مسقط - الشبيبة
"لم أتوقع يومًا أن أصل إلى منصب مدير ولكن الحلم تحقق" هكذا بدأت بشرى بنت عبدالصمد البلوشية مديرة الموارد البشرية بشركة ترك عمان حديثها عن مشوارها المليء بالشغف والطموح وكيف أن هذا الطموح نقلها نقلة نوعية من موظفة استقبال بشهادة الدبلوم العام إلى مديرة للموارد البشرية.
وتحكي بشرى عن هذا الكفاح قائلة: بعد أن تخرّجت من المرحلة الدراسية بشهادة الدبلوم العام لم تتَح لي فرصة الحصول على التعليم الجامعي لذا حاولت البحث عن فرصة وظيفية على أمل إيجاد الشغف الذي بداخلي ولأعتمد على نفسي وأرسم خارطة مستقبلي، وبالفعل حصلتُ على فرصة للعمل في شركة ترك عمان ككاتبة علاقات عامة (موظفة استقبال) في البداية، وخلال فترة عملي بهذه الوظيفة بذلت قصارى جهدي لأنمّي مهاراتي وأزيد من معرفتي حيث كان بداخلي شغف لأن أحسِّن من وضعي فوجدت أنني أتعلم كيفية التعامل مع العملاء وذلك بحكم كوني واجهة الشركة وأرد على المكالمات الهاتفية وأنسّق الاجتماعات.
وتابعت البلوشية حديثها: خلال عملي في الاستقبال كنت أتجوّل بين الأقسام الأخرى بحكم عملي واكتسبت معرفة أكثر حولها، كما أنني كنت أؤدي أي عمل يُسند لي حتى وإن كان في غير اختصاصي وذلك لزيادة خبرتي ومهاراتي.
وأوضحت بشرى: خلال عملي اكتسبت عددًا من المهارات حيث تعلمتُ الصبر في التعامل مع الموظفين وتلبية احتياجاتهم واحتواء شكاوى الموظفين بطرق سليمة تُرضي كافة الأطراف، وأيضًا اكتسبت مهارة إعداد محاضر الاجتماعات والتنسيق بين المديرين وإنهاء معاملات الموظفين على أكمل وجه وكل الآليات التي تخص الموارد البشرية، إلى جانب التعامل بمهارة مع موظفين مع مختلف التوجهات والأفكار، وأيضًا مهارة التواصل مع الآخرين والإقناع.
وأضافت: بعد مرور عدة سنوات في وظيفتي أصبح هناك شاغر وظيفي في قسم الموارد البشرية بوظيفة اختصاصي موارد بشرية وكانت المنافسة للحصول عليها شديدة جدًا ووجدت طموحي يدفعني لأن أخوض غمار هذه التجربة وبالفعل نلتُ ثقة الشركة بحصولي على هذه الوظيفة في قسم الموارد البشرية وعند التحاقي بهذه الوظيفة خضعت لتدريب إضافة إلى المساعدة التي تلقيتها من الزملاء في القسم، حيث إن طموحي كان عاليًا للتدرّج في السلم الوظيفي ولأصبح في يوم من الأيام مديرة للموارد البشرية في الشركة، وكنت أسعى جاهدة لتطوير نفسي وأبحث عن آخر المستجدات في عالم الموارد البشرية لأكون على اطلاع مستمر بمستجدات الأحداث.
وقالت البلوشية: بعد 5 سنوات من حب المهنة والإخلاص والجد والاجتهاد أصبحتُ مديرة للموارد البشرية، فبيئة العمل في شركة ترك عمان داعمة للشباب ومحفّزة لهم للبذل والعطاء، ويرى الموظف أنه بقدر اهتمامه وجده في العمل فإنه ينال تقديرًا لذلك ويجعله يرتقي في السلّم الوظيفي، حيث تدرجتُ في السلم الوظيفي من منصب اختصاصي موارد بشرية إلى مديرة الموارد البشرية في الشركة وأصبح تحت إدارتي عدد كبير من الموظفين.
وتابعت مديرة الموارد البشرية حديثها: أود شكر شركة ترك عمان على توفيرها بيئة مشجعة للعمل فمنذ بداية مشواري وأنا أجد الدعم والمساندة والتشجيع من إدارة الشركة لكي يتطوّر عملي وأرتقي في السلم الوظيفي، وهذه البيئة التي تقدّر الجهود التي يبذلها الموظف تدفعك للمزيد من البذل والعطاء، فلم أتوقع يومًا أن أصل إلى منصب مدير ولكن الحلم تحقق والطموح لا زال عاليًا للوصول إلى مستويات أفضل ففي العمل لكل مجتهد نصيب.
ووجهت البلوشية نصيحة للمرأة بقولها: نصيحتي لكل امرأة عمانية أن تجتهد وتُخلص في عملها، ورغم التحديات التي قد تواجهها في العمل ولكن العمل بحب يؤتي ثماره وسيكون دافعًا للنجاح والتفوّق، كما أنه لا بد من وضع هدف يسعى الموظف للوصول له، ونصيحتي الأخيرة للجميع بألا تقف عند حد معيّن واتّبع شغفك واجتهد للحصول عليه.