مسقط - العمانية
أفاد التقرير الصحي السنوي لوزارة الصحة عن العام الماضي 2019م أن إجمالي العمليات الجراحية المختلفة التي أُجريت في مؤسسات وزارة الصحة بلغت حوالي 118 ألف عملية منها أكثر من 49 ألف عملية جراحية كبرى أي بنسبة 42% .
وأوضح أنه تم إجراء حوالي 68 ألف عملية جراحية صغرى أي بنسبة 58% وأن العمليات الجراحية الكبرى تمثل حوالي 7ر10 عملية جراحية كبرى لكل 1000 من السكان.
وذكر التقرير أن العام الماضي شهد افتتاح أربعة مراكز صحية في كل من محافظات مسقط والداخلية والظاهرة والوسطى ليصبح العدد الكلي للمراكز الصحية والمجمعات الصحية التي تديرها الوزارة 211 مركزًا منها 54 مركزًا صحيًا بإجمالي 84 سريرًا منها 22 مجمعًا صحيًا بنهاية عام 2019م بالإضافة إلى 50 مستشفى تضم 5049 سريرًا كما تمت اضافة العديد من الخدمات في هذه المؤسسات لتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة بكافة مستوياتها.
وأكد التقرير أن التطور في مجال الخدمات الصحية صاحبه تطور مُماثل في مجال تنمية القوى العاملة في المجال الصحي حيث بلغ إجمـالي عـدد العاملين في وزارة الصحة بنهاية ديسمبر 2019م (39413) موظفًا بنسبة تعمين قدرها 68 بالمائة مبينًا أن التوسع في الخدمات الصحية أدى إلى تزايد مطرد في استخدام هذه الخدمات عبر السنوات إذ شهد عام 2019م انخفاضًا طفيفًا في أعداد زيارات المراجعين للعيادات الخارجية حيث بلغت 7ر15 مليون بارتفاع نسبته 3ر1 % مقارنة بالعام الماضي.
وبلغ متوسط عدد الزيارات للفرد العماني للعيادات الخارجية 6ر5 زيارة خلال عام 2019م كما بلغ إجمالي مرضى الخروج 331 ألف من المستشفيات التابعة لوزارة الصحة فيما بلغ متوسط طول فترة الإقامة بالمستشفى حوالي 1ر3 يوم إقامة بالمستشفيات وبمعدل اشغال للأسرة بلغ 9ر60 %.
وفيما يتصل بالمؤشرات الحيوية قال التقرير إن معدل المواليد الخام بين العمانيين 3ر30 لكل 1000 من السكان وبلغ معدل الوفيات الخام بين العمانيين 7ر2 لكل 1000 نسمة من السكان لنفس الفترة وانخفض معدل الوفيات بين الأطفال الأقل عن خمس سنوات ليبلغ 2ر10 لكل ألف مولود حي في عام 2019م مقارنة بـ0ر11 11.0 لكل ألف مولود حي في عام 2018م، كما انخفض معدل وفيات الأطفال الرضع (الأقل عن سنة) لكل 1000 مولود حي من 5ر8 إلى 0ر8 لنفس الفترة .
وتأتي حساب هذه المؤشرات من ضمن مؤشرات أهداف التنمية المستدامة (SDGs) التي صادقت عليها السلطنة كإحدى الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية.
وقد أظهر التقرير التحكم في مرض الحصبة حيث تم تسجيل 22 حالة فقط لعام 2019م بعدما وصلت عدد الحالات إلى 133 و97 حالة في عامي 2016 و2017م على التوالي .. كما أن السلطنة بقيت خالية من مرض شلل الأطفال منذ عام 1993 والدفتيريا منذ عام 1991 ومن تيتانوس حديثي الولادة منذ عام 1991 .. كما انخفضت معدلات الإصابة بالأمراض المعدية الأخرى الى مستويات مُتدنية.
وأشار التقرير إلى نمطية المراضة والوفيات مبينًا أن الإحصائيات تؤكد استمرار التغير في الخريطة الوبائية بالسلطنة فالتراجع الواضح في معدلات الإصابة بالأمراض المعدية نتيجة للجهود التي بذلتها الوزارة في هذا المجال جاء مصاحبًا لزيادة تسجيل الأمراض غير المعدية والتي يُعزى معظمها إلى المريض نفسه ومدى اهتمامه وعنايته الشخصية ونمط حياته يُلزم تضافر الجهود لمكافحتها بين مختلف الجهات مع المعنيين بالصحة بالإضافة إلى تغيير نمط الحياة بواسطة الأفراد أنفسهم وهذا قد يؤدي إلى خفض عبء المراضة الناتجة عن الأمراض غير المعدية على الفرد والمجتمع .
ومن المعروف أن الأمراض غير المعدية تحتاج إلى فترات علاج طويلة نسبيًّا مع توفر إمكانيات متقدمة ومكلفة في نفـس الوقت.
حول بيانات المرضى المنومين في مستشفيات وزارة الصحة وضح التقرير أن 3 من كل 10000 من السكان تم تنويمهم بسبب أمراض ارتفاع ضغط الدم و6 لكل 10000 من السكان نُوموا بسبب السكري وأن حوالي 25% من مجموع وفيات المستشفيات كانت بسبب أمراض القلب والجهاز الدوري وحوالي 13% كانت بسبب الأمراض السرطانية.
ولفت التقرير إلى الارتفاع المطرد في معدلات الإصابة بالأمراض غير المعدية حيث بلغت النسبة 2ر44 % بين مرضى العيادات الخارجية 8ر39 % بين المرضى المنومين.
واستقبلت مؤسسات وزارة الصحة 346 حالة وفاة بسبب حوادث المرور قبل الوصول إلى المؤسسة الصحية أو قبل التنويم في الأقسام الداخلية إضافة لحدوث الوفاة بالمستشفيات لـ (74) حالة لمصابي الحوادث من بين المنومين.
وأشار التقرير إلى ارتفاع في مصروفات وزارة الصحة مقارنة بالأعوام الثلاثة السابقة (2016- 2018) بسبب تذبذب أسعار النفط العالمية والتغيرات الاقتصادية المصاحبة حيث بلغ إجمالي المصروفات المتكررة في وزارة الصحة ما يقرب من 3ر793 مليون ريال عماني خلال عام 2019م مقارنة بما يقرب من 674 مليون ريال عماني في عام 2018م بنسبة زيادة بلغت 7ر17 % وفي المقابل انخفضت المصروفات الإنمائية من 5ر25 مليون إلى 6ر21 مليون ريال عماني لنفس الفترة.