مسقط - الشبيبة
مع ذكرى تولي جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - مقاليد البلاد في الحادي عشر من فبراير وعمان تقف على مبادئ صلبة ليواصل مسيرة البناء على نهج حكيم أسسه السلطان الراحل - طيب الله ثراه - قابوس بن سعيد وبعد عام من تولي الحكم عبر المواطنين عن ما تختلج به مشاعرهم الصادقة.نحو عهد متجدد إلى طموحات ترتقي بأبناء عمان الأوفياء من تقدم إلى تقدم وتحدث للشبيبة بعض من التقت بهم.
فخر
فقال سعادة محمد بن حميد الغابشي والي العامرات تمتزج المشاعر الوطنية بالفرح والفخر بعد عام من تولي جلالة السلطان هيتم بن طارق المعظم مقاليد الحكم بالبلاد وقد أخذ جلالته على عاتقه مسؤولية كبيرة لما توسم فيه السلطان الراحل من صفات وقدرات على تحمل الأمانة لتكملة العمل الوطني وأخذ أيضًا على عاتقه مواصلة تلك المسيرة التي بدأها جلالة السلطان قابوس طيب الله ثراه ليواصل النهضة بوجه متجدد ومشرق وقد تحقق لعمان ما تحقق من منجزات وتطلعات وطموحات لغد أكثر إشراقًا وأوضح الغابشي: لقد لمسنا خلال عام من تولي جلالته مقاليد الحكم العديد من الإنجازات التي تمثلت في عدد م المراسيم والقرارات والتي هدفت إلى تطوير منظومة العمل وما طرأ من تغيرات على هيكلة الدولة تتناسب مع رؤية عمان 2040 ودمج الوزرات وأنظمة وبدأت ملامح الرؤية هذا العام وفق ما أراد جلالته السير عليها والخطة القادمة مستمدة من هذا التوجه السامي وأضاف سعادته أنه لدى الشعب العماني طموحات كبيرة في أن تحقق تلك الرؤية الحكيمة لجلالته أهدافها المرسومة وتسهم في تنمية هذا البلد وتحقيق الرخاء الاقتصادي والرفاه الاجتماعي ونسال الله لجلالة السلطان هيثم التوفيق والسداد وأن يأخذ بيديه بمت يحبه ويرضاه من صالح العمل وسديد القول.
عامًا حافلاً
وقال الأديب سعيد الصقلاوي خلال فترة وجيزة وعام واحد كان عام حافل بالكثير من المعطيات حيث قام بالعديد من الإجراءات في السلطنة والهامة منها في إعادة الهيكلة وترشيد الإنفاق حيث كان من الضروري إتباعاها واتخاذها حفاظا على الوضع الاقتصادي والمالي للوطن وقدم الكثير من الإصلاحات التي تتعلق بمسائل خاصة في تجدد النهضة العمانية وأعطي فرصة للشباب العماني كي يتولى المسؤولية في كافة المجالات فصدرت مجموعة من المراسيم تناولت قضايا اقتصادية من أجل تقوية الاقتصاد العماني وإشراك المواطن في المسؤولية وهذى مهمة جدًا أن يشترك المواطن مع الحكومة في البناء والمسؤولية وألا يكون العمل انفراديا من خلال المؤسسات نفسها وأضاف أن الهيكلة الجديدة وأعاده وتقوية بما يسمى بالنظام الإداري المحلي من خلال المحافظات السلطنة وإسناد لها أعمال تنموية تحت أشرافها وكل هذا الأعمال هدفها الاقتراب المواطن من التنمية الاجتماعية والحضرية ومشاركة المواطن مع الحكومة في البناء وقال الصقلاوي أن التطلعات كثيرة مع انطلاق رؤية عمان 2040 حيث كان جلالته المسؤول المباشر عن هذا الملف وبالتالي بدأت الانطلاقة نحو تهيئة عمان كما أشار جلالته في خطابه هناك في تطور وانتعاش اقتصادي في الأعوام القادمة وحافظ جلالته على موقف عمان القضايا الدولية باعتبارها دولة سلام ومحبة.
وفي المجال الثقافي أشار الصقلاوي أن جلالة السلطان واصل الدعم المالي والمعنوي للمؤسسات الثقافية والاجتماعية وكافة الجمعيات المدنية وهذا تأصيل راسخ لأهمية هذه المؤسسات من لدن جلالته لتقوم بدرورها التفافي المساعد للمؤسسات الرسمية ولانتعاش النشا ط الثقافي بالسلطنة ندعو الله أن يوفق جلالته وأن يوفق أبناءها في التنمية والبناء.
حكمة
وقال المدير المساعد للمركز الوطني للتوجيه المهني الدكتور ناصر بن سالم الغنبوصي يطل علينا 11 من يناير بقائد ملهم نفاخر به الأمم والشعوب. بدأ تولي مهامه راسمًا الفرحة في قلوب أفراد شعبه بأفعال وقرارات تتناسب مع المرحلة القادمة. رغم ما يحيط بالعالم من أزمات ومحن إلا أنه يخطط بصبر وحكمة ونفاذ بصيرة، أدام الله علينا نعمة الأمن والأمان ووفقه الله ليكمل المسيرة .
وأضاف الغنبوصي لقد وضع جلالته التعليم على سلم أولوياته إيمانًا بأهميته ودوره في تقدم وتطور الشعوب. وقد خصص للتعليم نسبة كبيرة في موازنة الدولة 2021 في رهان واضح على الأهمية القصوى للتعليم. كما أولى جلالته التعليم المدمج كريم عنايته بجعل عام للتعليم المدمج. وقد أكد حفظه الله في أكثر من مناسبة على المواءمة بين مخرجات التعليم وسوق العمل لبناء اقتصاد متين يتصف بالاستدامة.
رؤية عمان
وعبر سعادة عضو مجلس الشورى ممثل ولاية مسقط علي بن سالم الجابري قائلا: تأتي بداية هذا العام 2021م مع نهاية وتمام عام أعتبره زاخراً بالمتغيرات والقرارات والتحديات الكثيرة، كما تأتي انطلاقة هذا العام مع بداية انطلاقة الرؤية الوطنية 2040 م بمحاورها الأربعة تحت قيادة قائد النهضة الوطنية المتجددة مولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق - حفظه الله ورعاه - وسدد على طريق الخير خطاه - فلا شك أن هذه الأيام تبدو بدايتها مختلفة على مستوى كل الأصعدة والمؤسسات الحكومية التي تغيرت تشكيلات ومسميات بعضها بعد إعادة هيكلة الجهاز الإداري للدولة، وكذلك تطبيق خطة التوازن المالي وما تمخضت عنه من إجراءات تهدف إلى الاستدامة المالية وتابع الجابري حديثه بأن الإجراءات تمثلت أيضًا بإطلاق نظام الحماية الاجتماعية للمتأثرين من وطأة وقسوة التدابير اللازمة لمسايرة الوضع الوضع المالي للدولة، ونأمل أن نرى لكل تلك المعالجات الجذرية والتحسينية وما شملته المراسيم السلطانية السامية ذلك الأثر الإيجابي المنتظر على المدى المتوسط والقريب لا سيما فيما يتعلق بتنويع مصادر الدخل وتوفير فرص العمل للطاقات والموراد الوطنية القابعة في المنازل منذ سنة 2014م، ومختصر القول أن الرفاه الاجتماعي والتنمية المجتمعية لا يتحققان إلا بالتنويع الاقتصادي ورفع مستوى حس المسؤولية للمسؤول والفرد على حدٍ سواء، باتباع نهج الرقابة الذاتية قبل الرقابة المؤسسية والتي بلا شك.