مسقط – خالد عرابي
تقدمت سفارة جمهورية مصر العربية المعتمدة لدى سلطنة عمان، بخالص الشكر والتقدير إلى قيادة وحكومة وشعب السلطنة، على نجاح التعاون والجهود المقدرة التى بذلت على مدار شهور طويلة لتأمين عودة القبطان البحري المصري فاروق محمد عبد العال إلى مصر بسلام بعد فترة من احتجازه باليمن .
وقال سعادة محمد غنيم، سفير جمهورية مصر العربية المعتمد لدى السلطنة: تثمن السفارة تعاون السلطات العمانية في التنسيق والمتابعة مع السفارة ومع الأطراف اليمنية المعنية لمتابعة موقف المواطن المصري منذ الأيام الأولى لاحتجازه، وإتخاذ كافة الإجراءات وبذل كافة الجهود اللازمة للإفراج عنه وتسهيل عودته إلى جمهورية مصر العربية بسلامة الله، حيث تكللت تلك الجهود بالنجاح بعد وصول المواطن المصري إلى أرض الوطن مساء أمس الجمعة.
وأكد سعادته على استمرار مدرسة السياسة الهادئة الحكيمة غير المنحازة التى تنتهجها السلطنة، فى تحقيق المزيد من الإنجازات والمساهمة فى حل المزيد من المشاكل والتعقيدات على مختلف الأصعدة الإقليمية وبما يسهم فى دعم وتحقيق السلم والأمن الدوليين، وأشار غنيم إلى أن السلطنة تحتفظ بعلاقات ودية وعلى مسافات متساوية مع الأخوة والأشقاء العرب دائما وكذلك في علاقاتها المتشعبة على المستوى الدولي وهذه ما يجعلها دائما وسيطا وحليفا مؤتمنا ولدى جميع الأطراف عالميا، ويجعل هذا الدور مقدرا من مختلف الأطراف نظرا لأهمية ذلك الدور.
وعبر الربان البحري المصري، فاروق عبد العال، الذي وصل بلاده الجمعة، في تصريحات له لوسائل إعلام مصرية عن فخره بالأجهزة المصرية التي عملت للإفراج عنه. وقال فاروق: " أنا كلي فخر إني مصري وكلي فخر بالأجهزة المصرية اللي كانت سبب في الإفراج عني، وكنت فاكر إن مصر نسيتني لكن عرفت أن مصر متابعاني من أول يوم".
وأكد عبد العال أن مطار عدن فتح له وحده ليستطيع الوصول إلى مصر. وحول تفاصيل احتجازه نقلت صحيفة "صدى البلد" عن الربان قوله:" كنت متوجه بصحبة عدد من أصداقائي وطاقم العمل بالسفينة إلى إحدى الدول، وأثناء ذلك اعترض طريقنا مجموعة مسلحة من الحوثيين حيث تم احتجازنا لعدة أيام وسط جزيرة في البحر حتى تم نقلنا بعد ذلك الي صنعاء".
وأضاف الربان بحري عبد العال: "أنا كنت محتجز بقالي 10 شهور منذ أن وقعت عملية السطو المسلح من خلال الحوثيين، ولكن كانت المعاملة جيدة وكل طلباتي كانت مجابة دون الإهانة لي ولا للأشخاص الذين كانوا معي".