مسقط - الشبيبة
نشر الادعاء العام في مجلته الفصلية " المجتمع والقانون" عدداً من الجرائم والقضايا التي تناولتها أروقة القضاء ومن بين تلك القصص قصة حملت عنوان " ادعى قدرته على علاجها فخدش حياءها" .. "الشبيبة" اطلعت على المجلة ورصدت لكم هذه القصة .
عرف المتهم “المشعوذ” أن نقطة ضعف ضحيته هي رغبتها في أن يرزقها الله بطفل بعد سنوات من زواجها فاستغل حاجتها النفسية وخوفها من الحرمان من الأمومة .
وبعد أن ظهر أمامها متخفياً تحت غطاء الدين والتقوى مدعياً قدرته على علاجها من التأخر في الحمل ، فما كان من المجني عليها إلا أنها ذهبت إلى منزل المتهم بمعية زوجها وشقيقتها وادعى بأنه لن يلسمها أبداً بل أن “الجنية” هي من ستمسح عليها وطلب من زوجها الانتظار خارجاً فيما ظلت أختها برفقتها فغطى رأسه وأخذ يتحدث بصوت نسائي وأخذ يسمح جسدها بيده فما كان منها إلا أن منعته وأخبرت زوجها فاشتكيا أمام الشرطة .
وبضبط المتهم وسؤاله أنكر تعرضه للمجني عليها كما أنكر الاتهام الموجه إليه جملة وتفصيلا أمام الادعاء العام
وأحيل إلى المحكمة بجنحة (التعرض لأنثى على وجه يخدش حياءها ) بحسب المادة ٢٦٦ من قانون الجزاء أنه يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن 10 أيام ولا تزيد عن 3 أشهر وبغرامة لا تقل عن 100 ريال ولا تزيد عن 300 ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من تعرض لأنثى على وجه يخدش حياءها بالقول أو الفعل ، وقضت المحكمة الابتدائية ببراءته من الإتهام وذلك على سند من القول أن المجني توجهت بإرادتها الحرة إلى المتهم ويعلم زوجها بذلك وهي واعية وموظفة ولا يمكن أن تنطلي عليها الحيلة التي ذكرها المتهم .
واستأنف الادعاء العام الحكم على أن ما قام به المتهم من لمس مواطن عفة المجني عليها ثابت بشهادة الشاهدة التي أكدت أن المجني عليها قاومته وحاولت الإفلات من قبضته إلا أنه كان الأقوى والمسيطر وأن ما قام به من فعل هو لجس النبض فإن استجابت لوصل الأمر لارتكابه الفاحشة .
وقضت محكمة الاستئناف بعد النظر في القضية بقبول الاستئناف وإدانة المتهم بالجنحة المسندة إليه ومعاقبته عنها بالسجن مدة 3 أشهر والغرامة 200 ريال عماني.