مسقط - الشبيبة
أصدر المركز الوطني للبحث الميداني في مجال حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني نشرة الوشق في عددها الجديد الـ(61)، وحمل الموضوع الرئيسي للنشرة عنوان "نتاج لدراسة ميدانية قام بها المركز: منطقة امتياز نمر اتزان إيجابي بين الإنتاج النفطي والثراء البيئي"، حيث أظهرت نتائج مسح الحياة الفطرية في منطقة امتياز نمر بولاية الجازر في محافظة الوسطى -الذي جاء ثمرة للتعاون بين المركز الوطني للبحث الميداني في مجال حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني وشركة تنمية نفط عمان- ثراء في تنوع الأحيائي بالمنطقة، فقد وجدت أنواع مختلفة من الحياة البرية كالغزال العربي، والثعلب الأحمر، والأرنب البري، والقط البري، إضافة إلى وجود ما يقارب 150 نوعا من الطيور، كما تم حصر ما يزيد عن 100 نوع من الغطاء النباتي من أبرزها نبتة البغاث التي تعد من النباتات النادرة في السلطنة، ونبات Blepharis Linariifolia المهدد بالانقراض.
ويهدف المسح إلى التعرف على البيئات المختلفة في منطقة الدراسة وأنواع الحياة الفطرية الكائنة فيها، كما هدفت إلى تكوين قاعدة بيانات بيئية رقمية لتكون مرجعا للدراسات وأساسا للحفاظ على البيئة وصونها، إضافة إلى إنشاء خريطة التنوع الحيوي في منطقة امتياز نمر، وكذلك تحديد المؤثرات على البيئات الموجود في المنطقة، ووضع الخطط لتحقيق التنمية المستدامة.
وتناولت الصفحة الثانية من النشرة موضوعين وهما "بيئة" توقع اتفاقية مع "تنمية نخيل عمان" لإعادة تدوير النفايات الخضراء و"مزون للألبان" تستخدم تكنولوجيا الغاز الحيوي لإنتاج الطاقة لأول مرة في السلطنة، كما جاء عامود وجهة نظر لرئيس تحرير النشرة الدكتور داود بن سليمان البلوشي بعنوان "الابتكار البيئي" تحدث خلاله: "يعتبر الابتكار من أبرز مؤشرات رؤية عمان 2040، حيث تهدف الرؤية بأن تكون السلطنة ضمن أفضل عشرين دولة في مؤشري التنافسية العالمية والابتكار العالمي، ومن ثم ستصبح السلطنة في مصاف الدول المتقدمة التي تبني اقتصادا منتجا متنوعا قائما على الابتكار العلمي والتقني الحديث في كافة المجالات. وبما أن الرؤية تركز في أحد محاورها على البعد البيئي، فإن مبدأ الابتكار في هذا الجانب الحيوي المهم يأتي في مقدمة أهدافها وأولوياتها؛ حيث يدخل الابتكار الحديث والتقنية التكنولوجية واستخداماتها بشكل أساس في أهداف الرؤية التي تسعى إلى استخدام مستدام للموارد والثروات الطبيعية واستثمارها بما يكفل تحقيق قيمة مضافة عالية، وإيجاد طاقة متجددة ومصادر متنوعة، مع ترشيد للاستهلاك لتحقيق أمن الطاقة، وكذا إيجاد اقتصاد أخضر ودائري يستجيب للاحتياجات الوطنية وينسجم مع التوجه العالمي، دون أن ننسى الوعي البيئي للتطبيق الفعال لقواعد الاستهلاك والإنتاج المستدامين".
واستعرضت الصفحة الثالثة من النشرة توصيات "منتدى عمان البيئي"، كما تناولت الصفحة الخليجية عدة أخبار بمختلف دول الخليج العربية منها: "بيئة مسندم" تنظم حملات بيئية لحوض وشواطئ ميناء خصب وأيضا "إنطلاق مبادرة لنجعلها خضراء بزراعة 85 ألف شجرة بالمملكة العربية السعودية، وكذلك إطلاق البجع الأبيض في محمية مبارك الكبير بدولة الكويت.
وحملت صفحة "منوعات بيئية" أخبار ودراسات بيئية منها توصيات بإدراج خلد الماء ضمن "الأنواع المهددة بالانقراض" وخبر درجات حرارة قياسية في أستراليا ومخاوف من حرائق الغابات، فيما تحدث عامود مفردات بيئية للكاتب م. خليفة بن بدوي الحجي بعنوان الوردة السوداء عن حيوان القنفذ واصفا شكله وحجمه وماهية أكله ومزاياه بطريقة أدبية مشوقة، كما ناقشت صفحة التعليم البيئي والمخصصة للأطفال موضوع الحوت الأحدب متطرقةً إلى معلومات عنه.