القاهرة - الش
بيبة
قالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، إن قطاع النشر العربي يحظى بفرص واعدة، لأن نسبة الشباب العرب تعدّ من بين أعلى النِّسَب في العالم، وهذه الفئة "متعطّشة للمعرفة، وتتطلّع لكل ما هو جديد ومبدع، وهذا يشكل حافزاً وإلهاماً للناشرين".
وأكدت القاسمي خلال اجتماعها بأعضاء في اتحادَي الناشرين العرب والمصريين بالقاهرة، أهمية التواصل الفعّال والمفتوح بين الاتحاد العام واتحادات الناشرين لبحث مستجدات القطاع وتحدياته، وتحديد نماذج عمل تنسجم مع التطورات التي شهدها العالم مؤخراً.
وأوضحت أن قضايا الناشر العربي من القضايا الجوهرية التي وضعها الاتحاد لدورة أعماله الجديدة، مشيرةً إلى أن الاتحاد حريص على التفاعل وتبادل الأفكار والرؤى للوقوف على عوامل نمو قطاع النشر في الأسواق العربية وتحديد كيفية الوصول بالكتاب العربي إلى الأسواق العالمية.
وتناولت القاسمي في الاجتماع الذي حضره رئيس اتحاد الناشرين العرب محمد رشاد، ورئيس اتحاد الناشرين المصريين سعيد عبده، مهام اللجان المتخصصة في الاتحاد الدولي للناشرين، وبينت كيفية انضمام الناشرين إليها ومشاركتهم في تحقيق أهدافها، مذكّرةً بأن الاتحاد تأسس للدفاع عن الناشرين وتوحيد كلمتهم ورؤيتهم وتنسيق جهودهم لكي يقوموا بدورهم في بيئة حاضنة وداعمة في أنحاء العالم.
ولفتت إلى أن الاتحاد يعمل على تهيئة العوامل التي من شأنها تحفيز الإبداع ودعمه في قطاع النشر، وفي مقدمتها حماية حقوق الملكية الفكرية وترسيخ مفهوم حرية النشر.
وحول كيفية تعامل الناشرين مع تداعيات جائحة كورونا على قطاع النشر، قالت القاسمي إن الجائحة مثّلت فرصة لإعادة النظر في أنماط العمل في عالم النشر وابتكار أنماط جديدة مغايرة، مؤكدة حرص الاتحاد الدولي على دعم قطاع النشر الإلكتروني في الأسواق العربية.
واستعرضت القاسمي القوانين والتشريعات التي يصدرها الاتحاد الدولي للناشرين، وأبرز الأعمال التي يقوم بها والدور المنوط به بوصفه مظلّة النشر حول العالم، كما تطرقت إلى الخطط التي وضعها الاتحاد لفترة ما بعد الجائحة، والتي تم التوافق عليها بعد عقد 33 مقابلة مع الأعضاء حول العالم استعرضوا خلالها الآراء والرؤى التي تستشرف مرحلة ما بعد الوباء.
من جهته، اقترح رئيس اتحاد الناشرين العرب محمد رشاد، تنظيم دورات وحلقات عمل تدريبية لمواكبة مستجدات قطاع النشر وآلياته والارتقاء بمهارات ومعارف الناشر العربي وتعزيز حضوره في الأسواق العالمية.