الرئيسة التنفيذية لشركة ابداع بلا حدود بشرى الحراصية للشبيبة : التدريب النوعي عنصر استراتيجي لتحقيق التنويع الاقتصادي

مؤشر الأحد ٢٠/نوفمبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
الرئيسة التنفيذية لشركة ابداع بلا حدود بشرى الحراصية للشبيبة :
التدريب النوعي عنصر استراتيجي لتحقيق التنويع الاقتصادي

مسقط حمدي عيسى عبد الله

اكدت الرئيسة التنفيذية لشركة ابداع بلا حدود بشرى الحراصية ان التدريب النوعي عنصر استراتيجي لتحقيق التنويع الاقتصادي الذي تستهدفه السلطنة لان الانطلاق في اي مشروع و في اي مجال او تطوير الموظفين والرفع من قدراتهم او تقديم مخرجات التعليم الى سوق العمل يتطلب الخضوع الى دورات تدريبية مدروسة مما يمكن من تميةمختلف القطاعات التي تراهن عليها السلطنة لتنويع مصادر الدخل لذلك فان اختيار حهات التدريب يتطلب الدقة المطلقة لتحقيق النتائج المرجوة موضحة ان الايمان بالقدرات الذاتية والثقة بالنفس واختيار نشاط يلائم توجهات الشخص و اهتماماته مع الاشراف الشخصي على المشروع من اهم اسس تحقيق انطلاقة ناحجة في عالم ريادة الاعمال و خبرتها في ادارة المشاريع التدريبية و التطويرية كانت سببا رئيسيا لاختيارها انشاء مؤسسة تعمل في مجال التدريب فهي تؤمن ان التدريب أفضل طريق لخدمة المجتمع و قطاع الاعمال و هو ركيزة استرتيجية لتطور المؤسسات و الافراد باعتبار أن الموارد البشرية هي رأس المال الحقيقي للمؤسسات و الدول جاء ذلك في حديث خاص للشبيبة اوضحت فيه انها تملك خبرة في إدارة مشارع التدريب منذ 2009 حيث عملت مدربه في مجال تقنية معلومات ثم مسئولة مركز المجتمع المعرفي في محافظة ظفار لكنها كانت تتطلع الى انشاء شركة خاصة تساهم بها في التنمية الوطنية و توفير مناصب عمل للشباب و تحقق بها طموحاتها و بعد اتخاد كل الاجراءات اللازمة والخطوات المطلوبة اطلقت في الرابع من يناير 2014 شركتها الخاصة " إبداع بلا حدود للتجارة " و تشمل العديد من الانشطة اهمها التدريب و أكبر دعم حصلت عليه كان من هيئة تقنية المعلومات .حيث تم اختيار مؤسستها لإدارة مبادرة محو الامية الرقمية في ولاية بركاء كما حصلت على دعم من صندوق الرفد هذا ما مكنها من تحقيق انطلاقة قوية و حرصها المطلق على تطبيق معايير الجودة وبدقة مكنها من توقيع عقود تدريب طويلة المدى لكن و بسبب الازمة التي مست السوق تم تجميد العديد من مشاريع التدريب

تجميد العقود او ايقافها
بشرى اوضحت ايضا ان هناك جهود تبذل لتشجيع رواد الاعمال ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة و نتائج تحققت على ارض الواقع و المرحلة المقبلة تتطلب المزيد من العمل ومراجعة الاليات للتطوير والتحديث و مسايرة المستجدات مبينة ان اهم تحدي واجهها في بداية المشروع كان تخليص المعاملات و لكن بالصبر و العمل تمكنت من انهاء كل الخطوات المطلوبة اما التحدي الحالي الذي تواجهه فهو تجميد العقود او ايقافها بشكل مفاجأ نظرا للازمة التي يمر بها السوق و هناك بعض الجهات تطلب تخفيض الاسعار الى حد لا يغطي تكاليف المشروع وهذا ما جعلني اغير استرتيجية العمل وبدات بعملية التقشف و اختيار مجالات تخدم المجتمع بدل الحكومات و الشركات بشكل مباشر و هدفي الحالي الاستمرار بأقل الخسائر

خطوات دقيقة و مدروسة
عن خطواتها في تجسيد مشروعها على ارض الاواقع قالت بشرى الحراصية :" في البداية حددت ما الذى اريد تحقيقه في حياتي و ما هي اهدافي كما قمت بدراسة العواقب والآثار المترتبة على تحقق هذا الهدف بالنسبة لي وبالنسبة للآخرين و تأكدت من صلاحيتها وإمكان تحملها .مما جعلني اصل الى تصور واضح ثم بدات ارسم فكرة المشروع وقد وضعت بعين الاعتيار عدة نقاط منها خبرتي او الاهتمامات الخاصة بالأنشطة المحببة الى نفسي و كذلك البحث عن حاجات ورغبات المجتمع اضافة الى دراسة بعض عوامل الضعف والقصور في المنتجات والخدمات الاخرى التي يقدمها الاخرون و ابتكار طرق جديدة لمعالجة بعض الامور الموجودة . وكذلك تحديد عمر المشروع هل هو مشروع العمر او لفترة معينة فقط .

570 دورة تدريبية
مضيفة :" مرحلة جمع المعلومات ركزت فيها على حجم الطلب للخدمة التى سأنتجها المشروع والمستفيدين أو من المتوقع خدمتهم والمناطق المستهدفة من المشروع . و كذلك تقييم نتائج المشروعات المشابهة للاستفادة منها اضافة الى دراسة الخصائص الاقتصادية والاجتماعية لسكان المنطقة التى سيقام فيها المشروع وكذلك الالتقاء بأصحاب الاعمال في نفس المجال و التعرف على المنافسين و نقاط ضعفهم ثم وضعت خطة عمل للمشروع ركزت على الجانب المالي و التسويق و الادارة و منذ انشاء مؤسستي عام 2014 تمكنت من تنظيم اكثر من 570 دورة تدريبية في مختلف المجالات استفاد منا اكثر من 3110 متدرب وقد كان للدورات التي انظمها صدى واسع حيث اكد المتدربون تحقيقهم للاستفادة القصوى حيث نوفر الظروف المثالية لنجاح الدورة ونقدمها وفق احدث الطرق على ايدي مختصين لهم كفاءة عالمية و امنح الاولوية دائما للعمانيين في المستشارين و الدكاترة الذين نستعين بخبراتهم في دوراتنا حيث تصل نسبتهم الى 95% وما مكنني من تحقيق التنجاح هو وضع الخطط المناسبة في الوقت و المكان المناسبين و المرونة في تغيريها اضافة الى الاستغلال الامثل للفرص و التأني في اتخاذ القرار لكن دون تباطئ اضافة الى المصداقية و الوضوح وتقدير الموظفين و تحفيزهم و احترام انتقاداتهم و أفكارهم التطويرية و الاخذ بها

---------------------------
البرامج غير الربحية تتطلب تكاثف جهود الجميع
الى جانب تقديم دورات تدريبية و شعور مني بواجبي اتجاه المجتمع فان مؤسستي تقدم ايضا برنامج تدريبي للاطفال الذين يعانون من صعوبات في التعلم و هو برنامج اثبت نجاحه و بجداره حيث استفاد منه منذ ان تبنيت المشروع الى اليوم اكثر من 1440 طفل حققوا نتائج باهرة لكن مثل هذه البرامج غير الربحية تتطلب تكاثف جهود الجميع ودعم من المؤسسات ورجال الاعمال لضمان استمرارية المشروع كأن تتبنى كل شركة كجانب من الخدمة مجتمعية او اي رجل اعمال عدد معين من الاطفال الذين ليس لديهم قدرة على دفع المستحقات الرمزية للالتحاق بالبرامج .و تجربتي في التعامل مع الطفل مكنتني من ملامسة أثر معالجة مشاكلهم الأكاديمية و النفسية مما جعلني أشعر بالرغبة المطلقة في الاتجاه قدما في هذا المجال ليكون لي مستقبلا مشروع مستقل غير ربحي لخدمة الطفل والاسرة
--------------------
بالارقام :

570 دورة تدريبية في مختلف المجالات نظمتها شركة ابداع بلا حدود لحد اليوم

3110 متدرب استفادوا من دورات المؤسسة واكدوا تحقيقهم للاستفادة القصوى

95% نسبة العمانيين من المستشارين و الدكاترة الذين تستعين بهم المؤسسة

-------------------
5. ما سبب اختيارك لهذا النوع من النشاط التجاري
مثلما ذكرت سابقا ان الخبرة العملية هي احد الاسباب التي تحدد فكرة المشروع لهذ بسبب خبرتي في ادارة المشاريع التدريبية و التطويرية كان سببا لاختياري هذا المجال و السبب الاخر و جدت مجال التدريب أفضل طريق لخدمة المجتمع و قطاع الاعمال حيث التدريب أثره كبير في تطور المؤسسات ، باعتبار أن الموارد البشرية هي رأس المال الحقيقي و تدريب الفرد لتحسين حاله المالي والنفسي كما كان لدينا مخصصات للأعمال الغير ربحيه و هو عبارة عن تقديم دورات و محاضرات مجانيه