وكالات - الشبيبة
تضمنت قرارات محكمة أمن الدولة الأردنية، الأربعاء، في قضية المعروفة إعلاميا "فتى الزرقاء"، بإعدام 6 أشخاص، بينهم هارب من وجه العدالة.
وكان هؤلاء ضمن 17 شخصا، يحاكمون في القضية التي شغلت الرأي العام في الأردن وخارجه، نال 7 منهم حكما بالبراءة، واثنين آخرين عاما لكل منهما، وآخر 10 سنوات سجنا، فيما نال المدان الآخير حكما بالسجن 15 عاما.
وأدانت المحكمة المدانين بالإعدام في جرائم عدة منها ارتكاب عمل إرهابي من شأنه تعريض المجتمع للخطر وإلقاء الرعب بين الناس وترويعهم.
وأظهرت وثيقة صادرة عن المحكمة أن المحكوم عليهم بالإعدام، أدينوا بإرتكاب عمل إرهابي وهي التهمة الأشد الثابتة بحقهم.
وأدينوا أيضا في جرائم أخرى مثل تشكيل عصابة أشرار وهتك العرض والخطف الجنائي وإحداث عاهة دائمة وحيازة سلاح ناري غير مرخص، ومقاومة رجال الأمن العام، والشروع بالقتل.
والمدانون بالإعدام هم:
عمر خليل سعيد علم الدين، الملقب (عميره)
خليل محمد خليل علم الدين
محمد مفيد أحمد منصور، الملقب (أبو علي الزنخ)
زكريا أحمد حسين المرعي، الملقب (زكريا السبعاوي)
عبد الله عادل ياسين حموده، الملقب (عبد لنكيف)
موسى مفيد منصور (فار)
لماذا الإعدام؟
وفي معرض إصدار أحكام الإعدام، قال رئيس محكمة أمن الدولة الأردنية، المقدم موفق المساعيد، إن ما قام به المجرمون المذكورون من جرائم خطيرة، تشكل استهتارا منهم بالنفس البشرية وقدسيتها وحرمة التعرض لها".
وأضاف المساعيد أن ما نتج عن أفعالهم تلك، قاصدين تعريض أمن وسلامة المجتمع الأردني للخطر وتهديد أمنه واستقراره والإخلال بالنظام العام وثوابته وركائزه".
وقال إن هؤلاء ألقوا "الرعب بين الناس وترويعهم وإثارة الفزع والهلع والخوف بين أبناء المجتمع المحلي في مدينة الزرقاء على الوجه الخصوص والمجمتع الأردني بصورة عامة، وتصوير المجتمع على أنه مسرح لأعمال الإجرام المنظم".
وتابع: "إنما ما أقدم المجرمون على اقترافه من أعمال إرهابية على الساحة الأردنية أمر غير اعتيادي وغير مألوف في بلدنا الأردني العزيز الذي كان وما يزال واحة للأمن والأمان".
وقضية "فتى الزرقاء" حدثت في أكتوبر الماضي، عندما اختطف عدد من الأشخاص الفتى البالغ من العمر (16 عاما). وبتروا يديه ويفقأوا إحدى عينيه، وألقوه في شارع غارقا في دمائه، في الزرقاء الواقعة شرقي العاصمة عمّان، وفقا لسكاي نيوز.
وينظر الأردنيون باهتمام بالغ إلى هذة القضية، نظرا إلى أنها تسلط الضوء على ما يعرف بـ"ظاهرة الزعران"، الذين يعمدون إلى ترويع المواطنين وفرض إتاوات عليهم.