مسقط - الشبيبة
رفع سعادة الشيخ مهنا بن سيف اللمكي نائب محافظ ظفار إلى المقام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - أسمى آيات التهاني وأجل التبريكات بمناسبة الذكرى الأولى لتولي جلالته مقاليد الحكم في البلاد، قائلاً: نعاهده على السمع والطاعة في العسر واليسر وفي المنشط والمكره لما فيه خير هذا الوطن تحت ظل قيادة جلالته الحكيمة ونهضة عمان الخالدة المتجددة داعين المولى عز وجل أن يحفظ جلالته وان يديمه عزا وذخرا للوطن والمواطن كما نسأل الله تعالى الرحمة والمغفرة لباني نهضة عمان المغفور له بإذن الله تعالى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - طيب الله ثراه -.
واضاف:نحن نحتفل اليوم بيوم عظيم وهو الحادي عشر من يناير يوم تنصيب صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله- سلطانا على عمان وهي الذكرى الأولى وتاريخ يسرد لنا قصة انتقال الحكم في البلاد بشكل سلس ونموذج يحتذى به ونفاخر به بين الأمم مما جعل هذا اليوم في ذاكرة الوطن والإنسان العماني والشعب المخلص التي من يومها بدأت نهضة عمان المتجددة وكان نتاجها ملموسا خلال هذه الفترة البسيطة والتي تواكبت مع العديد من التحديات الاقتصادية في ظل جائحة كورونا والركود الاقتصادي العالمي حيث بدأ حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- في مارس من العام الفائت ، وأصدر أوامره السامية بتشكيل لجنة عليا تتولى بحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار هذا الوباء وآثاره على الوطن والمواطن وذلك في ضوء المعطيات والمؤشرات الصحية والاقتصادية المستجدة. وقد ثمَّن جلالته مرارًا الجهود المبذولة من كافة الجهات الحكومية المعنية، وفي مقدمتها اللجنة العليا التي ترأس جلالته -أبقاه الله- عددًا من اجتماعاتها وأشاد -حفظه الله ورعاه- بتعاون المواطنين والمقيمين في هذا الخصوص، مما كان له دور فعَّال في التخفيف من حدة الآثار لهذه الجائحة.وقد اتَّخذ جلالة السلطان المفدى -أعزَّه الله- على مدى الأشهر الماضية العديد من الخطوات والإجراءات والتدابير والأهداف الوطنية الطموحة والواضحة التي ترتبط ببرامج تنفيذية زمنية تسعى لاستعادة زخم النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المتوازنة والحفاظ عليها من خلال تنفيذ البرامج والمبادرات والمشاريع المقترحة في إطار زمني وتنظيمي متكامل، على الرغم من التحديات التي رافقت مسيرة النهضة المتجددة خلال السنة الأولى من تولي جلالة السُّلطان المفدى مقاليد الحكم، إلا أنها حققت من الأهداف وبلغت من الغايات، ما ساعدها على إحراز تقدم غير مسبوق، في شتى القطاعات وميادين العمل. ولقد رسم الخطاب السامي الذي تفضَّل جلالته فألقاه في الثالث والعشرين من فبراير الفائت ، ملامح المُستقبل المنظور، وخاصة عندما أكَّد جلالته أنَّ «الانتقال بعُمان إلى مستوى طموحاتكم وآمالكم في شتى المجالات، سيكون عنوان المرحلة القادمة بإذن الله»، فتلك الجملة حملت العديد من الدلالات الوطنية، وعلى رأسها أنَّ جلالته- أعزَّه الله- سيعمل على تحقيق رؤية المواطن وطموحاته لمسيرة التنمية.
واضاف:إن تأكيد جلالته - حفظه الله - على الاهتمام والعزم على بناء قدرات الإنسان العُماني وصقل مهاراته بما يواكب متطلبات العصر خير دليل على إيمان جلالته الراسخ أن نهضة الأمم لا تقوم إلا بسواعد أبنائها، ولا يتأتى ذلك إلا بتمكينهم وتسليحهم بالعلم والمعرفة وتوفير البيئة الحاضنة والمناسبة لتوظيف إمكاناتهم في مختلف مجالات الحياة، الأمر الذي بلا شك سيكون له أبلغ الأثر في رفع مستوى رفاهية ومعيشة المواطن وتعزيز مكانة وسمعة السلطنة بين الأمم.
وقال:هذه المسيرة المُتجددة المباركة حققت الخير العميم لوطننا الغالي، فخلال عام واحد فقط من تولي جلالة السُّلطان المُفدى-أبقاه الله-مقاليد الحكم، شهدت السلطنة العديد من المُتغيرات، حيث أعيدت هيكلة الجهاز الإداري للدولة، وفق رؤية سامية تستهدف تبسيط الإجراءات فضلاً عن بناء هيكل حكومي يتَّسم بالمرونة والقدرة على تجاوز التحديات والصعاب. وكان هذا العام أيضًا بمثابة تمهيد لبدء تنفيذ الرؤية المستقبلية «عمان 2040»، والتي انطلقت بالفعل قبل أيام قليلة مع بدء عام 2021، إلى جانب تنفيذ خطة التنمية الخمسية العاشرة.
واختتم سعادة الشيخ مهنا بن سيف اللمكي نائب محافظ ظفار تصريحه قائلا: إنَّ رصد منجزات عام مضى من حكم جلالة السُّلطان المُعظم-أبقاه الله-يُبرهن على أنَّ ما تحقق في 12 شهرًا ما كان ليتحقق لولا الإرادة الوطنية الصادقة من لدن جلالته، والحرص السامي على تنفيذ كل ما من شأنه أن يدعم جهود تحقيق الرخاء والاستقرار لكل مُواطن في هذا الوطن الغالي، إنَّ مسيرة النهضة المتجددة مُتواصلة تحت القيادة الحكيمة لجلالة السلطان المعظم- أيده الله- ومن خلفه أبناء عُمان الأوفياء، مجددين العهد والولاء لجلالته، ومُؤكدين العزم على تحقيق كل التطلعات والآمال التي يصبو لها الجميع.
فكل عام وجلالة السُّلطان المُظفر ينعم بالصحة والعافية، وكل عام وعُماننا الغالية تسمو نحو المجد وترتقي سلم العُلا بخطى واثقة وبصيرة صادقة ورؤية نيرة.
أولويات وطنية
من جانبه قال سعادة الدكتور أحمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظفار: نتطلع إلى الحادي عشر من يناير من كل عام بالأمل والتفاؤل، نحو نهضة متجددة بقيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق - حفظه الله ورعاه- فقد شهد العام الفائت من عمر النهضة حزمة غير مسبوقة من الغييرات التي تأتي تمهيدا لتحقيق الاولويات الوطنية لرؤية عمان 2040.
وقد شملت هذه التغييرات محاور رئيسية أهمها تحسين أداء الحكومة من خلا ل إعادة هيكلة الجهاز الإداري للدولة سعيا إلى حكومة رشيقة تتميز بسرعة الإنجاز وجودة الأداء. ولعل أبرز ملامح إعادة هيكلة الجهاز الإداري للدولة هو تقليص عدد الوحدات الحكومية والتخلص من التداخل في الاختصاصات، وكذلك إعادة هيكلة الشركات الحكومية بما من شأنه زيادة فاعلية أداء الجهاز الإداري للدولة والشركات الحكومية وترشيد المصروفات وزيادة الإيرادات.
وقال:كما أن العديد من الإجراءات الحكومية التي تم اتخاذها في الأشهر الأخيرة ستكون رافدا مهما لتعزيز القطاع الاقتصادي وهذا هو أحد أهم أولويات المرحلة القادمة، حيث يتضح ذلك جليا من خلال التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق - حفظه الله ورعاه -، بتبسيط وتسهيل الإجراءات وخصوصا للمستثمرين المحليين والخارجيين. كما أن التوجيهات بالتركيز على دعم وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أتى في العديد من القرارات والتوجيهات أهمها رفع كفاءة هذه المؤسسات وإلغاء أرباح القروض لفترة محددة. حيث يتوقع أن تساهم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة خلال المرحلة المقبلة في زيادة فرص العمل للقوى العاملة الوطنية وزيادة المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي.
واضاف:كما أكدت التوجيهات السامية على تعزيز المشاركة المجتمعية في التخطيط والتنفيذ وكذلك الاستماع إلى آراء وأفكار ومقترحات الشباب مما يعني أننا سنشهد خلال المرحلة القادمة تغيرا ملحوظا في أدوات التخطيط والتنفيذ لدى العديد من الجهات الحكومية حيث ستكون المشاركة المجتمعية من خلال أدوات واضحة لتفعيل دور المواطن والمقيم في التنمية بشتى أنواعها.
وقال:نحن نستقبل عاما جديدا من عمر النهضة المتجددة فإننا على يقين أن السلطنة تتقدم بثقة نحو مستقبل أكثر إشراقا لتكون عمان في مصاف الدول المتقدمة بقيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق - حفظه الله ورعاه.
تحديات وصعوبات اقتصادية
أما سعادة المهندس يوسف بن سالم المشيخي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية رخيوت فقد قال: عام من عمر الزمن مرت به السلطنة منذ رحيل السلطان قابوس رحمه الله مؤسس نهضة عمان الحديثة وتولي صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق أمور البلاد ليؤسس لنهضة متجددة وعهد جديد على عمان واكب العهد الجديد كثير من التحديات والصعوبات الاقتصادية والمالية من ازدياد المديونية العامة للدولة والعجوزات وانخفاض الإيرادات وتدني اسعار النفط العالمية وجائحة كورونا (كوفيد19) وملف الباحثين عن عمل، وبفضل الله ثم بحسن تدبير الحكومة الجديدة وتكاتف أبناء الوطن في هذه الظروف خلف القيادة ستتجاوز عمان كل المحن وستقف على أرضية صلبة وهي تشق طريقها نحو مستقبل واعد ومبشر لأبناء هذا الوطن العزيز والتعديلات الأخيرة التي اتخذت وأهمها هيكلة الجهاز الإداري للدولة وترشيقه وتسلم قيادات تخصصية (تكنوقراط) شابة جديدة حقائب وزارية تساند جلالة السلطان في إدارة ملفات البلاد وتصحيح الأوضاع إلى مسارها الصحيح كلها خير شاهد على أن عمان في عهد جديد ترسم ملامحه الآن تحت قيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق وحكومته وعمان من شمالها لجنوبها تثق وتقف صفا واحدا وراء قيادتها لنعبر معا ونتجاوز المحن والأزمات.
رؤية متكاملة
فيما قال سعادة الشيخ أحمد بن سعيد زعبنوت عضو مجلس الشورى ممثل ولاية المزيونة: اولا نتقدم بالتهنئة الصادقة الى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - بمناسبة مرور عام على تولي جلالته مقاليد الحكم خلفا للمرحوم اعز الرجال السلطان قابوس بن سعيد - طيب الله ثراه - قائد مسيرة النهضة العمانية المباركة منذ عام 1970 وحتى تاريخ وفاته مطلع عام 2020، بعد ان ترك عمان ترفل بثوب العزة والنهضة والتنمية الشاملة خلال السنوات الخمسين الفائتة لقد اتسمت النهضة المتجددة التي يقودها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق - حفظه الله ورعاه - بالحركة والفاعلية والتصميم الدقيق لتنفيذ رؤية عمان 2040وهي رؤية متكاملة لمستقبل البلاد في كافة المجالات الاجتماعية والاقتصادية، واعادة هيكلة الوزارات والمؤسسات الحكومية لكي تتمكن من القيام بواجباتها ومواجهة التحديات العديدة وفي مقدمتها التحديات المالية والاقتصادية.
واضاف: يأتي تنفيذ برامج التوازن المالي والحماية الاجتماعية، وضمان الحياة الكريمة للمواطنين في مقدمة هذه الاولويات وسوف نسير جميعا خلف القيادة الرشيدة لجلالة السلطان هيثم ودعم الخطط الاجتماعية والاقتصادية المعتمدة الموجهة لمصلحة المجتمع والدولة متعاونين يدا بيد لتحقيق الاهداف والغايات المرسومة التي ستكون في آخر المطاف لمصلحة المواطن، واننا على يقين ان السلطنة سوف تتغلب على كل هذه المصاعب البسيطة ونتجاوزها من خلال التخطيط السليم والارادة والعزيمة القوية للشعب العماني الوفي.
تعديلات
من جانبه قال الدكتور محمد بن راشد المعمري عميد الكلية التقنية بصلالة: عمل جلالة السلطان هيثم بن طارق - حفظه الله ورعاه - منذ توليه الحكم خلفا للمغفور له السلطان قابوس بن سعيد - طيب الله ثراه -، على تقليل تداعيات ازمة كورونا والهبوط الحاد في اسعار النفط والخروج بأقل الاضرار كون الازمة عالمية وليست محلية حيث قام جلالته بإعادة تشكيل الجهاز الاداري للدولة وأيضا بعض من الشركات الحكومية بحيث تتناسب مع الوضع الحالي لتساهم أكثر فاعلية وكفاءة ومرونة. وتأتي هذه الهيكلة والتعديلات من منظور تحقيق رؤية عمان 2040 والتي كانت عصارة لتجارب وخبرات ومشاركة جميع الفئات والقطاعات لأغلب الفئات من الافراد في السلطنة.
واضاف:التعديلات والدمج في الجهاز الاداري للدولة سيكون لها تأثيرات ايجابية مثل تجويد العمل المؤسسي ورفع كفائته وسرعة الانجاز في العمل. كما سيساعد على رفع كفاءة وعمل الموظفين وسيعمل على ترشيد الاستهلاك من حيث تقليل التكاليف والمصاريف الحكومية. التأثيرات الايجابية لهذا الدمج ستتضح على المدى القصير كما سيكون لها تأثير أكبر وواضح على المدى الطويل.
نهضة متجددة
اما المهندس محمد بن علي بيت علي عيسى مدير عام الشركة العمانية للاتصالات عمانتل بظفار فقد قال: الحادي عشر من ينايرانطلاقة نهضة متجددة لسلطان البلاد المفدى هيثم بن طارق - حفظه الله ورعاه - خلفا لباني ومؤسس نهضة عمان المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد - طيب الله ثراه -، الذي انتقل بعمان من الظلمات الى النور ومنذ مرور سنة على مقاليد الحكم بقيادة السلطان هيثم إلا ان الكثير من التعديلات والتوجيهات تصب في مصلحة الوطن والمواطن وتساهم في كل ما من شأنه للتنظيم والرقي بمنظومة العمل المؤسسي ورفع كفاءة العاملين بها ومع كل الظروف التي يمر بها العالم والسلطنة الا ان القيادة الحكيمة للقائد المفدى تتقدم بثقة نحو مستقبل واعد. وتؤكد توجيهات جلالته حفظه الله اهتمامه الدائم والمتواصل بالوطن والمواطن والمتغيرات التي تأتي تمهيدا لتحقيق الاولويات الوطنية لرؤية عمان 2040 التي تحمل الكثير من الطموحات والأهداف المرجوة وبفضل الله تعالى ثم بالسياسة والإدارة الحكيمة لسلطان البلاد المفدى ستتجاوز عمان هذه التحديات البسيطة.
طموحات الوطن والمواطن
فيما قال الشيخ سالم بن سعيد باقي: في البداية أرفع اسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام جلالته - حفظه الله ورعاه - على توليه مقاليد الحكم في البلاد ولا شك بأن العام المنصرم بقيادة جلالته حفظه الله حمل الكثير من المتغيرات في مختلف الجوانب الخدمية والتنموية للمؤسسات من خلال اعادة هيكلتها وترشيقها والتي بدورها ستؤدي الى تحسين اداء المؤسسات ورفع كفاءتها هذا بالإضافة الى توجيهات جلالته واهتمامه بطموحات الوطن والمواطن.وهذا ما أكده لنا جلالته في لقائه بعدد من الشيوخ خلال شهر سبتمبر من العام المنصرم بصلالة والاستماع الى احتياجاتهم ومقترحاتهم وكان جلالته حفظه الله حريصا على الاستماع والأخذ بكل المقترحات والأفكار البناءة والكل متفائل ومستبشر بعهد جديد يواصل من خلاله السلطان هيثم نهضة عمان المتجددة. ويعي الجميع كل هذه التحديات المحيطة بالسلطنة خصوصا والمنطقة وبفضل الله تعالى سوف تتجاوز ويتم الغلب عليها وعمان كلها خلف قائدها وحكومتها الرشيدة مقدرين كل الظروف.
رفع الكفاءة
وفي الختام قال الشيخ سعيد بن سالم الحريزي: بهذه المناسبة الغالية أرفع أسمى ايات التهاني والتبريكات الى المقام السامي - حفظه الله - بهذه المناسبة الوطنية وهي نهضة متجددة بقيادة سلطان البلاد المفدى هيثم بن طارق - حفظه الله ورعاه -، وحملت الكثير من المتغيرات.