مسقط – الشبيبة
يبدو أن الفاكهة المجففة كالمشمش والتين والزبيب وغيرها هي الخيار الأفضل لتناول وجبة خفيفة بنكهة مميزة وغنية بالعناصر الغذائية في الوقت نفسه. لكن هل من الممكن أن تحافظ الفاكهة على العناصر الغذائية التي تتضمنها عند تجفيفها؟
إذا كنت ترغب بتناول وجبة خفيفة شهية ولذيذة وغنية بالعناصر الغذائية فعليك بالتوجه إلى سوق الفواكه المجففة واختيار ما يحلو لك. إذ تعرف هذه القطع الصغيرة بنكهة لذيذة ومفيدة في الوقت ذاته وقد يكون الزبيب أشهر أنواعها يليه المشمش والتين والبرقوق إضافة إلى المانغو والأناناس والتوت البري والتفاح.
والفاكهة المجففة هي الفاكهة التي تمت إزالة كل المحتوى المائي منها تقريباً من خلال طرق التجفيف، فتنكمش الثمار خلال هذه العملية، تاركة فاكهة مجففة صغيرة كثيفة الطاقة، يسهل تخزينها لمدة أطول بكثير من الفواكه الطازجة.
وعلى الرغم من أن الفاكهة المجففة تفقد فيتامين سي عند تجفيفها، غير أنها تعتبر مصدراً جيداً للعناصر الغذائية، مثل الألياف والبوتاسيوم، التي يفتقر إليها كثير من الناس في نظامهم الغذائي. كما أنها تحتوي على عناصر غذائية أخرى كالمعادن والأحماض الدهنية، بما في ذلك البوليفينول والكاروتينات بحسب ما نشره موقع (هيلث لاين) الأمريكي.
كما تشير الأبحاث إلى أن تناول الفاكهة يرتبط بانخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان ومرض السكري من النوع 2، إذا تم تناولها بشكل معتدل وحصص محددة، وتجنب الأنواع المغطاة بالسكر.
ومع ذلك، في الوقت نفسه، هناك مخاوف بشأن الاستهلاك المفرط الذي يؤدي إلى زيادة استهلاك السعرات الحرارية لأن الفواكه المجففة هي شكل من أشكال الفاكهة "كثيفة الطاقة".
وفي دراسة أجريت في جامعة ولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة، كشف الباحثون أن تناول الفاكهة المجففة يميل إلى زيادة الاستهلاك الكلي للفاكهة، بدلاً من استبدال أشكال الفاكهة الأخرى. وبالتالي، فإن زيادة استهلاك الفاكهة المجففة قد تساعد الناس على زيادة تناول الفاكهة. بحسب ما نشره موقع (ميديكال نيوز توداي) الأمريكي.
وقالت المؤلفة المشاركة بيني كريس إثيرتون، أستاذة علوم التغذية بجامعة إيفان بوغ "في دراستنا، كان الأشخاص الذين تناولوا الفواكه المجففة يحصلون على سعرات حرارية أعلى ولكن مؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر أقل، مما يشير إلى أنهم كانوا أكثر نشاطاً بدنياً".