مسقط - الشبيبة
تحت رعاية وكيل وزارة الاقتصاد سعادة الدكتور ناصر بن راشد المعولي تم مساء اليوم في الثالث والعشرين من ديسمبر 2020م إعلان نتائج جائزة الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية للبحوث العلمية "النسخة الثانية" بمبنى الهيئة الرئيس بولاية بوشر، وتأتي الجائزة باعتبارها واحدة من المبادرات الداعمة لهدف نشر الثقافة التأمينية، حيث تسعى الهيئة من خلالها إلى دعم البحوث العلمية، وتوفير منصة بحثية للباحثين لدراسة القضايا والتحديات المعاصرة في المجالات ذات العلاقة والاستفادة من مخرجاتها لخططها المستقبلية.
وفاز بالمركز الأول بأفضل بحث علمي ضمن فئة الباحثين من حملة الدكتوراة والماجستير الباحثة شذى بنت محمد العامرية ببحثها في مجال العلوم الإكتوارية بعنوان: Actuarial valuation in Pension System: analytical study. وجاء البحث الذي يحمل عنوان: ACCELERATING SOCIAL INSURANCE COVERAGE AMONG SME EMPLOYEES: A STUDY WITH REFERENCE TO EMPLOYER'S PERSPECTIVE في مجال الخدمات التأمينية للباحث يوسف بن محمد البلوشي في المركز الثاني من فئة الدكتوارة والماجستير.
أما في فئة الباحثين من حملة البكالوريوس وطلبة الجامعات والكليات فقد جاء في المركز الأول البحث الذي يحمل عنوان "درجة اتساق وتوافق أنظمة التأمينات الاجتماعية مع السياسات الاجتماعية في سلطنة عُمان: رؤية مستقبلية" في مجال دور التأمينات الاجتماعية في التنمية الاقتصادية الشاملة للباحث مبارك بن خميس الحمداني، وفي المركز الثاني الباحثة أميرة بنت سليمان الظهورية حول بحثها "جودة الخدمات الإلكترونية المقدمة من الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية" في مجال الخدمات التأمينية، وأما عن المركز الثالث فحجب لعدم استيفاء الاشتراطات البحثية والأهداف العامة للجائزة.
وقال الدكتور فيصل بن عبدالله الفارسي- مدير عام الهيئة: دأبت الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية في وضع مسألة البحث العلمي من ضمن أولويات خططها الاستراتيجية، وتَمثل ذلك عبر مشروع جائزة البحوث العلمية، هادفة في ذات الوقت نحو تحفيز واستقطاب الكفاءات والطاقات العلمية في السلطنة ورفد المعارف الوطنية العلمية ذات العلاقة بعلوم التأمينات الاجتماعية.
وأضاف: تماشياً مع نهج التطوير المستمر الذي تنتهجه الهيئة فإنها تطمح في السنوات القادمة أن تحث الخطى نحو توسعة نطاق الجائزة لتكون على المستوى الإقليمي بالتنسيق مع نظرائها في دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك انطلاقا من الإشادة الدولية التي حازت عليها الهيئة من الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي (الإيسا) كواحدة من أفضل الممارسات المُثلى المُوصى بها، وبما ينسجم مع رؤيتها ورسالتها الداعمة لرؤية عمان2040م بقيادة مولانا صاحب الجلالة هيثم بن طارق مُجدد نهضة عمان المجيدة.
ومن جهته قال هلال بن سالم الزيدي- رئيس اللجنة المشرفة على الجائزة: الجائزة في نسختها الثانية حققت إقبالاً كبيراً نظراً لعمق الأهداف التي حققتها في النسخة الأولى وحرصت على تفعيلها في هذه النسخة والتي أوجدت تنوعاً في الموضوعات المطروحة المتعلقة بالحماية الاجتماعية وهذا يدل على توفر البيئة الملائمة للباحثين لممارسة شغفهم في التقصي والاستقصاء والتحليل وقياس آراء الرأي العام بما يقدم حلول تتوافق مع منهجية البحث العلمي وتمد مؤسسات التقاعد بأرضية صلبة من النتائج لبناء أنظمتها ورسم خططها الاستراتيجية. ويضيف: والمتمعن في مخرجات الجائزة يجد الثراء العلمي الذي كوّن حزمة من المراجع للمكتبة المحلية والعربية وبدورها تساهم في توجيه مؤسسات التعليم العالي إلى التفكير في فتح تخصصات تتعلق بمجالات الحماية الاجتماعية وخاصة فيما يخص أنظمة التقاعد والتأمينات الاجتماعية ودورها اجتماعياً واقتصادياً.
ويواصل الزيدي حديثه: لقد حرصت اللجنة المشرفة على الجائزة الاستعانة بالكفاءات البحثية وبتوجيه الأهداف العامة للجائزة إلى حيز التنفيذ، ويأتي ذلك في مسار تعزيز الشراكة البناءة بين مختلف المؤسسات بما يحقق المصالح المشتركة والتي تصب في خدمة توجهات المجتمع، إلى جانب أن المؤشرات التي أفرزتها النسخة الثانية تعطينا دافعاً أكبر في تطوير النسخة القادمة وخاصة في ظل التطورات التي تشهدها منظومة الحماية الاجتماعية في السلطنة وبما يتماشى ويواءم رؤية عمان 2040، وستقوم اللجنة خلال المرحلة المقبلة بتقييم النسخة الثانية لبناء المتطلبات القادمة بإذن الله.
وذكر رئيس فريق التقييم البحثي، الدكتور يوسف البوسعيدي أن الجائزة ساهمت في إثراء البيئة البحثية في السلطنة ببحوث رصينة في مجالات التأمينات الاجتماعية وتخصصاتها ومما يميز هذه الجائزة هو تنوع تخصصات الباحثين المتقدمين لها، وعليه يمكننا القول أن الجائزة حققت الأهداف التي أنشئت من أجلها".
وقال مبارك الحمداني الفائز بالمركز الأول من فئة الباحثين حملة البكالوريوس وطلبة الجامعات والكليات: شاركت في النسخة الثانية من جائزة الهيئة للبحوث العلمية ببحث يتناول مستوى توافق أنظمة التأمينات الاجتماعية مع السياسات الاجتماعية الكلية في السلطنة، وأتمنى أن يقدم البحث إضافة مثرية للهيئة.
الجدير بالذكر أن جائزة الهيئة للبحوث العلمية حازت على شهادة استحقاق دولية مع إشادة خاصة من طرف الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي (الإيسا) في العاصمة الماليزية كوالالمبور، وصنفت كإحدى الممارسات الفضلى الموصي بالاستفادة منها، علاوة على ذلك فإن مشروع الجائزة صُمم ليكون من المشروعات المتجددة التي تنظم كل سنتين في السلطنة مع إمكانية التوسع على مستوى إقليمي وعالمي بالتعاون مع عدد من المؤسسات ذات الصلة، وقد تم وضع خطة زمنية واضحة للمشروع، ولاقى مشاركة واسعة ضمن مختلف فئات ومجالات الجائزة.