ظفار تودع موسم الرذاذ وتستقبل "الصرب"

بلادنا السبت ١٢/سبتمبر/٢٠٢٠ ١٩:٠٢ م
ظفار تودع موسم الرذاذ وتستقبل "الصرب"

ظفار - علي باقي

الذرة واللوبيا من أهم المحاصيل الزراعية الموسمية بالمحافظة.
تنمو النباتات من خلال تساقط رذاذ المطر خلال موسم الخريف لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر بدون سقي حيث يكتفى بسقوط الرذاذ عليها الى أن ينتهي موسم الخريف ودخول موسم الربيع الذي يطلق عليه محليا الصرب​.

تعد المحاصيل الزراعية الموسمية في محافظة ظفار من أهم المنتجات الموسمية التي تزرع مع بداية فصل الخريف خاصة في جبال المحافظة حيث تقوم بعض الأسر وخاصة النساء بوضع بذور كلا من الذرة واللوبيا الذي يعرف محليا بالدجر وكذلك الخيار وبعد ذلك تنمو النباتات من خلال تساقط رذاذ المطر خلال موسم الخريف لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر بدون سقي حيث يكتفى بسقوط الرذاذ عليها الى أن ينتهي موسم الخريف ودخول موسم الربيع الذي يطلق عليه محليا الصرب مع منتصف شهر سبتمبر حيث تنضج كل هذه المحاصيل وتحصد في فصل الربيع بعدها تقوم الأسر بحصد وفرز الحبوب سواء للاستهلاك او البيع او توزيعها للجيران والأقارب.

وتعتبر الزراعة الموسمية مصدر دخل لدى بعض الأسر خاصة التي تتمتع بمساحات كبيرة مخصصة لزراعة اللوبيا الذي يسمى محليا الدجر او الذرة حيث تعمل على الاستفادة من هطول الأمطار الموسمية خلال فصل الخريف لزراعة هذه المحاصيل في اماكن تكون عادة قريبة من مساكنهم تسمى لدى البعض (مشنوء أو مشديد) وهو الموقع الذي يخصص للزراعة الموسمية خلال موسم الخريف حيث كانت هذه المحاصيل الزراعية الموسمية المصدر الغذائي الرئيسي لدى سكان المحافظة قبل عصر النهضة المباركة وخاصة أبناء الريف حيث يتم حصدها بكميات كبيرة تلبي استهلاكهم لعام كامل اضافة الى النسبة التي تباع بالمقايضة مقابل ملابس او احتياجات غذائية أخرى مثل السكر والتمر والارز والشاي وغيرها من الأساسيات الرئيسية حيث يعتمدون على أمطار الخريف لإنتاج محاصيل زراعية مختلفة دون اللجوء الى أي مواد كيماوية من أسمدة وغيرها فهي تعتمد على التربية الطبيعية.

وتقول ام مسلم: منذ ما يقارب عشر سنوات ونحن نخصص مساحة معينة لزراعة اللوبيا او ما يسمى محليا الدجر حيث نزرع ما يقارب كيلوين الى ثلاثة من حبوب اللوبيا مع بداية موسم الخريف ومع انتهاء الموسم نجني عشرات الكيلو جرام نستهلك نسبة منها ويتم توزيع البعض منها للأهالي والجيران خاصة كبار السن الذين عاشوا قبل النهضة المباركة وكانت الذرة واللوبيا أساس المعيشة لدى الكثير منهم ولله الحمد حبا الله هذه الأرض بتربة طيبة ونظيفة تنمو فيها معظم النباتات يستفاد من جميع مواسم السنة.
وخلال الأيام القادمة مع موسم الصرب بمحافظة ظفار ينتظر كثير من الأهالي خاصة كبار السن حصاد المحاصيل الزراعية الموسمية الدجر والذرة حيث اصبح الان ناضجة يتم فرزها وتوزيعها كهدايا او صدقات او للبيع ومع الأيام القليلة القادم.