مسقط-ش
أسدل الستار على أولى الدورات واللقاءات التنشيطية للمدربين والحكام والتي نظمتها لجنة التطوير والتدريب بالاتحاد العُماني لألعاب القوى، حيث قدم المحاضر والمدرب الوطني فهد المشايخي محاضرة حول مراحل تطور بطل ألعاب القوى. وقال المشايخي أن هناك استعجال كبير من قبل الدول العربية في الحصول على نتائج قوية للاعبي المراحل السنية وذلك من خلال اعطائهم تدريبات قوية فوق طاقتهم وهذا يؤثر على اللاعب وقد تنهي مسيرته مبكرا، وقد ركزت في المحاضرة على اعطاء المدربين الوطنيين العمل بوتيرة تسلسلية وعدم اتسرع في اعطار اللاعبين الحمل الزائد في التدريبات من أجل بناء اللاعب بالشكل الصحيح وأن تكون هناك تمارين متدرجة من أجل أن يكون لاعب مجيد وأن يتمكن من الحصول على النتائج الجيدة في المشاركات الخارجية. من جانبه قدم الحكم الدولي عبدالله الذهلي حلقة خاصة للحكام حيث تحدث حول الجانب التحكيمي سيشمل قوانين وقواعد التحكيم وتطوير مهارات وخبرات الحكم.
وكان الاتحاد العُماني لألعاب القوى قدم قام بتقديم الدعوة للمشاركة في الدورة التنشيطية لكل المدربين والحكام والفرق والمؤسسات الرياضية المتعاونة مع الاتحاد، علمًا أن الدورة ضمن أنشطة لجنة التطوير والتدريب والتي تضمن هذا العام العديد من الأنشطة التأهيلية التي تستهدف المدربين والحكام والإداريين، كما ستكون هناك دورات أخرى عن بعد سيطرحها الاتحاد العماني لألعاب القوى وذلك لاستغلال الأوقات خلال هذه الفترة بسبب جائجة كورونا، ويشارك في الدورات مدربو وحكام بالسلطنة وخارج السلطنة للحديث عن العديد من الموضوعات ذات العلاقة بتدريب ألعاب القوى وأساليب تخطيط الموسم التدريبي للاعبي ألعاب القوى وكيفية تصميم الحصص التدريبية.
الاهتمام بالعنصر البشري
وبعد ختام الدورة قال أحمد سالم باعبود عضو مجلس ادارة الاتحاد العماني لألعاب القوى رئيس لجنة التطوير والتدريب: مع تزايد الاهتمام بالعنصر البشري لكونه الأكثر تأثيرا في العملية الإنتاجية، يستمر الاتحاد العماني لألعاب القوى في التواصل مع الشركاء الإستراتيجين من داخل السلطنة وخارجها للحصول على فرص تأهيل وتدريب للكوادر العاملة بالاتحاد، بحيث تكون قادرة على مواكبة التحديات الحالية والمستقبلية. وأضاف: تبنى الاتحاد العماني لألعاب القوى نهجا ملتزما مؤمنا بأهمية التدريب والتأهيل ودوره الريادي في انجاح العمل المؤسسي، تتجلى مؤشرات النجاح في زيادة عدد الفرص للتأهيل والتدريب (الخارجية منها والداخلية)، الأمر الذي زاد من عدد المدربين والحكام المبتدئين والمرخصين دوليا، وضمن للإداريين التدريب المستمر.
وتابع رئيس لجنة التطوير والتدريب حديثه بالقول: لكن رغم النجاح الذي تحقق، إلا أننا بحاجة دائماً إلى الاستمرارية والنجاح من خلال خطة طويلة الأمد والتي ستكون كقاعدة ثابته أساسها الاستفادة من وجهة نظر المستفيدين والمشاركين بالأنشطة التي تم تطبيقها بالسنوات الماضية وخلال السنوات الماضية تم ابتعاث مدربين وللاعبين والإداريين للخارج السلطنة من اجل تطوير والاستفادة ، ومن ضمن الروية في المجالات الحكام والمدربين والاعبين والإداريين، ولا بدمن توفير البيئة المناسبة للتدريب والتطوير الإيجابي ليصبح المدرب والحكم والإداري واللاعب الوطني منافساً إقليمياً وعالمياً.
تأهيل المدربين والحكام
وقال باعبود: معظم المدربين الموجودين حاليا بالاتحاد هم من المدربين الوطنيين والمستجدين واغلبهم من اللاعبين القدامى والتي لا تنقصهم الخبرة العملية في اللعبة، لذلك تم تطبيق خطة تأهيلية لمدربي الاتحاد من خلال مشاركتهم بالدورات التدريبية التي نظمها الاتحاد داخل السلطنة وأيضا من خلال ابتعاثهم للدراسات والدورات التي تنظمها اللجنة الاولمبية العمانية والهيئات الرياضية العالمية مثل الاتحاد الدولي لألعاب القوى، هذا بالإضافة إلى تنظيم الورش والدورات العملية المستمرة بين المدربين محليا وتشجيع المتخصصين بالمجال الرياضي حديثي التخرج بالانخراط في مجال تدريب ألعاب القوى لاخذ بالمؤهلات العلمية والعملية التخصصية في اختيار الأجهزة الفنية الرياضية من الممكن أن يتم هذا الهدف عن طريق وضع الشخص المناسب بالمكان التخصصي المناسب، وأيضا لا بد من أن يكون هناك تأهيل مستمر للمدربين للاطلاع على كل جديد بعلم تدريب ألعاب القوى.
وأضاف: بينما فيما يخص الحكام، فلا يخفى على الجميع بأن الحكم العماني لدية خبره كافية في إدارة البطولات وذلك لكثرة البطولات المحلية ولكون كل الطاقم التحكيمي من العمانيين، والاتحاد العماني لألعاب القوى يقوم بدور مهم في تطوير مهارات وخبرات الحكم من خلال لجنة التدريب و التطوير بالاتحاد بإقامة الدورات التأسيسية و التنشيطية ودورات الترقي وطلب دورات للحكام التدريبية التي نظمها الاتحاد داخل السلطنة وأيضا من خلال ابتعاثهم للدراسات والدورات التي تنظمها المركز الاقليمي، هذا بالإضافة إلى تنظيم الورش والدورات العملية المستمرة للحكام محليا و تشجيعهم بالمجال التحكيم في المسابقات الرياضية، وللحكم العماني مشاركات خارجية سواء الخليجية و العربية والآسيوية وحتى بطولة العالم الأخيرة بقطر.
مشروع حقيبة الأطفال
وختم أحمد سالم باعبود عضو مجلس ادارة الاتحاد العماني لألعاب القوى رئيس لجنة التطوير والتدريب حديثه بالقول: كما أن لجنة التأهيل والتطوير تستمر بتطبيق مشروع ألعاب القوى للأطفال والذي بدأ قبل سنوات باتفاقية مع الاتحاد الدولي لدعم المشروع، وتوج مؤخرا باتفاقية مع وزارة التربية والتعليم لتطبيق ألعاب القوى للأطفال بالمنهج التعليمي، وتم تطبيق مشروع مسابقات العاب القوى للأطفال بمختلف المحافظات بالسلطنة عن طريق الدورات التأهيلية للقائمين على المشروع وتطبيق المسابقات في المدارس والمؤسسات المجتمعية حيث تم تطبيق العديد من ورش التدريب للمدربين والمعلمين وذلك وفق الاتفاقية المشتركة بين الاتحاد العماني لألعاب القوى ووزارة التربية والتعليم لإدخال مسابقات العاب القوى للأطفال ضمن المنهج الدراسي.