الشيبانية تدشن اللوحة الفنية "عُمان خمسون عامًا، نهضة متجددة"

بلادنا الأربعاء ٠٢/ديسمبر/٢٠٢٠ ١٤:٣٦ م
الشيبانية تدشن اللوحة الفنية "عُمان خمسون عامًا، نهضة متجددة"

مسقط - الشبيبة

رعت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم صباح اليوم حفل تدشين اللوحة الفنية "عُمان خمسون عامًا، نهضة متجددة" بمناسبة العيد الوطني الخمسين المجيد، التي نظمتها وزارة التربية والتعليم ممثلةً بدائرة المواطنة بالتعاون مع المتحف الوطني ممثلاً بمركز التعلم، وذلك في ديوان عام الوزارة.

 قام برسم اللوحة الفنان سالم بن خميس السلامي العضو بالجمعية العمانية للفنون التشكيلية، بمشاركة "عشرة" طلبة من محافظة مسقط ومحافظة الداخلية من الموهوبين في الرسم من ثلاث مدارس "المدرسة السعيدية للتعليم الأساسي للبنين للصفوف (5 - 12)، ومدرسة أسماء بنت أبي بكر للتعليم الأساسي للبنات للصفوف (5- 12)، ومدرسة ولاية بدبد للتعليم الأساسي (1 - 9)، و"ثلاث" من معلمي مادة الفنون التشكيلية.

جاءت فكرة تنفيذ اللوحة الفنية تزامنًا مع الاحتفال بالعيد الوطني الخمسين المجيد، وتعزيزًا لقيم المواطنة والمهارات الفنية، وتعبيرًا لما تكنه نفوس المشاركين من مشاعر الفرحة بهذه المناسبة الوطنية، وتُعبر اللوحة عن أبرز المعالم والرموز الحضارية لسلطنة على مدى خمسين عامًا من النهضة العمانية الحديثة، مُشكلةً خطًا زمنيًا لفترات بارزة من التاريخ العماني، بشكل بانورامي وبحجم عرض من أربعة أمتار، وطول من مترين، واستغرق إعدادها "سته" أيام، وتم وضع آلية لتنفيذها تضمنت القيام برسم المخطط الرئيس لها ومتابعة جميع مراحل تنفيذها وتوفير الأدوات اللازمة، وسيتم عرض اللوحة في قاعة مركز التعلم بالمتحف الوطني، بجانب أسماء المشاركين وشاشة الكترونية توضح مراحل عملها.

آراء المشاركين

وعن فكرة اللوحة أوضح سالم بن خميس السلامي عضو في الجمعية العمانية للفنون التشكيلية، فكرة رسم لوحة فنية جدارية لتضم منجزات الوطن الممزوجة بالتراث العريق، وتمكن أهميتها ردًا الجميل لهذا الوطن ومبادلته العطاء بروح الفن والمجال، فأصدق التعابير هي تلك النابغة من إبداع أنامل شباب هذا الوطن، وتم ملئ جميع مساحات اللوحة بمجموعة من الألوان بمشاركة جميع الطلبة، ثم تخطيط أهم العناصر الرئيسية بها وتلوينها مع مراعاة أبعاد مستوياتها الثلاث، بعدها اللمسات الأخيرة لتضيف رونقًا جميلاً للعمل، وجميع المشاركين متعاونون ويتسمون بالمصداقية، ويتملكهم الشغف، ومشاركتي في رسم هذه اللوحة لحظة استثنائية في حياتي أن أترك بصمة مميزة في قالب فني سيظل خالدًا في المتحف الوطني أحد أهم وأبرز المتاحف في السلطنة.

وتحدث عبدالله بن محمد الرجيبي اخصائي تعليم برنامج الانتشار بالمتحف الوطني عن مجالات التعاون القائمة بين المتحف الوطني ووزارة التربية والتعليم في رسم اللوحة قائلاً: ساهم المتحف في توفير الجو المناسب لعمل اللوحة البانورامية من ناحية توفير المكان ودعم الفنان ببعض الصور من المتحف الوطني، كما تم مناقشة وزارة التربية والتعليم عن مرئيات العمل والفكرة التي سيتم منها إخراج العمل الفني، وعرضه في المتحف الوطني للزوار، وشرح عناصر العمل الفني وطريقة تنفيذه بمشاركة مجموعة من الفنانين والفنانات وطلبة المدارس، ومشاركتي في هذا العمل الفني كانت في إدارة الحوار والنقاش مع الفنان التشكيلي للاستفادة من خبراته وامكاناته الرائعة في تنفيذ العمل الفني مرحلة تلي مرحلة مع الأسلوب الذي يتفرد به من طريقة التلوين والمزج وإخراج العمل بشكل متناغم مع العناصر والأجزاء والرموز الوطنية البارزة ليحكي ملحمة وطنية ونهضة حديثة، نستلهم فيها حب الوطن الذي هو جزء من حب الله تعالى.

أما رحيمة بنت منصور المسلمية اخصائية أنشطة مدرسية بمدرسة بدبد للتعليم الأساسي للصفوف (1- 9) بولاية بدبد بتعليمية محافظة الداخلية تقول: تُعد هذه المشاركة رصيد ثقافي فني حيث نقلني إلى متنفس آخر ومنبع من منابع الجمال في زوايا الحياة المختلفة بمنظور التعرف إلى مجتمع آخر يرى الجمال بأفكاره وشطوحاته، ومساهمتنا في اللوحة من خلال مشاركة طالبات مدرستنا المجيدات في مجال الفنون التشكيلية، ومتابعتهم المستمرة لأن يكون لهن بصمة فنية في هذا الموقف الوطني تجسيدًا للعهد والولاء، وتمثل هذه المشاركة بمثابة الجسر الذي نقلنا إلى الفنان والتعرف على مهاراته الفنية عن كثب، ولا أخفي الشعور الوطني الذي غمرني، وأنا أرى هذه البذور الوطنية ثمارها يانعة على أرض الوطن بألوان مختلفة وفكر راقٍ غيرت من منظوري إلى التمجيد بأصحاب هذه الأنامل وهذه الرسالة الفنية التي تنقل موروثنا الحضاري عالميًا، ومشاركتي في رسم اللوحة الفنية بمناسبة العيد الوطني الخمسين المجيد الذي يتمازج فيه مشاعر الفرح بالمجد العظيم الذي شهدته السلطنة على أحقاب السنين الماضية، ومشاعر الفرح للخطب الجليل في فقدان صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم طيب الله ثراه، وما هذه اللوحة يا سيدي إلا تجديدًا للعهد والولاء لباني النهضة العمانية قابوسها الراحل وقائد مسيرتها المباركة المتجددة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق –حفظه الله ورعاه- وسدد خطاه وأعانه على أمانة الوطن العظيمة.

وأشارت بدرية بنت حمد الهدابية معلمة فنون تشكيلية بمدرسة بدبد للتعليم الأساسي للصفوف (1- 9) بولاية بدبد بتعليمية محافظة الداخلية، تُعتبر هذه المشاركة رصيد ثقافي فني في الجانب التخصصي بما أنني معلمة فنون تشكيلية، ومساهمتنا من خلال تمثيل المحافظة في هذه المشاركة القيمة تمثلت في التواصل مع أولياء الأمور وتحفيز الطالبات على المشاركة والمساهمة في هذه اللوحة الوطنية، وأعطتني هذه المشاركة الشعور بالسعادة لرؤية هذا المجال الرباني في طبيعة مسقط الجميلة، جمال فرشاة وألوان الفنان التشكيلي الذي سُعدت بالتعرف عليه عن كثب والحوار معه كان مثري وغني بالتجارب المهنية، وأتقدم بالشكر للوزارة التربية والتعليم والمتحف الوطني على اعطائنا هذه الفرصة الثمينة في المشاركة وعلى الاهتمام والتواصل الدائم على توفير وتسهيل كل أمورنا لإتمام هذه المشاركة بنجاح، وحيث تُعني لي هذه المشاركة الكثير لكونها أعطتني الشعور بالفخر للمشاركة في هذه اللوحة التي تُعبر عن وطني الغالي في عهد المقام الخالد للسلطان قابوس بن سعيد جعل الله تعالى مأواه الجنة، والعهد السعيد بقيادة السلطان هيثم بن طارق –حفظه الله ورعاه- الذي بنينا أحلامًا في المزيد من التقدم والنمو في نهضتنا القادمة، وهي فرصة لإبراز مواهبنا الطلابية في المساهمة في عمل مثل هذه اللوحات الوطنية والحب والفخر والاعتزاز بهذا البلد.

وقال الطالب إلياس بن عدنان السعدي من الصف الثامن بمدرسة السعيدية للتعليم الأساسي بنين (5 - 12) بولاية مسقط شاركت في هذه اللوحة الوطنية التي جاءت تعبيرًا كما تكنه نفوسنا من مشاعر الحب والولاء للوطننا العزيز وسلطاننا صاحب الجلالة هيثم بن طارق –حفظه الله ورعاه- في رسم معلم برج الصحوة الذي يُعد أحد المعالم البارزة في السلطنة الذي تم تشيده في عهد السلطان قابوس بن سعيد المعظم طيب الله ثراه، وحيث أجد هذه المشاركة في هذا العمل الوطني الفني تجربة جميلة وممتعة ومفيدة لي باكتساب المهارات الفنية التي تثري الجانب الفني عندي المتمثلة في كيفية مسك الفرشاة والألوان والتعاون مع زملائي المشاركين، ومشاركتي في رسم هذه اللوحة بمناسبة العيد الوطني الخمسين المجيد تُعبر عن فخرنا واعتزازنا بما تحقق على أرض هذا الوطن الغالي خلال الخمسين عام، وأشكر كل من كان له الدور في إنجاح هذه العمل المشرف.

وتحدث الطالب يوسف بن جمعة الحارثي من الصف السابع بمدرسة السعيدية للتعليم الأساسي بنين (5 - 12) بولاية مسقط، كانت مشاركتي في اللوحة الوطنية بالرسم مع الفنان التشكيلي بكل جدً ونشاط وهمة لما تمثله هذه اللوحة من حدث وطني عظيم على قلوبنا وهو العيد الوطني الخمسين المجيد لمسيرة النهضة المباركة التي أرسى أركانها جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم –طيب الله ثراه- وفي ظل نهضة متجددة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق –حفظه الله ورعاه-، وهذه التجربة مفيدة وجيدة لي تعرفت من خلالها على استخدام نوعية جديدة من الأولوان وكيفية تنسيقها بما تتلائم مع العمل، وأشعر بالفخر والامتنان بهذه المشاركة الوطنية وأتقدم بجزيل الشكر لوزارة التربية والتعليم ولكل من ساندنا في هذا العمل الفني.

أما الطالب الحواري بن علي الضنكي من الصف السابع بمدرسة السعيدية للتعليم الأساسي بنين (5 - 12) بولاية مسقط يقول: شاركت بالتعاون مع الفنان التشكيلي وزملائي في رسم معلم برج الصحوة واحد من المعالم الشاهدة على النهضة الحديثة الذي يقع بولاية السيب ويحضن التوقيت الرسمي للسلطنة، ووجدت مشاركتي في هذه الفعالية الوطنية الرائعة خاصة إنها تعبر عن مناسبة العيد الوطني الخمسين للنهضة المباركة، وأنا بين مجموعة من محبي هذا الفن، وتعلمت من الفنان أساليب الرسم والتلوين واستخدام الفرش والعمل الجماعي مع المشاركين، وأشعر بالفخر في هذه المشاركة في كونها تجسيد للمعالم العمانية في هذه اللوحة الفنية لمناسبة غالية علينا جميعًا، ونشكر القائمين على هذا العمل الفني الرائع.

  بينما الطالبة صفية بنت خميس الراشدية من الصف التاسع بمدرسة ولاية بدبد للتعليم الأساسي للصفوف (1- 9) بولاية بدبد بتعليمية محافظة الداخلية تقول: مشاركتي في هذه اللوحة الفنية في تلوين أشرعة سفينة شباب عمان بالتعاون مع زميلاتي المشاركات وبمتابعة الفنان والمشرفات، وأجد مشاركتي في هذا العمل بأني بذلت مجهودًا في إنجازه مع الفريق واستمتعت كثيرًا بمشاركتي في رسم هذه اللوحة الفنية، كذلك تعلمت أشياء جديدة لم أكن أعرفها في المجال الفني وهذا بجهود الفنان التشكيلي معي، وتعني لي هذه المشاركة الكثير في حب وطني، وسعدت كثيرًا بهذه المشاركة لأنه يشعرني بالفخر لأني تركت بصمة تدوم سنينًا في هذه اللوحة الرائعة بمعنى الكلمة، وأشكر زملائي والفنان والمشرفات على هذه الجهود الطيبة.

وذكرت صبا بنت عبدالخالق البلوشية من الصف التاسع بمدرسة ولاية بدبد للتعليم الأساسي للصفوف (1- 9) بولاية بدبد بتعليمية محافظة الداخلية، مشاركتي في هذا العمل الوطني في رسم حصن العيجة الذي تم بناءه في عهد السلطان فيصل بن تركي، ويصل ارتفاعه إلى خمسة أمتار، ويقع بمدينة العيجة بولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية، وهذه المشاركة فرصة ثمينة سمحت لي بالمشاركة بموهبتي في نطاق خارج المجتمع المدرسي، وتعرفت على أحد الفنانين العمانيين الماهرين وأسلوبه وطريقته في صياغة العمل الفني، وأجد هذه المبادرة تشجع الطلبة والفنانين المبتدئين لتنمية قدراتهم، واكتساب الخبرات والمعلومات وتعلم تقنيات جديدة من أشخاص ذو خبرات وقدرات عالية، وهذه المعلومات تساهم في تطوير مهاراتي في الرسم، حيث توسعت معرفتي بكيفية استخدام الألوان المتنوعة والرسم في مساحات كبيرة، ومشاركتي في رسم اللوحة جعلتني أشعر بالفخر والاعتزاز كوني عنصر مشارك في رسم لوحة وطنية تُعبر عن النهضة المباركة والإنجازات الجليلة خلال الأعوام الماضية.