بدبد- صالح الرواحي
مرتفعات قرية الفرفارة إحدى القرى الحديثة التابعة لولاية بدبد فهي تقع أولى قرى ولاية بدبد للقادمين من محافظة الداخلية، وقد حظيت القرية بالعديد من منجزات النهضة المباركة خلال العهد الزاهر الميمون لباني نهضة عمان حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه من كهرباء ومياه وخدمات أخرى وقد إزدانت إزدهاراً خلال العهد السعيد لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله ورعاه بامتداد رقعة البنيان بها و تزايد عدد سكانها وعلى الرغم من التطور التي تشهده القرية فإنها تعاني من مشكلة عدم ربط القرية بالشارع العام ويسلك قائدي المركبات حالياً طريق ترابي مسافة 1.300كم على الرغم من قرب القرية من الشارع العام إلا إنهم يخاطرون بأنفسهم من خلال ممر ضيق جبلي للشارع المعاكس للمركبات القادمة من محافظة مسقط ، كما تعاني القرية ضعف شبكة الأنترنت في ظل التعليم عن بعد التي تنادي بها وزارة التربية والتعليم ، وأصبحت تلك العقبات تؤرق أهالي القرية ، الشبيبة – زارت القرية وأطلعت على المشكلات التي يعاني بها الأهالي عن قرب –.
مشكلتين
حيث كان اللقاء الأول مع محمد بن سيف بن عامر الندابي حيث قال : نعاني في قرية مرتفعات الفرفارة مشكلتين أساسيتين وهما رصف الطريق الترابي الذي يربط القرية ومخططات الفرفارة بالشارع العام وهذه المشكلة نعاني منها منذ زمن وحتى الأن لم يتم البت فيها على الرغم من المطالبات المستمرة من الأهالي لاعضاء مجلس الشورى أو أعضاء المجلس البلدي في الولاية ، وأصبحت هذه المشكلة تؤرقنا جميعا نحن أهالي القرية لأن الشارع الذي نسلكه إلى النفق المؤدي إلى القرية خطير جداً لكونه ملاصق للشارع العام والمعاكس للقادمين من مسقط إلى الداخلية أوإذا ما أردنا إن نتجنب هذا الطريق لذهاب إلى مسقط فإن قائدي المركبات يتوجهون إلى جسر فيحه بولاية سمائل الذي يبعد حوالي 5 كم عن القرية ثم العودة مرة أخرى على المسار الصحيح المؤدي إلى محافظة مسقط مسافة 5كم أي بمعني نقطع 10 كم يومياً.
وأضاف محمد الندابي قائلاً :- الشارع الترابي الذي نطالب برصفه لا يتعدى 1.300 كم وقد تحدثنا مع عضو مجلس الشورى السابق للولاية عبدالله الرحبي حول الشارع عند بدء عملية إزدواجية طريق الداخلية مسقط والحمدالله قامت الشركة بعملية تكسير جزء بسيط من الجبل المتمثل في إختصار المسافة للنفق المؤدي إلى محافظة مسقط والذي يبلغ طولة 35 متر مربع ولكن سرعان ما توقفت الشركة عن العمل عند نقل المسؤول وإلى يومنا هذا والمشكلة قائمة ، نحن نطالب الحكومة برصف الشارع وربطه مع الشارع العام باقل تكلفة سواءً برصف الطريق الترابي وتكسير الجبل الصغير وربطه بالنفق المؤدي إلى بقية قرى الفرفارة ومحافظتي مسقط والداخلية أو عمل جسر يربط القرية بالشارع العام نحن لا نشترط عليهم بشي فقط نريد شارع مرصوف يربطنا بالشارع العام .
مشيراً – بان ضعف الشبكة العنكبوتية بالقرية مستمر ويعاني منه أهالي القرية وقد أصبح الأنترنت ضرورياً في هذا الوقت في ظل التعليم عن بعد التي تنادي به وزارة التربية والتعليم لأبنائنا الطلبة والطالبات ناهيك عن الطلاب الذي يتعلمون في الجامعات والكليات الحكومية والخاصة ولذا نطالب الهيئة الاتصالات بإيجاد حل سريع لهذه المشكلة بتقوية الشبكة حتى لا يتأثر أبنائنا الطلاب في تعليمهم .
فترة من الزمن
أما - ناصر بن خلفان بن محمد المحاربي والذي أوضح بان مشكلة قرية مرتفعات الفرفارة ليس وليدة اليوم بل صار عليها فترة من الزمن فقد تربينا في هذه القرية وأولادنا مازالوا مستمرين في تعميرها لتتوارثها الأجيال القادمة حيث بلغت نسبة التعمير في القرية 80% في حين بلغ عدد سكانها في الوقت الحاضر لا يقل عن ( 400 ) مواطن وعملية البناء والتعمير مستمر في القرية ولذا نطالب الحكومة الرشيدة بان ترصف لنا هذا الشارع الترابي والذي يقدر بحوالي 1.300 كم فقط حتى نستطيع عملية التواصل بين القرية والقرى الأخرى التابعة للولاية .
أما – حمد بن سليمان بن محمد المحاربي قال :- لقد أصبحت مشكلة ربط القرية بالطريق العام تمثل عذراً لقائدي الحافلات المدرسية فهم يرفضون نقل الطلاب من القرية بسب خطورة الطريق من المنحنى الجبلي أو العودة مرة أخرى من جسر قرية فيحه بولاية سمائل لمسافة 8كم ذهاباً عودة وكذلك الحال ارتفعت أسعار صهاريج المياه فقد وصل سعرها ضعف الأسعار العادية وذلك قبل وصول شبكة المياه الحكومية للقرية وكذلك أسعار غاز الطبخ يصل سعر أنبوبة الغاز بـ ( 4 ) ريال عماني ، ما ذنب أهالي القرية في أرتفاع الأسعار في حين المشكلة رصف طريق لا يتعدى 1.300كم بعد تكسير الجبل مسافة 30 متر فقط وتعود الحياة من جديد لاهالي القرية، مشيراً - بان السيارات أصبحت اليوم سعرها مرتفع ولا اعتقد بان يرضى صاحب السيارة بأن يسلك سيارته في الشارع التراب المعرض للخطورة ولذلك نضطر أن نقطع حوالي 10 كم لجسر فيحه بولاية سمائل للعودة إلى مسقط او القرى الأخرى التابعة لولاية بدبد