بقلم: عيسى المسعودي..
خلال الأعوام الفائتة يمر علينا يوم 11 يناير مرور الكرام لانقف أمامه كثيرا ولا نستذكره بشيء، فكان يوما عاديا من أيام السنة ولكن شاءت الأقدار وإرادة الله عز وجل ان يصبح هذا اليوم أحد الأيام التاريخية المهمة في عصر النهضة العمانية، حيث تولى في هذا اليوم حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - مقاليد الحكم في البلاد خلفا للمغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد - طيب الله ثراه - لنشهد من ذلك اليوم في العام الفائت انطلاقة مسيرة نهضة عمان المتجددة بقيادة جلالته والذي اسس لمبادئ المرحلة المقبلة عنوانها وهدفها الاساسي المواطن العماني بالدرجة الاولى وتعزيز الاقتصاد الوطني ليكون قادرا على تحقيق اهداف التنمية الشاملة وقيادة السلطنة الى آفاق وتطلعات المواطن.
شهدنا وتابعنا منذ اليوم الاول لتولي جلالة السلطان مقاليد الحكم القيام بالعديد من الخطوات والاجراءات لتحقيق اهداف مسيرة النهضة المتجددة والعمل على بناء وتأسيس قاعدة متينة ننطلق عليها جميعا لمستقبل عمان وبرؤية واضحة وثاقبة فكان لابد من اصدار العديد من المراسيم والتوجيهات لتحقيق هذه الاهداف ورغم التحديات التي تابعناها منذ بداية العام الماضي الا ان القيادة الحكيمة للسلطان هيثم بدأت منذ اليوم الاول لتولي الحكم في التخطيط والعمل لمستقبل عمان فقد اكد العديد من المتابعين ان العديد من هذه الاعمال و الخطوات كانت مهمة وضرورية ونتفق عليها جميعا مثل اعادة هيكلة الجهاز الاداري للدولة واختيار اعضاء جدد لمجلس الوزراء وايضا اعلان خطة التوازن المالي وكذلك اجراء الخطوات والاجراءات التي تساهم في البدء بتنفيذ رؤية عمان المستقبلية 2040 وكذلك وضع اللمسات الاخيرة على الخطة التنموية الخمسية العاشرة وتحديد اهدافها المتمثلة في تنويع مصادر الدخل وتعزيز الناتج المحلي، كل هذه الامور والخطوات وغيرها تم انجازها وفي فترة زمنية قياسية اثبت من خلالها العمانيون مقدرتهم كالعادة على تجاوز كل الازمات والتحديات من خلال العمل والتكاتف والتعاون مع القيادة الحكيمة التي تنظر الي كافة الامور ومن كل الجوانب وفي الوقت نفسه تضع مصلحة المواطن ومصلحة البلد في سلم الاولويات عند القيام باي خطوة او اجراء وفي المقابل تابعنا ايضا طرح بعض الاراء ووجهات النظر المتباينة حول القرارات الاخرى المتعلقة برفع كفاءة الإنفاق الحكومي والاستدامة المالية ومن بينها على سبيل المثال الترشيد في المصروفات الحكومية وخاصة فيما يتعلق بتنظيم المؤسسات والشركات الحكومية واعادة توجيه الدعم الحكومي لقطاعي الكهرباء والمياه وايضا البدء في تطبيق ضريبة الدخل وضريبة القيمة المضافة وتطبيق التقاعد المبكر وغيرها من الاجراءات ورغم اننا حالياً تتباين آراؤنا وكيفية التعاطي مع هذه المواضيع فإن علينا ان نثق بقيادتنا الحكيمة وانها تقوم حاليا باجراءات وخطوات يجب القيام بها للحد من الانفاق لتحقيق التوازن المالي وايضا لمواجهة التحديات التي اصبح الجميع يدركها والتي من اهمها انخفاض اسعار النفط وتداعيات كورونا والتحديات الاقتصادية ورغم كل ذلك فإننا نتابع الاهتمام السامي بكل الامور المتعلقة بحياة ومعيشة المواطنين وعلينا ان نثق باننا سنشهد خلال الفترة المقبلة قرارات اخرى تحقق التوازن المطلوب في مختلف مجالات الحياة .
اننا نكمل عاماً كاملا على بدء مسيرة نهضة عمان المتجددة والتي يقودها باقتدار جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - والحمدلله ماتحقق خلال هذا العام يؤكد اننا نسير في الطريق الصحيح لتحقيق الطموحات والامال المتعلقة بنهضة متجددة تحلق بنا الى آفاق المستقبل وتواصل تحقيق النجاحات والانجازات في مختلف القطاعات وتنقل عماننا الحبيبة الى المستقبل الواعد الذي نتطلع اليه جميعاً بغذن الله فعمان تستحق منا جميعاً التعاون والتكاتف خاصة في هذه الاوقات التي تتطلب منا ايضا الوقوف صفاً واحداً مع القيادة الحكيمة لمولانا السلطان المعظم وذلك من خلال تعزيز الثقة بالقيادة السامية والعمل بكل جهد واجتهاد للمشاركة في انجاح مسيرة النهضة العمانية المتجددة.
فكما قلت نحن امام تحديات متعددة وكبيرة ولن نستطيع تجاوزها الا بالعمل والاخلاص والتفاني والمشاركة الايجابية والصادقة مع انجاح الخطوات والاجراءات التي تقوم بها الحكومة وعلينا الثقة بان كل مايتم تنفيذه حاليا او مستقبلا سيكون من اجلنا ومن اجل استقرار وتقدم بلادنا الحبيبة عمان، فالمستقبــــــل ان شاء الله يبشر بالخير حيث أكد جلالة السلطان المعظم في أكثر من مناسبة ان المواطن العماني هو هدف ومحور التنمية الشاملـــــــة ومع الارادة والعمل سيتحقق ذلك ان شاء الله ، فتحية فخر واجلال بمناسبة الذكرى الاولى لتولي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - مقاليد الحكم في البلاد واسمى آيات التهاني والتبريكات لجلالته وللشعب العماني بهذه المناسبة الوطنيـــة والتاريخية .