مسقط - الشبيبة
حث رجال أعمال وشركاء لمركز الزبير للمؤسسات الصغيرة رواد الأعمال الشباب أصحاب المؤسسات الصغيرة على ضرورة مواجهة التحديات واتخاذ الإجراءات السريعة للبقاء ووضع الخطط المستقبلية لمواجهة الوضع الراهن والحفاظ على السيولة من خلال اتخاذ إجراءات تحفيزية سريعة.
وحول هذا أكد عبد العزيز بن محمد البلوشي، الرئيس التنفيذي للمجموعة، الشركة العمانية العالمية للتنمية والاستثمار (أومنفيست) أن السلطنة خلال هذه الأوقات الغير مسبوقة، تواجه أزمة مزدوجة الأولى كوفيد -19 والثانية هبوط أسعار النفط. مشيرًا إلى أنه ومن خلال تعاون الجميع سنخرج من هذه الأزمة أقوى بإذن الله. كما أشار بأهمية الوقوف إلى جانب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مثل هذه الظروف الصعبة وبأن على أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تكثيف جهودها مع كافة أصحاب العلاقة وتوطيد ثقتهم بها، كما ولابد من ضبط الأمور المالية من خلال تقليل الإنفاق في المصاريف غير الأساسية.
ويشجع عبد العزيز البلوشي أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الأقوى ماليًا أن يستفيدوا من هذه الأوقات للتطور والنمو. كما حث الجميع على السعي نحو الكفاءة من خلال تطبيق التكنولوجيا والأتمتة ما أمكن والسعي إلى الإبداع من خلال التكنولوجيا. كما شجعهم على إعادة النظر في خطة العمل والاستفادة من الدروس خلال هذه الأزمة لتطوير استراتيجية العمل والتمكن من المنافسة والاستدامة في المستقبل. ودعا الجميع الى التمسك بالأمل نحو الانفراج بإذن الله.
ضربة قوية
فيما أوضح بنكيج كيمجي مدير شركة كيمجي رمداس: بأن قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تلقى ضربة قوية مقارنة بالقطاعات الأخرى، وخصوصا المشاريع التي لديها نفقات ثابتة جارية أو وسداد دين مشيرًا إلى أن هذه الشركات عليها أن تراجع البنك لإعادة جدولة قروضها، وحاول أن لا تقترض في الفترة الحالية كن صريحًا مع الموردين والعملاء والبنوك التي تتعامل معهم ، حاول التواصل مع مزودي خدمة الماء والكهرباء لتأجيل الدفع.
البحث عن الفرص
وتعليقا على ضرورة البحث عن الفرص الإستثمارية الجديدة واستغلالها أوضح همايون كبير الرئيس التنفيذي لمجموعة ABQ التعليمية: « نظرا للتحديات الراهنة التي تواجه الوضع الإقتصادي في السلطنة يجب على رواد الأعمال اصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التكيف مع الوضع الراهن والبحث عن الفرص الإستثمارية الواعدة وأكد همايون كبير بأن الفكرة التي بدأت بها لتأسيس مشروعك التجاري قبل جائحة كوفيد ووصول مشروعك التجاري الى مشروع رائد ما زالت صالحة لإعادة أستخدامها، فقط انت بحاجة الى البحث من جديد في الموارد التي تملكها والتي بلا شك افضل مقارنة عند بداية مشروعك استغل مواطن القوة وعلاقاتك مع الزبائن والموردين وسوف تتخطئ هذه الأزمة بأقل الخسائر. ووجه همايون كلمته لرواد الأعمال بقوله ابحث عن مواطن القوة لديك واسعى بجد وبسرعة لتنفيذ خططك المدروسة لابد في الوقت الحالي من إتخاذ قرارات جرئية والبحث عن الفرص الإستثمارية خارج الصندوق وتعديل مشروعك التجاري بما يتناسب مع الوضع الراهن لابد من تغيير الطريقة التقليدية في إدارة مشروعك التجاري واستغلال الفرص الجديدة بشكل اسرع عن منافسيك مع الحفاظ على تقديم خدمات ذات جودة عالية للزبائن وعروض مغرية، حاول أن تتجاوز سقف طموحات زبائنك بعروضاتك المغرية وتأكد دائما بأن زبائنك لديهم نفس الضروف الصعبة وعندهم معرفة تامة بالسوق، لذا لابد من التقدم بشكل متسارع للحصول على ثقتهم.
أمر حتمي
وحول كيفية الإنفاق المالي، أشار همايون كبير، الحفاظ على السيولة في الوقت الراهن أمر حتمي، لابد من مراجعة إنفاقك المالي، وتأكد بأن كل القرارات التي تتخذها من الآن وصاعدا هي في سبيل المحافظة على السيولة النقدية والحفاظ على مشروعك لفترة أطول في ظل هذه الأزمة، لابد من توخي الحذر في كافة القرارات التي تتخذها ، وتقديم خدمات ذات مستوى راق لزبائنك من قبل الموظفين لديك وحثهم على بذل المزيد من الجهد للوصول الى هدفك. وحث همايون الرئيس التنفيذي لمجموعة ABQ التعليمية رواد الأعمال بأستخدام التكنولوجيا لانها الوسيلة التي سوف تساعدهم في الحصول على فرص أستثمارية جديدة وعملاء جدد وتقديم منتجات بشكل أسرع وبطريقة أكثر جاذبية.
التعامل بإيجابية
ومن جنبها أكدت البروفسورة يسرى المروغي رئيسة جامعة مسقط بأهمية التعلم وتطوير الذات خلال الأزمة، وأشارت أن جائحة كورونا كوفيد -19 هو واقع صعب القى بظلاله على الجميع فتغير عالمنا في لحظة، ولكن المؤسسات الناجحة هي التي سوف تتعامل مع الوضع الراهن بإيجابية أكثر لا بد من الإستثمار في هذه المرحلة لكي نستطيع مواجهة المستقبل بشكل أقوى وطريقة افضل، وأشارت بحكم عملي وأهتمامي بالتعليم فأعتقد من أهم وابرز المفاتيح لمكافحة هذه الجائحة هو التعلم المستمر فهي الوسيلة المثلى لمواجهة الوضع الراهن ومكافحة الجائحة فالإستثمار في التعلم في الكوادر الإدارية او في الموظفين من خلال حثهم على القراءة والبحث سوف نستطيع الخروح من هذه الضروف بأقل الخسائر ، لابد من استغلال التقنية في الوقت الحالي والدخول الى الإنترنت وحضور الدورات المتاحة والتي تقدم بالمجان ومن ضمنها دورات مهنية وبرامج أكاديمية الآن هو وقت الإستثمار في التعلم ومعرفة الى أين يتجه العالم بحيث أن المؤسسة او الأشخاص جاهزون لمواكبة كافة التغيرات التي تواجه العالم إلى فرص واعدة.
تخفيف وقعها
وأشار الدكتور راشد بن علي البلوشي عضو مجلس الإدارة المنتدب شركة اسكان العمانية للإستثمار حول التعامل مع أزمة كوفيد -19: إن الخروج من هذه الأزمة لا بد من تدابير لتخفيف وقع هذه الأزمة على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومن أهمها مراجعة دقيقة لجميع الأمور المالية وخاصة مدى توفر السيولة النقدية وذلك لمراجعة الإلتزامات والإستحقاقات المالية والتفاوض مع البنوك والدائنين لتوثيق الوضع المالي بما يتناسب وتوفر السيولة النقدية وكذلك التفاوض مع الموردين لجدولة المدفوعات بالإجر والعمل على تحسين الإيرادات الغير مستلمة إضافة الى العمل على خفض المصاريف التشغيلية للأشهر المقبلة وشطب جميع الديون غير الأساسية والمحافظة على السيولة داخل الشركة. كما يجب على رائد الاعمال عمل دراسة السوق بتمعن للخدمة او المنتج الذي يقدمه خاصة دراسة العرض والطلب وتحديد المنتجات التي عليها طلبا أكثر في السوق وبالتالي يمكن زيادة المبيعات وبسرعة من خلال تقليل أصناف البيع وعمل عروض مميزة على المنتجات المطلوبة. وأوضح الدكتور راشد البلوشي: بأن العالم بعد كورونا سيكون متغيرا عن ما قبله، لذا أنصح بإستغلال هذه الفترة لإعادة هيكلة الشركة والتحول الرقمي على جميع الأصعدة داخليا مثل تطوير برامج إدارة العمل عن بعد، وخارجيا من خلال التوصيل عن بعد أوالتخزين. واشار الدكتور راشد البلوشي أن رؤية عمان 2040 تعتمد على مبدأ الشراكة التكاملية بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الكبيرة ومدى أسهامتها في الإقتصاد الوطني فلذلك أنصح بإستغلال الوقت المتوفر حاليا بالقراءة المتمعنة والمتفحصة لوثيقة هذه الرؤية والعمل على تقديم خدمات وأبتكارات تساهم في نماء وإنجاح أهداف هذه الرؤية وفي الختام اتقدم بالشكر لمركز الزبير للمؤسسات الصغيرة على دعمهم المستمر لهذا القطاع.
اتصال مع الموردين
فيما طالب مارتن لوكسمبورغ الرئيس التنفيذي لمركز ايراسموس لريادة الاعمال في هولندا،من رواد الأعمال أن يبقوا على اتصال مع الموردين والمستهلكين، لمعرفة أحتياجاتهم والتأكد بأنك لازلت قادرا على تقديم الدعم لهم، مشيرا بأن مركز ايراسموس لديه تعاون مع مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة حيث قمنا بإجراء البحث التجريبي في عام 2017 والذي نتج عنه تطوير رسم خرائط النظام البيئي لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وأكد مارتن على رواد الأعمال التحقق من كيفية إجراء التغيرات الصغيرة التي من الممكن أن تضيف قيمة لزبائنهم وذلك من خلال طرح بعض من منتجاتهم عبر الإنترنت او تقديم خدمة جديدة، مع ضرورة الحفاظ على الموظفين وعدم إهمالهم، فهم يمثلون قيمة كبرى وذلك من أجل تقديم خدمات مميزة لزبائن المؤسسات الصغيرة، إن إيجاد حلقة وصل مع الموظفين ومراقبة ادائهم وتزويدهم بالدعم الذي يحتاجونه سوف يعزز من نمو المؤسسات الصغيرة وعلى رائد الاعمال أن يعلم بأن المؤسسات ليست شبيهة بعض لذا فأنت بحاجة الى استراتيجية مختلفة.
تطوير المشاريع
ومن جانبه قال علي شاكر مستشار تطوير الأعمال والشراكات الإستراتيجية بمركز الزبير للمؤسسات الصغيرة: أن من الأهمية بمكان أستغلال هذه الفترة في تطوير المشاريع الأقتصادية سواء على الفترة المتوسطة أو البعيدة، وبحسب خبرتنا هنالك العديد من رواد الأعمال أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة عندهم الرغبة والنية والأرادة في إدخال أشياء جديدة في منتجاتهم وخدماتهم التجارية ولكن دائما يتم تأجيل هذه الخطوة، بحكم أنهم مشعولين في إدارة مشاريعهم قبل كورونا عندما كانت الأسواق مفتوحة ونشطة أكثر، ولكن بسبب الوقت فيتم تأجيلها وذلك بإرتباطهم المستمرة في الإدارة والبيع والعمليات وغيرها. واشار بحكم أن هذه الفترة فترة إغلاق للعديد من المشاريع فهي فرصة وصلت الى عندكم لإستغلالها من أجل البحث و التطوير وكيفية إدخال شيء جديد في المنتج أو الخدمة. لذا على رائد الأعمال أن يكون عنده جانب التطوير اذا اراد أن يكون منافسًا في السوق.