مسقط - الشبيبة
تشكّل عدد من الحفر الأرضية أو ما يطلق عليها محليا /النجوع/ في العديد من الأودية بجدة الحراسيس بولاية هيماء بسبب عوامل طبيعية حيث توجد أشكال متنوعة من الصخور البيضاء بها حفر عميقة تصل لمسافات كبيرة وفي مناطق منخفضة تزينها أشجار الغاف.
وقال سعيد بن حامد الحرسوسي أحد سكان وادي صراف بمنطقة العجائز إن هذه الظاهرة الطبيعة موجودة منذ مئات السنين كما يحكي لنا الأجداد وكانت عميقة جدا في السابق لدرجة أنه يتم الاحتماء فيها من حرارة الصيف وبرودة الشتاء.
**media[1140372,1140373,1140374,1140375]**
وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية أن هناك روايات متداولة حول أسباب تكونها منها بسبب شرارة للنجوم التي تسقط على الأرض وهناك رواية تقول إنه قد يكون سببها خسوف حصل للأرض بما يعني انهيارات أرضية برزت من خلالها هذه الحفر التي تتم تغطية فتحاتها خشية وقوع الناس أو الحيوانات فيها.
وفي الآونة الأخيرة وبسبب عوامل التعرية تم طمر الكثير منها بالرمال ولكن رغم ذلك أثناء هطول الأمطار الغزيرة تتجمع كميات كبيرة من المياه من خلال فتحات هذه الحفر.
ووضح الحرسوسي أنه كانت سابقا تتجمع في تلك الحُفر مياه وتنبت بداخلها الأشجار داعيا الأفراد والمؤسسات المهتمة بالجَيولوجيا والطبيعة لإجراء دراسات علمية حولها ومعرفة عمقها وسبب تكونها وإمكانية تكونها مرة أخرى وكيفية الاستفادة منها في الأبحاث المختلفة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الحفر أو /النجوع/ تقع في مناطق "صراف" و"النجوع" و"اللفيسر" وغيرها من الأودية بصحراء جدة الحراسيس بولاية هيماء.