجد هناك أية لجنة تسويقية للفرق النسائية».

زيادة المسابقات

وقالت الحارثية في سبيل تقديم رؤية تنهض بكرة السلة: «نحن لدينا 11 ناديا فاعلا في كرة السلة من أصل 43 ناديا عموما، فنحن بحاجة إلى أن نرفع من السلة الرجالية أولا، والاتحاد فعلا بدأ في هذه الخطوة من خلال زيادة عدد البطولات وزيادة عدد الفئات العمرية المشاركة، وكذلك من خلال مركز إعداد الناشئين التابع للوزارة سيساعد كثيرا على نشر رياضة السلة وزيادة عدد ممارسي اللعبة».

النهوض بالجهاز الفني

وذكرت الحارثية جهود الاتحاد الحالية في محاولة النهوض بالأجهزة الفنية للعبة، حيث قالت: «حالياً هناك العديد من الدورات الدولية التي نظمها الاتحاد لرفع الجهاز الفني سواء للمدرّبين أو الإداريين أو الحكام، والعديد من الدورات الخارجية الدولية التي تم فيها انتقاء العناصر المتميزة للمشاركة فيها، وكل هذا بالتأكيد يعمل على رفع مستوى اللعبة في السلطنة، حيث ظهرت العديد من الأسماء العمانية في دورات أولمبية وكأس العالم وعلى المستوى القاري أيضاً».