مسقط - الشبيبة
توصيات منتدى عمان للتعليم المدمج
الدعوة إلى تبني نهج التعليم المدمج في مختلف المراحل خلال السنوات المقبلة، وعدم ربطه بالظروف الراهنة
تحديث المناهج وأساليب التدريس بما يواكب مستجدات العصر وتوجهات الرؤية المستقبلية "عمان 2040"
حشد الطاقات نحو منظومة تعليمية متطورة خالية من أساليب التلقين والحفظ، ومعتمدة على الفهم والملاحظة والتفكير النقدي.
تبني نموذج معرفي متجدد يرتكز على المقومات الثقافية العمانية ويتماهى مع التطلعات ذات الصلة بالأهداف المستقبلية خلال العقود المقبلة.
تعزيز الشراكة المجتمعية وفق استراتيجية مدروسة ومخطط لها، مع اقتراح استخدام النماذج الذكية والخروج بمشاريع وأفكار قابلة للتحقق والتنفيذ على أرض الواقع.
تنفيذ برامج وخطط مبتكرة لغرس حب العلم في نفوس الصغار.
وضع سياسات طوارئ في قطاع التعليم من أجل مواجهة التحديات والعقبات متى حدثت.
رعت معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، انطلاق أعمال منتدى عُمان للتعليم المدمج في دورته الأولى بعنوان "رؤى وتطبيقات التعليم وفق رؤية عمان 2040"، والذي استضافته قاعة المؤتمرات بكلية الخليج.
وبدأ المنتدى بكلمة ترحيبية ألقاها المكرم حاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير جريدة الرؤية المشرف العام على المنتدى، حيث استهل حديثه بالإشارة إلى تزامن انعقاد أعمال المنتدى مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الخمسين للنهضة. وقال الطائي: "إننا إذ ندشن أعمال منتدى عُمان للتعليم المُدمج، في ظل الظروف والمتغيرات التي فرضتها علينا جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد تسعة عشرة"، لنؤكد قدرتنا على مجابهة التحديات في مجال التعليم بمختلف أنواعه، مستنيرين في ذلك بالقاعدة الذهبية التي أرساها السلطان خالد الذكر قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه، عندما قال: ’سنُعلمُ أبناءَنا ولو تحتَ ظلِ الشجر‘، فالإنسان العماني الذي قاوم كل ضغوط الحياة في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي لكي ينهل من العلوم والمعارف ما يعينه على بناء وطنه، قادر- لا ريب- على أن يتعلم في ظروف أخرى، سواء فرضتها علينا الأزمة الصحية العالمية، أم نتيجة لمتغيرات أخرى".
وأضاف أن للتوجيهات السامية لجلالة السلطان المعظم- أيده الله- بأن يكون العام الدراسي الحالي هو عام التعليم المدمج، عميقَ الأثرِ في نفس كل مواطن حريص على تعليم ابنه أو ابنته مهما بلغت التحديات، إذ إننا جُبلنا على فطرة سليمة قوامها طلب العلم، فعُمان على مر العصور والأزمان خرَّجت علماء وشيوخ ومتخصصين وباحثين في شتى فروع المعرفة، بفضل حرص شعبها على نيل العلم، والتبحُر فيه والغوص في أعماقه لاستخراج الدرر المكنونة، ومن ثم الاستفادة بها في بناء الوطن ومواكبة التطور وبلوغ الغايات، كلٌ حسب توجهاته.
وأوضح أن التعليم المُدمج الذي يُطبق الآن في عُمان أو في أي دولة حول العالم، يمثل النموذج الأفضل لاستمرار تناقل المعرفة ومواصلة عملية التعليم والتعلم دون انقطاعٍ يهدد بفجوة معرفية بين الأجيال، أو يُنذر بتراجعٍ في مستوى المخرجات التعليمية، ولذا نجد مدى الاهتمام الكبير الذي توليه وزارة التربية والتعليم من أجل أن تمضي مسيرة التعليم في سبيلها المرسوم لها، مع الحفاظ على الصحة العامة لفلذات الأكباد، وضمان التوافق مع الإجراءات الاحترازية المتبعة في وقتنا الراهن.
وتابع القول: "نعلم أن البعض أبدى قلقًا أو رهبةً من منظومة التعليم المُدمج، لكن ما إن بدأت عجلة هذا التعليم في الدوران، تلاشت تلك المشاعر السلبية، وحلت محلها مشاعر إيجابية، مطمئنة إلى أن الطلاب في مختلف مستوياتهم الدراسية، يسلكون طريق العلم الذي يطمحون إليه، حتى لو ظهرت بعض العراقيل والتحديات، فهذا أمر مُحتمل، ولذا يتعين علينا جميعا أن نُدرك أن نهج التعليم المدمج، القائم على التعليم عن بُعد أو المزج بين التعليم المباشر وغير المباشر، بدأ في تحويل دفة النظام التعليمي في السلطنة نحو مسارات مغايرة عن ذي قبل... مسارات تفاعلية توظف التقنيات الحديثة وتُحدث ثورة في أساليب التدريس واستراتيجياته، الأمر الذي سرّع من وتيرة التحول نحو منظومة التعليم الرقمي".
وقال إن وزارة التربية والتعليم استطاعت- وبفضل الكفاءات الماهرة المنتسبة إليها- بناء تلك المنظومة، من خلال المنصة التعليمية على الإنترنت، والتي تتضمن منصة "منظرة"، وهي النموذج العماني الخالص للتعليم الرقمي، وتوفر كل ما يحتاجه الطالب والمعلم وولي الأمر من إمكانيات تقنية لمواصلة مسيرة التعلم.
وأشار الطائي إلى الدور المهم المُلقى على عاتقِ المنصات التعليمية، والتدريسِ من خلالها؛ حيث تعد نافذة للأطراف الثلاثة في المعادلة التعليمية؛ الطالب والمعلم وولي الأمر، ولذلك نجد أن هذه المنصات لن تتوقف عند حدٍ معين من التطور، بل إننا لن نبالغ إذا قلنا إن عملية التطوير والتحديث فيها ستكون لحظية، لا تنتظر وقوع المشكلة حتى تعالجها، بل ستفترض حدوث المشكلات ومن ثم تضع لها الحلول التقنية اللازمة.
وبين أنه من هذا المنطلق كان إعداد المعلمين للتفاعل مع التعليم الإلكتروني أمرًا بالغ الأهمية، وقد حققت وزارة التربية والتعليم في هذا الجانب تقدما كبيرا على مضمار التدريب على استخدام المنصات التعليمية الرقمية، لكن في الوقت نفسه ما تزال المنظومة بأكملها في حاجة لتكثيف المسارات التدريبية بما يضمن جودة العملية التعليمية ونوعية المخرجات.
ووجه الطائي حديثه لكل معلم ومعلمة، قائلا: "أنتم رُسل المعرفة في كل زمان ومكان، فلم يخطئ أحمد شوقي عندما قال ’كادَ المعلمُ أن يكونَ رسولا‘، ومن ثم فإن دورًا محوريًا ورائدًا مُلقى على عاتقكم، بأن تبذلوا كل ما في وسعكم من أجل مواكبة التطور، وأن تحرصوا كل الحرص على الإلمام بمختلف الأدوات التكنولوجية المرتبطة بقطاع التعليم، فالأمر لم يعد مرتبطًا بكورونا أو غيرها، بل إنها فرصة سانحة لكي ننطلق بالتعليم إلى آفاق مستقبلية أرحب".
واستطرد بالقول إن الحديث موجهٌ أيضًا إلى وزارة التعليم العالي والجامعات والمؤسسات الأكاديمية، لكي تتولى مسؤولية إعداد المعلم في كليات التربية والكليات المتخصصة في مجال التعليم، إعدادًا يرتكز على تخريج معلمين قادرين على إدارة منظومة تعليم رقمية متطورة، وليس فقط شرح الدروس عبر سبورة الفصل.
ونوه الطائي إلى أنه لا ينبغي علينا عندما نتباحث حول التعليم المدمج، كما هو اليوم في هذا المنتدى، أن نتخندق في أحاديثنا حول الجانب التقني وحسب؛ بل إن المنطق يفرض علينا طرح الأفكار فيما يتعلق بتطوير المناهج الدراسية، بما يتناسب مع طبيعة التعليم المدمج ومتطلبات سوق العمل لاحقًا، وأيضا تطوير آلية الامتحانات، فالأسئلة التي تتطلب إجابات مقالية لم تعد هي الطريقة الأنسب لاختبار مدى تفوق الطالب، كما إن المناهج التقليدية- التي ما تزال تُدرّس في مدارسنا- تقوم بصورة أساسية على عنصر التلقين والحفظ، وهذا لم يعد مجديًا، ولذا لا مناص من تطوير المناهج لتتناسب مع الوسائل الحديثة في التعليم، وما توصلت إليه أحدث النظريات التربوية، ليس هذا فقط، بل أيضا تطوير الطالب نفسه، وتزويده بالمهارات المتقدمة، وعلى رأسها مهارات الذكاء الاصطناعي، بل إنني أقولها بكل جرأة وصراحة أن بعض العلوم والمعارف التي يتلقاها طلابنا سواء في المدرسة أو الجامعة، قد عفا عليها الزمن، وباتت من الماضي الذي يتنافى مع أبجديات الواقع. وإنني من فوق هذا المنبر لأستحث خبراء المناهج على ضرورة تنقيحها من الشوائب التي لم تعد ملائمة لطبيعة العصر، وأن ندرك جميعا أن عقلية الطالب في عصر الثورة الصناعية الرابعة تختلف عن عقلية الطالب خلال السنوات الخمسة عشر الماضية.
وتابع القول: لعلني أسأل: هل بحثنا عن سر انغماس أبنائنا في الألعاب الإلكترونية مثل "بابحي" وغيرها، دون ملل؟ الإجابة سهلة.. وهي أن هذه الألعاب- رغم مضارها النفسية والصحية حال الإفراط في استخدامها- توفر للجيل الجديد الفضاء الواسع الذي يسبح فيه دون قيود، ويجول فيه دون معوقات، إنها ألعاب تلبي حالة الشغف الداخلي لخوض المغامرة، ومواجهة التحديات، من أجل تحقيق النصر.
لذلك لماذا لا نستغل تلك الرغبة العارمة لدى الشباب نحو الاستكشاف، وذلك الشغف نحو المغامرة، وتلك المشاعر التي تستهدف لذة النصر لا سواها؟ لماذا لا نوظف كل هذه الإمكانيات والمحفزات في مسارات تعليمية؟ لماذا لا تكون هناك لعبة علمية يستطيع الطالب من خلالها فهم حركة النجوم والكواكب وفيزياء الكون، من خلال جولة افتراضية في الفضاء الخارجي عبر تقنيات الواقع الافتراضي؟! مؤكدا أن الأمثلة كثيرة ومتعددة لكنها تحتاج إلى إرادة وعزيمة لتنفيذها.
وشدد الطائي على أن تطبيق نهج التعليم المُدمج ينبغي أن يتوسع في المراحل الدراسية المتقدمة، وألا يتوقف تطبيقه عند دواعي الاحتياطات الصحية، ولا أن يُختزل في عملية شرح الدروس عبر تقنيات الاتصال المرئي؛ بل ما يعنينا هنا استمرار هذا النهج فيما بعد، ليكون مسارًا موازيا للتعليم المباشر الذي لا غنى عنه بأي حالٍ من الأحوال، لكن يمكن الاستفادة من التعليم الرقمي لتحقيق المزيد من التواصل بين المُعلم والطالب من جهة، والمعلم وولي الأمر من جهة ثانية، أو من أجل استزادة الطالب في اكتساب الخبرات والمعارف.
وحث الطائي على عدم التعجل في جني ثمار التعليم المدمج، فنحن ما زلنا نغرس البذور، من خلال تهيئة بنية رقمية تعليمية متقدمة، وشبكات الاتصالات، وذلك بالتوازي مع تنشئة أبناءنا على حب العلم وتقوية مشاعر الشغف في داخلهم نحو طلب المعرفة والنهل من شتى العلوم.
وناشد الطائي كل ولي أمر وأم بأن يطمئنوا تمام الاطمئنان إلى أن القائمين على العملية التعليمية لا يبتغون سوى مصلحة الطالب، مشيرا إلى أن اللجوء إلى التعليم المدمج ليس سوى تجسيد لهذه المصلحة وأضاف أنه يتعين على الآباء والأمهات التحلي بالثقة في جودة العملية التعليمية، حتى وإن واجهوا تحديات أو عقبات، فهذه طبيعة الأشياء، وفي المقابل علينا أن نُثابر وأن نكافح من أجل أن يحظى أبناؤنا بفرص تعليمية عادلة، تؤهلهم لاستلام الراية مستقبلا جيلًا بعد جيلٍ.
وقال الطائي إن قضية التعليم تأتي في صلب أولويات الرؤية المستقبلية "عمان 2040"؛ حيث إن أولوية التعليم والتعلم والبحث العلمي والقدرات الوطنية، ترمي إلى بناء نظام تعليمي يتسم بالجودة العالية، والشراكة المجتمعية، فضلا عن وضع مناهج تعليمية معززة للقيم، ومراعية لمبادئ ديننا، وهويتنا العمانية، ومواكبة لمتطلبات التنمية المستدامة، ومهارات المستقبل، وتدعم تنوعًا في المسارات التعليمية.. وكل هذه الأهداف يمكن تحقيقها من خلال منظومة التعليم المدمج.
إلى ذلك ألقى سعادة عبدالله أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم الكلمة الأساسية بعنوان "خطط وزارة التربية والتعليم في إدارة التعليم في ظل الجائحة"، تحدث فيها عن جهود الوزارة لتطوير التعليم ومواكبة المتغيرات والظروف الراهنة التي فرضت نهج التعليم المدمج، مشيرا إلى المسؤولية الملقاة على عاتق الوزارة لإدارة العملية التعليمية في ظل الجائحة.
أعقب ذلك انطلاق أعمال المحور الأول بعنوان "خطوات نحو التعليم كما نصت عليه رؤية عمان 2040"، والذي شهد تقديم 3 أوراق عمل، وقدمت الدكتورة شريفة بنت حمود الحارثية رئيسة مجموعة عمل أولوية التعليم والتعلم والبحث العلمي والقدرات الوطنية في الخطة الخمسية العاشرة، ورقة العمل الأولى بعنوان "التعليم بحسب رؤية عمان 2040.. وخطط التطوير". وسلطت الحارثية الضوء على أهداف الرؤية المستقبلية وعلى رأسها أن تكون عمان في مصاف الدول المتقدمة، من خلال مجتمع إنسانه مبدع، وتعليم شامل وتعلم مستدام وبحث علمي يقود إلى مجتمع معرفي وقدرات وطنية منافسة. ثم عرجت على الحديث عن منظومة العمل في أولوية التعليم والتعلم والبحث العلمي والقدرات الوطنية، مشيرة في هذا السياق إلى مضامين الرؤية المستقبلية "عمان 2040". وأسهبت الحارثية في الحديث عن الأهمية النسبية للتوجهات، وممكنات تحقيق الرؤية وبرامج التحول الوطني، والأولويات والتوجهات الوطنية.
فيما قدم الأستاذ الدكتور تقي العبدواني رئيس الجمعية العمانية للجودة في التعليم العالي ورقة العمل الثانية بعنوان "الشراكة المجتمعية في نظام التعليم.. معناه وكيف يتحقق؟
أما ورقة العمل الثالثة والتي حملت عنوان "ضمان جودة التعليم.. المفاهيم الأساسية والمقومات والمعايير"، فقدمتها الدكتورة ريما الزدجالية عميدة كلية الخليج.
وشهد المحور الثاني عقد جلسة نقاشية بعنوان "تحديات في طريق التعليم بحسب رؤية عمان 2040"، شارك فيها سليمان الجابري مدير مدرسة الإمام جابر بن زيد بمسقط، ومريم بنت خليفة العامرية (ماجستير في الابتكار)، ووليد بن فايل العريمي ماجستير إدارية تعليمية ومشرف تربوي بوزارة التربية والتعليم بمحافظة جنوب الشرقية، وسمية بنت سليمان السليمانية ماجستير مناهج وطرق التدريس، والدكتور خلف بن مرهون العبري الأستاذ المساعد في أنظمة وسياسات التعليم بكلية التربية جامعة السلطان قابوس، فيما أدارت الجلسةالدكتورة المكرمة ريا المنذرية عضو مجلس الدولة وأستاذة مشاركة بكلية التربية جامعة السلطان قابوس.
وحمل المحور الثالث من أعمال المنتدى عنوان "طوارئ التعليم"؛ حيث جرى استعراض خطط التعليم في ظل الجائحة، وشهد تقديم ورقتي عمل، الأولى بعنوان "التحديات التي تواجه التعليم العالي لتنفيذ خطط التعليم عن بعد" وألقاها بدر المعمري مدير دائرة تراخيص المؤسسات التعليمية الخاصة بالندب بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، فيما حملت ورقة العمل الثانية عنوان "مفهوم طوارئ التعليم.. أسسه ومرتكزاته ومناهجه"، قدمتها الدكتورة بدرية النبهانية من المعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين.
عقب ذلك انطلق المحور الرابع بعنوان "محاكاة المناهج الناجحة في تقديم تعليم يواكب العصر" والذي تطرق إلى أنجح المناهج التعليمية في العالم مع تسليط الضوء على مرتكزاته وكيف يمكن تطبيقه. وقدمت مديرة المدرسة الفنلندية في عمان ورقة العمل الأولى بعنوان: "النموذج الفنلندي في التعليم.. المرتكزات والأساليب"، فيما قدمت إلهام عوض أوسنجلي مشرفة تربوية في الجغرافيا بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار، ورقة العمل الثانية بعنوان "النموذج النيوزلندي في التعليم.. المرتكزات والأساليب.
أما المحور الخامس من أعمال المنتدى فاشتمل على جلسة نقاشية حول "تحديات التعليم المدمج وفرص النجاح"، وشارك في هذه الجلسة مجموعة من خبراء التعليم والتربية، ضمت الدكتورة زينب العجمية، والدكتورة زهرة الرواحية، والبروفيسور سعيد الظفري، والدكتور حمد الغافري، وعيسى الغزالي، فيما أدارت الجلسة أمامة اللواتية.