دبي - الشبيبة
اوضح سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم ، رئيس مجلس ادارة طيران الامارات ، أن جائحة "كوفيد-19" تسببت في سلسلة متتالية من عمليات الإغلاق للحدود والدول وقيود الطيران والسفر في جميع أنحاء العالم منذ بداية هذا العام وأن قطاع الطيران على مستوى العالم تأثر بشكل كبير خلال الشهور الماضية اضافة الي تأثير ذلك على قطاعات اقتصادية اخرى مهمة مشيراً أن طيران الإمارات دعمت بقوة التدابير التي اتخذتها دبي والإمارات العربية المتحدة والمبادرات التي أطلقتها مختلف دول العالم لمواجهة الجائحة، والتي تضع دائماً صحة الناس وسلامتهم في المقام الأول ولكن رغم كل هذه التحديات والظروف يأمل الشيخ أحمد آل مكتوم انتعاش قطاع السفر والطيران خلال العام القادم 2021 معرباً عن تفائلة بالمرحلة المقبلة وخاصة مع نشر اللقاحات عبر العالم حيث يتوقع عودة حركة المسافرين من جديد وان طيران الامارات يأمل استئناف تشغيل الرحلات اليومية المنتظمة وإعادتها إلى مستويات قبل الجائحة مع استمرار نمو الطلب تدريجياً.
وأكد سمو الشيخ أحمد آل مكتوم في حوار خاص مع الشبيبة إن الروابط القوية بين السلطنة والإمارات العربية المتحدة تقوم على أساس العلاقات الأخوية والتاريخية الراسخة والقيم والمصالح المشتركة مضيفاً أن السلطنة سوق مهمة لطيران الإمارات في هذه المنطقة ونامل أن نتمكن من خدمة سلطنة عمان بعدد أكبر من الرحلات الجوية، لكي نتيح لعملائنا في السلطنة السفر معنا إلى مختلف وجهاتنا واكتشاف عوالم أخرى واعداً آل مكتوم كافة عملاء الشركة بتجربة طيران أفضل حيث كان ولا يزال هذا وعدنا لهم ونحن فخورون بخدمة أعداد أكبر من المسافرين في الأشهر المقبلة حيث نأمل مع مواصلة انفتاح العالم أن نطير إلى مزيد من الوجهات.
واليكم تفاصيل الحوار مع صاحب السمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم ، رئيس مجلس ادارة طيران الامارات :
- واجهت كافة شركات الطيران هذا العام بسبب جائحة كورونا تحديات مالية كبيرة وانخفاضاً في العمليات التشغيلية وفي المبيعات مقارنة بالسنوات الماضية. بالنسبة لطيران الامارات، كيف واجهتم هذه التحديات والانخفاض في ارباح الشركة؟ وما هي خطط الشركة للعودة التدريجية لتحقيق الارباح خاصة وان الامور لا تزال غير واضحة فيما يتعلق بالحد من انتشار فيروس كورونا؟
تسببت جائحة "كوفيد-19" في سلسلة متتالية من عمليات الإغلاق للحدود والدول وقيود الطيران والسفر في جميع أنحاء العالم. وكان لذلك تأثيرات كبيرة على عملياتنا وعلى عملائنا. لكن طيران الإمارات دعمت بقوة التدابير التي اتخذتها دبي والإمارات العربية المتحدة والمبادرات التي أطلقتها مختلف دول العالم لمواجهة الجائحة، والتي تضع دائماً صحة الناس وسلامتهم في المقام الأول.
وتواصل طيران الإمارات العمل مع السلطات الدولية والمحلية لاستئناف عمليات الركاب بشكل مسؤول وتدريجي لتلبية الطلب على السفر، مع وضع صحة وسلامة عملائنا وطاقمنا والمجتمعات التي نخدمها على رأس أولوياتنا دائماً. وقد استأنفنا عملياتنا إلى 99 وجهة عالمية حتى الآن، مع توفير رحلات آمنة ومريحة عبر مركزنا في دبي للعملاء الذين يسافرون بين الأميركتين وأوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط والشرق الأقصى. كما نقوم بتشغيل أسطولنا كامل أسطولنا من طائرات البوينج 777 المكون من 151 طائرة. ويمثل العدد الإجمالي للوجهات التي نخدمها نحو 70% من شبكتنا السابقة للوباء. ونحن نهدف إلى استعادة شبكتنا بالكامل بحلول صيف 2021.
لقد اتخذت طيران الإمارات عدداً من الإجراءات لضمان عودتنا إلى مستوى أقوى بمجرد عودة الطلب على السفر بوتيرة عالية وسريعة. وشكّلت تدابير الصحة والسلامة ضماناً للعملاء بأننا لا ندّخر جهداً عندما يتعلق الأمر بصحتهم ورفاهيتهم أثناء السفر. ونحن نشهد حالياً مستويات طلب مشجعة عبر شبكتنا.
كما وفرت سياستنا في الحجوزات المرونة والثقة للعملاء في تخطيط سفرهم. فالذي يشتري تذكرة سفر مع طيران الإمارات يتمتع بخيارات سخية لإعادة الحجز إذا تعيّن عليه مراجعة خطط سفره، مثل تغيير تاريخ السفر أو تمديد صلاحية التذكرة حتى عامين.
وكنا أول ناقلة في العالم تقدم تغطية مجانية ضد "كوفيد-19"، وأضفنا مؤخراً تأمين السفر متعدد المخاطر لعملائنا. وتقدم طيران الإمارات هذا الغطاء السخي على جميع التذاكر الصادرة اعتباراً من 1 ديسمبر 2020، من دون تكلفة إضافية. ويتضمن هذا العرض الأخير أيضاً أحكاماً لتغطية لحوادث الشخصية أثناء السفر والرياضات الشتوية وفقدان المتعلقات الشخصية واضطرابات الرحلات بسبب إغلاق المجال الجوي على غير توقع، ونصائح وتحذيرات السفر، وذلك على غرار العديد من منتجات تأمين السفر ضد المخاطر.
وفي مطار دبي الدولي، أطلقنا المسار البيومتري باستخدام تكنولوجيا التعرف على الوجه وقزحية العين، ما يوفر تجربة فريدة للمسافرين من دون التعامل مع الموظفين لمراعاة صحة وسلامة عملائنا.
العديد من شركات الطيران منذ بداية هذا العام اوقفت رحلاتها ومحطاتها على مستوى العالم لفترة طويلة، والبعض لا يزال متوقفاً عن الطيران لبعض المحطات. كيف كانت توجهات واستراتيجية طيران الامارات في هذا الموضوع والاجراءات التي قامت بها بحيث لا يتأثر عملاؤها من هذه الأوضاع؟
في مارس، علقنا مؤقتاً جميع رحلات الركاب وفقًا لتوجيهات الهيئة العامة للطيران المدني بدولة الإمارات العربية المتحدة. وواصلنا مع ذلك عمليات الشحن، واستطعنا توسيع شبكة الشحن بسرعة كبيرة. وتعمل "الإمارات للشحن الجوي" الآن إلى 135 وجهة شحن في جميع أنحاء العالم باستخدام طائرات الشحن وطائرات الركاب وطائرات البوينج 777 التي تم تعديل قمرات الركاب فيها لتستوعب شحنات إضافية. وتواصل ذراع الشحن التابعة لطيران الإمارات نقل الإمدادات الطبية والأغذية التي تمس الحاجة إليها والمواد اللازمة للتصنيع والصناعات الأخرى من المنشأ إلى مختلف الوجهات، وتعمل على إعادة ربط المدن بممرات التجارة الدولية مع استئناف التصنيع والأنشطة الاقتصادية الأخرى.
وتعمل طيران الإمارات على استعادة شبكتها بشكل آمن وتدريجي. وقد استأنفنا بالفعل عملياتنا إلى 99 وجهة عالمية وزدنا أعداد الرحلات وعززنا السعة لتلبية الطلب على بعض الوجهات. وتنسق طيران الإمارات عن كثب مع السلطات الدولية والمحلية لاستعادة شبكتها بالكامل مع إعادة فتح مزيد من الدول والمطارات أمام حركة الطيران الدولية.
وعملت طيران الإمارات بالتنسيق مع سفارات وقنصليات مختلف الدول في تشغيل رحلات إجلاء لإعادة مواطنيها العالقين إلى بلدانهم. وشغّلت على مدار الأشهر السبعة الماضية أكثر من 700 رحلة إجلاء إلى ما يقرب من 40 محطة ضمن شبكة خطوطها.
تابعنا خلال الفترة الماضية تقليص شركات الطيران على مستوى العالم لأعداد كبيرة من موظفيها بسبب جائحة كورونا، والبعض للأسف تعامل مع هذا الاجراء بشكل غير منظم ولا يراعي مصلحة الموظفين. كمؤسسة طيران كبرى على مستوى العالم، كيف تعاملت طيران الامارات مع هذا الموضوع؟ وما هي خطط الشركة في عودة هؤلاء الموظفين بعد تحسن الاوضاع في قطاع الطيران؟
انخفضت عمليات وإيرادات شركات الطيران العالمية، ومنها طيران الإمارات، بشكل كبير، نتيجةً لتعليق الرحلات والقيود المفروضة وتراجع الطلب على السفر. وقد رأينا أن من واجبنا والتزاماتنا تجاه عملائنا احترام إلغاء الحجوزات وإعادة المبالغ التي دفعوها. ومع رفع القيود واستعادة الثقة تدريجياً بالسفر، فإننا نتوقع عودة الطلب، وإن ببطء، إلى الانتعاش في المستقبل القريب.
وعلى الرغم من أننا استأنفنا تشغيل رحلاتنا أينما كان ذلك ممكناً ومجدياً، فإن عملياتنا اليوم أصغر بكثير من ذي قبل. وسوف يستغرق الأمر بعض الوقت حتى نتعافى إلى مستويات ما قبل الجائحة. وكان علينا تحديد حجم القوى العاملة بما يتماشى مع متطلباتنا التشغيلية المخفضة، ما اضطرنا إلى اتخاذ قرارات مؤلمة. ونحن نواصل اتخاذ كل الإجراءات الممكنة لخفض التكاليف واستعادة تدفق الإيرادات والحفاظ على الوظائف. ومع توسع نطاق عملياتنا تدريجياً، فإننا سنستأنف التوظيف في مجالات معينة حيث توجد متطلبات لدعم شبكتنا وأسطولنا، لا سيما في العمليات.
متى تتوقعون عودة قطاع الطيران للمستويات السابقة، وكيف يمكن للشركات بشكل عام وطيران الامارات بشكل خاص التعايش والتعامل مع المستجدات الحالية والمستقبلية؟
نمضي حالياً على مسار نمو تدريجي وثابت، ولكن نظراً للترابط بين اقتصاديات دول العالم، فإن هناك حاجة إلى عودة الانفتاح الكامل لتحقيق التعافي الكامل.
نتوقع نمواً في الحركة والطلب مع نشر اللقاحات على نطاق واسع عبر العالم بحلول منتصف العام المقبل. ونأمل بحلول الربع الأول من عام 2022، أن نشهد انتعاشاً كبيراً يعيد الطلب القوي على السفر في جميع الدرجات بوتيرة متسارعة.
ما هي أبرز الاجراءات والخطوات التي قامت بها طيران الامارات ومطار دبي الدولي للحد من تأثير جائحة كورونا على الناقلة، وأيضا على مستوى الدخل والدعم الذي قدمته لحكومة دبي؟
تدرك دولة الإمارات العربية المتحدة أن الطيران والسياحة قطاعان اقتصاديان حيويان، وقد بذلت كل جهد ممكن لدعم جهود الصناعة في مواجهة الجائحة واستراتيجيات التعافي. فقد شكّلت الدولة في وقت مبكر لجنة خاصة لتنسيق التعامل مع الجائحة. وعملت طيران الإمارات مع جميع الأطراف ذات الصلة في القطاعين العام والخاص لتمكين الاستئناف السريع والآمن للطيران والسياحة. وقد أدى ذلك إلى جعل دبي واحدة من أوائل ومراكز الطيران العالمية الرئيسة التي أعادت فتح أبوابها أمام ركاب الترانزيت الدوليين والسياح مع تطبيق بروتوكولات معززة للمحافظة على سلامة وصحة المسافرين على الأرض وفي الأجواء.
ولم تدخر طيران الإمارات أي جهد في مراجعة وإعادة تصميم كل خطوة في رحلة العميل، من إجراءات السفر وحتى الوصول إلى الوجهة المقصودة. ويشكّل كل إجراء يتم تنفيذه تقليلاً إضافياً للمخاطر، ويساهم في جعل الطيران آمناً إلى أقصى حد ممكن. وتشمل الإجراءات توزيع مجموعات النظافة المجانية التي تحتوي على أقنعة وقفازات ومعقم لليدين ومناديل مضادة للبكتيريا لجميع العملاء في المطار، وتركيب حواجز واقية على كاونترات إجراءات السفر والجوازات لتوفير مزيد من الطمأنينة للركاب والموظفين.
وعلى الطائرات، يرتدي جميع أفراد الطاقم معدات الوقاية الشخصية. وتخضع جميع الطائرات لعمليات تنظيف وتعقيم شاملة عند عودتها إلى دبي بعد كل رحلة.
وتعد طيران الإمارات أيضا أول ناقلة في العالم تقدم تغطية مجانية للنفقات الطبية المتعلقة بـ"كوفيد-19" لجميع ركابها في حالة تشخيص العميل بالفايروس أثناء سفره وتواجده بعيداً عن بلده. كما اتخذت مؤخراً خطوة أخرى مع توفير تأمين سفر ضد مختلف المخاطر من دون أي تكلفة إضافية.
وفي مطار دبي الدولي، بدأنا تنفيذ مبتكرات تعد الأولى من نوعها في العالم، مثل "المسار البيومتري" باستخدام تقنية التعرف على الوجه وقزحية العين، ما يوفر تجربة خالية من التلامس للعملاء، كما سرّعنا استخدام العديد من التقنيات لمراعاة صحة وسلامة عملائنا.
نحن ممتنون لحكومة دبي على ما قدمته من دعم لطيران الإمارات في هذه الأوضاع غير المسبوقة لقطاع الطيران، وعلى التزامها نحونا، نظراً للطبيعة الجوهرية والحيوية لقطاعنا والصناعات التي تعتمد عليه. لقد كانت الأموال التي تلقيناها حاسمة في ترسيخ أوضاعنا على أساس صلب لدعم اقتصاد دبي الآن وما بعد الجائحة.
في الوقت الحالي ما هي أبرز المحطات والوجهات التي تطير اليها طيران الامارات؟ وما هي خططكم الفترة المقبلة في زيادة محطات جديدة وعودة كافة الرحلات الي المستويات والعمليات التشغيلية السابقة؟
تخدم طيران الإمارات حالياً 99 وجهة عالمية، مع توفير رحلات آمنة ومريحة عبر مركزنا في دبي للعملاء الذين يسافرون بين الأميركتين وأوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ. ويمثل العدد الإجمالي للوجهات التي نعمل إليها اليوم نحو 70% من شبكة خطوطنا. ونحن نهدف إلى استعادة شبكتنا بالكامل بحلول صيف عام 2021، أي إلى 143 وجهة، ونعمل مع السلطات الدولية والمحلية لاستئناف عمليات الركاب بشكل مسؤول وتدريجي لتلبية الطلب على السفر.
لقد أعادت دبي فتح أبوابها بالكامل لاستقبال الزوار والسياح الدوليين منذ خمسة أشهر. ويشير التدفق المستمر للقادمين إلى دبي على رحلات طيران الإمارات إلى أننا نسير على الطريق الصحيح، وتتسارع وتيرة التعافي مع إعادة فتح مزيد من مناطق الجذب والفعاليات، مثل القرية العالمية وإقامة معرض جيتكس. وسهّلت دبي أيضاً السفر على الزائرين من سلطنة عُمان مع توفير خيار إجراء اختبار PCR مجاناً في المطار عند الوصول، ما يسهل عليهم بدء عطلتهم الشتوية في دبي على الفور. ولا يحتاج المسافرون العائدون إلى سلطنة عُمان لإجراء اختبار قبل المغادرة.
7- ما تأثير تأجيل فعاليات "إكسبو 2020 دبي" على أعمال طيران الإمارات؟ وما هي خططكم لإنجاح هذا الحدث العالمي في موعدة الجديد العام المقبل؟ وأهم التسهيلات والخدمات التي ستقدمها الناقلة لضيوف الفعاليات؟
جاء قرار تأجيل "إكسبو 2020 دبي" ليؤكد على أن المنظمين حريصون على صحة وسلامة السكان والزوار والمشاركين الدوليين. وانطلاقاً من ارتباطنا بهذا الحدث العالمي كشريك رئيس، فإننا مستمرون في الالتزام نحو المعرض، ونواصل العمل مع المنظمين والمشاركين والشركاء الآخرين لدعم وتقديم إكسبو عالمي عصري يحقق الأهداف التي تأسس من أجلها.
8- تربط السلطنة ودولة الامارات علاقات أخوية وتاريخية. كيف تنظر طيران الامارات لمحطة السلطنة؟ وأبرز الخدمات والتسهيلات للمسافرين بين البلدين؟ كما يرجى إعطاءنا احصائيات رقمية ومؤشرات حول العمليات التشغيلية للفترة الماضية؟ وتوقعاتكم للمرحلة المقبلة لتعزيز العمليات التشغيلية؟
إن الروابط القوية بين سلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة تقوم على أساس العلاقات الأخوية والتاريخية الراسخة والقيم والمصالح المشتركة.
السلطنة سوق مهمة لطيران الإمارات في هذه المنطقة. فقد بدأنا العمل في مسقط لأول مرة في عام 1993، واستطعنا منذ ذلك الحين تنمية عملياتنا بنجاح لتلبية طلب جمهور المسافرين، بالإضافة إلى تلبية الطلب المتزايد على نقل البضائع الصادرة والواردة. كنا نشغل قبل الجائحة 33 رحلة أسبوعياً إلى بين دبي ومطار السيب الدولي، منها رحلتان يومياً بطائرات الإيرباص A380 (أقصر رحلة في العالم للطائرة العملاقة)، وكانت خدماتنا تعمل بشكل جيد للغاية في جميع الدرجات.
نأمل أن نستأنف تشغيل رحلاتنا اليومية المنتظمة، وإعادتها إلى مستويات قبل الجائحة مع استمرار نمو الطلب تدريجياً. هدفنا الآن هو الحفاظ على نسب إشغال المقاعد وتنميتها. وسوف نواصل على المدى الطويل تقييم السوق وتحليل أدائها واحتياجاتها بعناية وإيجاد مزيد من الفرص لنا لتوسيع تواجدنا في السلطنة.
9- هناك تنافس كبير بين شركات الطيران في المنطقة وعلى مستوى العالم. كيف تنظرون إلى هذه المنافسة؟ وما هي استراتيجية وخطط طيران الإمارات للاستمرار في المقدمة والريادة في قطاع الطيران؟
لا نعلق على أنشطة منافسينا، لكن ما يمكنني قوله هو أن المنافسة الصحية في هذه الصناعة ستكون دائماً لفائدة العملاء، سواء من حيث توفير مزيد من خيارات السفر أو الاستمتاع بتجارب أفضل في الأجواء وعلى الأرض. المسافر يبحث دائماً عن أفضل قيمة مقابل يدفعه من مال. كما أن المنافسة تعزز أيضاً استثمار شركات الطيران في التكنولوجيا، وتحفز ابتكار أحدث وسائل الراحة، وتساعد في جعل تجربة المطار أفضل للمسافرين.
ينصب تركيزنا حالياً على استعادة عمليات شبكتنا بالكامل، حتى نتمكن من تنفيذ مهمتنا المتمثلة في تحقيق التواصل بين الناس والاقتصادات، وإعادة تنمية أعمالنا بطريقة مربحة وآمنة ومستدامة. وسوف نواصل على المدى الطويل الاستثمار في أعمالنا من خلال توفير أحدث المنتجات والخدمات والتقنيات التي تجعل تجربة السفر أفضل حتى نحافظ على صدارتنا. الناس تواقون إلى استئناف السفر، وعلى الرغم مما حدث هذا العام، فإن الإقبال على السفر سيعاود النمو. سوف نواصل استراتيجيتنا لتنمية أعمالنا والتعاون مع الشركاء الذين يمكنهم توفير خيارات أوسع أمام عملائنا، وربط مزيد من المدن بدبي وعبرها مع تقديم عروض قيّمة لعملائنا.
10- ما هي توقعاتكم للسنوات المقبلة فيما يتعلق بقطاع السفر والطيران؟ وبالنسبة لطيران الامارات، وأبرز النجاحات والإنجازات التي تخططون لتحقيقها خلال المرحلة المقبلة؟
انتعاش قطاع السفر آت، ونحن متفائلون أنه في غضون الـ12- 18 شهراً المقبلة، وبمجرد نشر اللقاحات عبر العالم، سنشهد عودة حركة المسافرين من جديد. وسوف تستفيد طيران الإمارات من هذا الانتعاش لأننا نعمل جاهدين على إعادة بناء شبكتنا، وضمان سلامة وثقة ركابنا، كما أننا مستمرون في الاستثمار في أعمالنا من خلال إعادة تقديم المنتجات وإدخال التحسينات عليها لضمان عودتنا سريعاً. ونتطلع في الأشهر المقبلة إلى طرح منتجنا الجديد في السوق، وهو "الدرجة السياحية الممتازة".
11- ما هي كلمتكم الاخيرة لمسافري طيران الامارات من كل انحاء العالم وبماذا تعدونهم؟ وهل من كلمة خاصة للمسافرين من السلطنة حول المرحلة المقبلة؟
نعد عملاءنا بتجربة طيران أفضل، وهذا كان ولا يزال وعدنا لهم. نحن فخورون بخدمة أعداد أكبر من المسافرين في الأشهر المقبلة، ونأمل مع مواصلة انفتاح العالم أن نطير إلى مزيد من الوجهات. كما نأمل أيضاً أن نتمكن من خدمة سلطنة عمان بعدد أكبر من الرحلات الجوية، لكي نتيح لعملائنا في السلطنة السفر معنا إلى مختلف وجهاتنا واكتشاف عوالم أخرى.