مسقط - الشبيبة
نظمت وزارة التنمية الاجتماعية ممثلةً بالمديرية العامة لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة يوم الخميس الماضي ملتقى افتراضي حول "علاقة شعار الأمم المتحدة لليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة لعام 2020 باتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة" والذي يأتي تحت شعار نحو عالم شامل للإعاقة ويمكن الوصول إليه ومستدام بعد جائحة كوفيد19، واستهدف الملتقى الذي رعاه سعادة الشيخ راشد بن أحمد الشامسي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية الأشخاص من ذوي الإعاقة وأسرهم وأولياء أمورهم، والجمعيات الأهلية العاملة مع الأشخاص من ذوي الإعاقة، وذلك بهدف بناء عالم شامل ومستدام للأشخاص ذوي الإعاقة يمكن الوصول إليه بعد جائحة كوفيد19، وجعل المجتمع أكثر وعياً بقضايا هذه الفئة.
وأكد سعادة الشيخ راشد بن أحمد الشامسي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية في افتتاح أعمال الملتقى الافتراضي بأن السلطنة أولت اهتماماً كبيراً بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ورعاية مصالحهم، حيث تعمل السلطنة بكافة قطاعاتها الحكومية والأهلية والخاصة لتقديم الأفضل لهذه الشريحة من المجتمع، وكذلك الوقوف على حقوقهم المختلفة التي كفلها النظام الأساسي للدولة والمتضمنة قانون رعاية وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة، واتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي صادقت عليها السلطنة بموجب المرسوم السلطاني رقم (121/2008)، مشيراً بأن وزارة التنمية الاجتماعية اعتمدت استراتيجية العمل الاجتماعي (2016-2025) والتي تضمنت محوراً كاملاً لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
بعدها جاءت كلمة وزارة التنمية الاجتماعية التي أشار فيها حمود بن مرداد الشبيبي مدير عام المديرية العامة لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة بوزارة التنمية الاجتماعية أن انتشار فيروس كورونا –كوفيد19- أثر على مختلف جوانب حياة الأشخاص بشكل عام والأشخاص ذوي الإعاقة بشكل خاص باعتبارهم أكثر عرض للتأثير لهذا الفيروس، وذلك بسبب العديد من الحواجز الاجتماعية والبيئية وظروف البنية التحتية، حيث أنهم واجهوا بعض المخاوف بشأن الوقاية والحماية بسبب الظروف الصحية، وإغلاق الخدمات الاجتماعية والتأهيلية، وكذلك عدم القدرة على توفير المعلومات لهم بطريقة يسهل الوصول إليها، بالإضافة على الظروف الصحية للأشخاص شديدي ومتعددي الإعاقة حيث أنهم أكثر عرضة للإصابة بهذا الفيروس بسبب ضعف مناعتهم، مؤكداً بأن السلطنة اتخذت عدداً من الإجراءات الوقائية للحد من انتشار هذه الجائحة بين الأشخاص ذوي الإعاقة، إذ قامت السلطنة بتعليق الدراسة في المدارس وبرامج التأهيل في المراكز التأهيلية الحكومية والأهلية والخاصة، وقدمت ترجمة بلغة الإشارة للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية للبرامج التوعوية، وكذلك إعفاء الأشخاص ذوي الإعاقة من الحضور إلى مقرات العمل وذلك من اجل مصلحة هذه الفئة وحفاظاً لحقوقهم التي كفلتها الدولة.
وتضمن الملتقى الافتراضي الذي أدارته الدكتورة نادية بنت علي العجمية مديرة مركز الأمان للتأهيل بوزارة التنمية الاجتماعية ورقتي عمل، حيث تناولت الورقة الأولى التي قدمتها هالة بنت موسى الوهيبية مدير دائرة خدمات الأشخاص ذوي الإعاقة بوزارة التنمية الاجتماعية التدابير المتخذة من قبل السلطنة حول المادة (9) من اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، فيما ناقشت الورقة الثانية التي قدمها الدكتور مهند صلاح العزة الأمين العام للمجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بالمملكة الأردنية الهاشمية سبب اختيار شعار الأمم المتحدة لليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة لهذا العام خصوصاً في ضل جائحة كورونا.